1. مفهوم الجمهور
تنوعت التعريفات التي تناولت مفهوم الجمهور ، وندرجها على النحو التالي:
ـ مفردة (mass) التي يقابلها في العربية كلمة(جمهرة وحشد) مستمدة من الكلمة الإغريقية (maza) وتعني وجبة الشعير، وقد استخدمت للتعبير عن الكمية الكبيرة غير القابلة للعد، وكذلك العدد الكبير من الأفراد، حشدا كان أو جمهرة.
ـ ارتبط استخدام مفهوم الجماهير تاريخيا بالثورة الفرنسية، وهي تعبير يوحي بالخوف والاحتقار، الذي يقابله بالعربية الغوغاء والرعاع.
ـ يفيد مفهوم الجمهور، في القاموس الإعلامي المجموع، المجموعة الكبيرة من الناس في كافة مجالات الحياة ومختلف الطبقات الاجتماعية، حيث تتضمن أفراد يختلفون في مراكزهم ومهنهم وثقافاتهم وثرواتهم، والحشد ليس له تنظيم أو عادات وتقاليد وطقوس، فهو تجمع لأفراد منفصلين ومتباعدين ومجهولي الهوية، ولكنهم متآلفين من ناحية سلوكهم الجماهيري، وإذا ما حدث تنظيم للسلوك الفردي في شكل حركة اجتماعية أو سياسية، فإن ذلك السلوك لا يصبح جماهيريا، ولكنه ذا طبيعة اجتماعية، له كيان وبرنامج وثقافة وتقاليد وقواعد موضوعة وإحساس بين أفراد الجماعة.
ـ هو مجموعة الأفراد التي تمثل فرصة أو تهديدا للمنظمة في وقت ما، وبمعنى آخر قد يكون جمهورا للمنظمة أو جمهورا خارجيا أو المعارضة أو المتشددين أو دولة معينة أو الصحافة المحلية أو الدولية، وقد يكون استراتيجيا الآن وقد يمثل جمهورا استراتيجيا فيما بعد.
ـ وهناك من يعرفه بأنه الجماعة البشرية التي يمكن أن تمنح للنظام السياسي فرصة لتحقيق أهدافها أو تمثل تهديدا مباشرا، وبالتالي فهي إما تعرض النظام السياسي بشكل علني أو مستتر، أو أنها تستطيع دعم وتأييد برامج النظام السياسي أو تحييد هذا التهديد.