4. العوامل المؤثّرة في التعلُّم

حدد المختصّون في علم النفس التربوي عدة عوامل تؤثّر في عملية التعلُّم، وهي كما يأتي:

خصائص المُتعلِّم تُعدّ هذه الخصائص من أهم العوامل التي تحدد فاعِليِّة التعلُّم، لأنّ القُدرات الحركية، والقُدرات العقلية، والصفات الجسدية تختلف بين المُتعلِّمين، كما وتختلِف شخصياتُهم، واتجاهاتُهم، وقيَمُهم.

سلوك المعلِّم والمُتعلِّم هناك تفاعل دائم بين سلوك المُعلِّم والمُتعلِّم، مما يؤثِّر على نتائج عملية التعلُّم، كما وترتبط شخصية المُعلِّم الذكي بطُرق التدريس الفعّالة، التي تقوم على التفاعُل.

صفات المُتعلِّمين تختلف القُدرات الحركية، والعقلية بين طُلّاب الصف الواحد، كما وتختلف الميول، والقيم، والاتجاهات، والخبرات السابقة للطلّاب نظراً لانتمائهم لطبقات اقتصادية واجتماعية مُختلفة.

تأثير القوى الخارجية القوى الخارجية هي العوامل التي تُحدد فاعلية عملية التعلُّم، والقوى الخارجية، وهي من العوامل المؤثّرة في التعليم المدرسي، مثل البيئة الثقافية، والمنزل، والجيران، وهي مُهمّة حيث تساعد على تحديد الصفات والأنماط السلوكية للطالب داخل الغرفة الصفية.

نظرة المجتمع إلى المدرسة تعدّ نظرة المجتمع إلى المدرسة هي من العوامل الخارجية المُهِّمة المؤثِّرة في عملية التعليم وفاعليتها، حيث تتوقع بعض المجتمعات من المدرسة أن تكون قادرة على تطوير شخصيات الطلّاب بشكل اجتماعي، وفكري، وتفاعلي، ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإنّ المجتمعات تعمل على توفير الفُرص الدراسية لأبنائها، إلا أنّ بعض المجتمعات لا تُشجع أبنائها على القيام بالجهود المتواصلة في التعلُّم، فتُرسل أبنائها للمدرسة من أجل التخلُّص من المشاكل المنزلية، مما يجعل المدرسة غير قادرة على القيام بأي جهود في سبيل تعليم هؤلاء الطلبة