3. النظرية الجاشطالتية

     ظهرت في العقد الثاني من القرن العشرين في ألمانيا، وترى هذه النظريةُ أن اللغة تُتعلَّم بشكل كلي، وليس بمجموع أجزاء، فالطفل يجب أن يتعلم الكلمات والجمل، ثم الحروف ثانيًا، وليس العكس كما هو شائع.

    إن هذه النظرية تتمحور حول مبدأ: "الكل يسبق الجزء"، فالضرورة تحتم على الموضوع في جملته، وبعد ذلك عرض الأجزاء تلو الأجزاء.

    وتقوم هذه النظرية على مفاهيم متنوعة من قبيل:

    الاستبصار: كلُّ ما يؤدي إلى اكتساب الفهم في كل الأبعاد ومعرفة الترابطات بين الأجزاء وضبطها.

    الدافعية الأصلية: تعزيز التعلم لا يكون مصدره خارجيًّا، بل هو نابع من الداخل.

    الفهم والمعنى: يتحقق التعلم عند تحقق الفهم، الذي هو كشف جميع العلاقات المترابطة بالموضوع، والانتقال من الغموض نحو الوضوح.