4. النظرية البيئية
وهي التي تفسر اكتساب اللغة وتعلمها على أنه وليد البيئة والتنشئة الاجتماعية؛ حيث ينكر أصحاب هذه النظرية وجود كوامن فطرية مهمتها اكتساب اللغة، ولكنهم يقولون بأن البيئة والعوامل الخارجية هي التي تشكل السلوك اللغوي للإنسان الذي يولد ولديه استعدادات للتعلم كبقية المخلوقات. ويعُدّ أصحاب هذه النظرية اللغة سلوكاً يُكتَسب كأي سلوك آخر. وأبرز مثل على هذه النظريات: المدرسة السلوكية. يعتقد أصحاب هذه المدرسة بأن السلوك اللغوي يتم تعلمه نتيجة توفر مثير يولد استجابة تُعزَّز سلباً أو إيجاباً تبعاً لسلامة الاستجابة اللغوية. يورث التعزيز الإيجابي ديمومة السلوك اللغوي بينما يورث التعزيز السلبي انمحاء هذا السلوك (Skinner, 1957). وقد حاول أصحاب هذا الاتجاه تطوير هذه النظريات بمحاولة تفسير ظاهرة التعليم من خلال ما أسموه بالارتباطات في ما بين أجزاء المثير اللغوي الذي يشكل المدخل اللغوي. إن تكرار هذه العلاقات أو عدمه يقوي أو يضعِّف السلوك اللغوي. وهكذا فإن التعلم في منظورهم هو انعكاس لمدى قوة الارتباطات بين مكونات المدخل اللغوي.
المصادر المعتمدة في هذه المحاضرة:
- نظريات اكتساب اللغة الثانية وتطبيقاتها التربوية: موسى رشيد حتاملة.
- اكتساب اللغة الثانية وتأثيره على اللغة الثانية: معزوزن سمير.