2. المفاهيم المشابهة لإدارة العلاقات العامة

لمفاهيم المشابهة لإدارة العلاقات العامة:

إن التشابه الكبير بين مفهوم العلاقات العامة، ومفاهيم الاتصال المقاربة لها أدى في أغلب الأحيان إلى صعوبة التفريق والغلط بينهما، وقصد إلتماس الفرق بين مختلف هذه المفاهيم حاولنا توضيح كل مفهوم على حدا :

الإعلام:

هو عبارة عن مجموعة من الجهود المبذولة تهدف إلى نشر البيانات و المعلومات، بين الجماهير الداخلية للمنظمة ،وكذلك أطراف التعامل الخارجي شريطة أن تكون تلك الأخبار صادقة، وتساعد على تكوين أراء صائبة عن مشكلة أو قضية معينة.

الإشهار:

هو ذلك الجزء الهام من نظام الإنتاج و التوزيع الجماهيري، الذي يترجم في شكل إعلام وتذكير بالسلع والخدمات التي ينظمنها السوق، فهو وسيلة غير شخصية تقدم الأفكار و المنتوجات والخدمات وترويجها، بواسطة جهة معلومة مقابل أجر مدفوع  .

    كما حدد محمد طلعت عيسى الإختلاف بين العلاقات العامة والإشهار يكمن في الهدف:

 فالإشهار يهدف إلى زيادة المبيعات والتركيز على السلع والخدمات التي تقوم المؤسسة بإنتاجها ، من المؤسسة نفسها أي يركز على العلاقات التجارية .

أما الهدف من العلاقات العامة فهو التعريف بالمؤسسة وتعزيز سمعتها ومكانتها في المجتمع الذي تنتمي إليه، كما أنهما يختلفان في طبيعة الجمهور المستهدف، فجمهور العلاقات العامة محدد ومحدود  يشمل جمهور المتعاملين مع المؤسسة، أما الإشهار فجمهوره واسع غير متخصص وليس إلا وسيلة من وسائل العلاقات العامة، و بالتالي فهو يندرج ضمن مجموعة السياسات الاتصالية التي تعرف بالمؤسسة فالعلاقات العامة إذا ضرب ونوع من الإشهار المؤسساتي .

 الدعاية:

عرفها جون مشال دومينيك :" أنها عملية اتصالية هدفها التأثير على الرأي العام والضغط على المجتمع قصد فرض أراء و سلوكات معينة .

        ويرى حسن حلبي أن: " التمييز بين العلاقات العامة والدعاية يرتكز على اختلاف هدفيهما  وتباين النظرة التي تتم من خلالها تحديد الجمهور، فالدعاية تهدف إلى الضغط المباشر على الأفكار لتحقيق تأييد الأفراد والجماعات بصورة مطلقة وغير مشروطة، وهذا مع العلم أنها لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الفرد وتطلعاته وإنما تخضعه بشتى الطرق إلى ضغط نفسي لا يرحم و إهمال أبسط القواعد الأخلاقية، إذ تتميز العلاقات العامة عن الدعاية كون الأولى طريق ذو اتجاهين، أي يعمل علي إيصال الرسائل والتعرف على ردود أفعال اتجاهها، بينما الدعاية تركز جهودها على الأفراد لاعتناق فكرة معينة ومحاولة فرضها على أنها فكرة الجميع .

الإعلان:

هو شكل من أشكال الاتصال غير الشخصي، مدفوع القيمة يستهدف التأثير الإيجابي علي سلوك و اتجاهات الجمهور بشأن سلعة أو خدمة ما . و الاختلاف الكامن بين مفهوم العلاقات العامة والإعلان هو في الهدف، فهدف الإعلان هو إعلامي تكميلي، يعمل على تنشيط المبيعات أما العلاقات العامة فهدفها تعريفي بالمؤسسة، وهذا لتعزيز مكانتها .

العلاقات الاجتماعية:

تعتبر العلاقات الاجتماعية أساس التفاعل الاجتماعي، وركيزة التواصل في المجتمعات فهي عبارة عن علاقات تنشأ بين أفراد المجتمع بحكم تفاعلهم الاجتماعي، وتكون دائمة وطويلة أو وقتية تنتهي بعد الحدث، فالعلاقات العامة و باعتبارها أداة اتصال بالجماهير المكونة  للمجتمع، لا يمكنها أن تستغني عن العلاقات الاجتماعية

العلاقات الصناعية:

هي العلاقات التي تنشأ بين الإدارة والعاملين بالمؤسسة الصناعية، و بين هؤلاء يبعضهم البعض  وتعتبر العلاقات الصناعية أساس العلاقات العامة من خلال تعميم الممارسة للعلاقات، في محيط الصناعة والمؤسسة الصناعية، وتختلف العلاقات الصناعية عن العلاقات العامة في كون العلاقات الصناعية تهدف إلى استخدام القوى البشرية والرقابة عليها  .

التسويق :

يعد كل ما يجعل عملية البيع تتم بنجاح من خلال مجموعة من الأنشطة هدفها تلبية رغبات الزبائن والعملاء مع تحقيق الأرباح، ويتضح جليا في هذا التعريف عنصرا مهما تهتم به العلاقات العامة هو الزبان والجمهور، بحيث تسعى إلى قديدم المنتج أو الخدمة في أحسن صورة، ويقول "إيريك شوتلر" على العاملين في التسويق أن يسوقوا فقط، وعلى رجال العلاقات العامة العمل مع الإعلاميين.

وهناك مفاهيم تدخل ضمن أهداف العلاقات العامة