التعلم

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: مدخل الى علم النفس
Livre: التعلم
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Friday 22 November 2024, 09:59

Description

التعلم يشغل موضوع التعلّم تفكير عدد كبير من الناس منهم الآباء، والأُمهات، والمُثقفون، والأعضاء الفاعلون في المجتمع، وهو ملف مثير للجدل بكل ما يتعلّق بنظرياته، وماهيته، والقوانين التي تحكُمه، حيث يتسبب النظر إلى العمليات والتفاعلات التي تحدث داخل الإنسان وفي بيئته، في حدوث عدد من الأمور التي تُغيّر من سلوكيات الإنسان ونمط حياته، وعندها يُقال بأنّ الإنسان تعلّم شيئاً جديداً

1. التعلم

تعريف التعلّم يُعرّف التعلّم باللغة بأنّه: تحصيل المعرفة بالأمور، بينما يُعرف اصطلاحاً بأنّه: نشاط يهدف إلى اكتساب المهارات والحصول على المعرفة الجديدة، والإنسان هو المقصود في هذه العملية، بالرغم من قدرة الحيوانات على التعلّم، وتتحقق هذه العملية التعليمية عند انعكاسها على السلوك والقيم والأفكار وغيرها.

2. النظريات المفسرة لعملية التعلم

كان هذا التطور في العملية التعليمية مع بدايات القرن العشرين مع وضع نظريات في العملية التعليمية بناءً على المدارس الفلسفية التي كانت قائمةً آنذاك، ورغم أنّها كانت هناك بوادر للعمل بنظريات تعليمية إلّا أنّ المدرسة السلوكية تعتبر أولى المدارس التي أسست لنظريات التعلم

3. النظريات المفسرة لعملية التعلم

كان هذا التطور في العملية التعليمية مع بدايات القرن العشرين مع وضع نظريات في العملية التعليمية بناءً على المدارس الفلسفية التي كانت قائمةً آنذاك، ورغم أنّها كانت هناك بوادر للعمل بنظريات تعليمية إلّا أنّ المدرسة السلوكية تعتبر أولى المدارس التي أسست لنظريات التعلم

3.1. النظرية السلوكية

ظهرت تلك المدرسة في الولايات المحدة الأمريكية عام 1912م، وتمحورت تلك النظرية حول مفهوم السلوك من خلال علاقته بعلم النفس، وذلك بالاعتماد على القياس التجريبي ونبذ الأفكار غير القابلة للملاحظة والقياس. يمكن تلخيص تلك النظريّة في عملية التعلم؛ حيث إنّها تؤكّد على أن كل معرفة مقدمة للتلميذ لا بدّ أن تتوافر فيها شروط قادرة على إثارة اهتمامه وميوله وحوافزه، وإنّ ذلك يتم عبر تفكيك وتقسيم المادة الدراسية إلى أجزاء وفق معطيات ووقائع يمكن وضع علاقة بينها ومن ثم تقديمها إلى التلميذ بتسلسل وتدرج متكامل، وإنّ المادة الدراسية يجب أن تتناسب ومستوى نمو التلميذ البدني والعقلي.

3.2. النظرية الجشطالتية

 ظهرت تلك المدرسة نتيجة رفض بعض العلماء مثل ماكس فريتمر، وكورت كوفكا لأفكار النظرية السلوكية حول النفس البشرية، ووضعوا المدرسة الجشطلتية التي كانت أهم مواضيع دراستها سيكولوجيا التفكير، ومشاكل المعرفة. تتلخّص مبادئ التعلم وفقاً للمدرسة الجشطلتية في أنّ الاستبصار وهو الفهم والقدرة على الإحاطة بالمعلومات وترابطها شرط للتعلم الحقيقي، وأنّ التعلم يجب أن يقترن بالنتائج، وأنّ الحفظ والتطبيق الآلي للمعارف المختلفة أمر سلبي لا يمنح مساحةً للإبداع؛ فالاستبصار حافز قوي، بينما يعدّ التعزيز الخارجي حافزاً ضعيفاً للتعلم.

3.3. النظرية البنائية

 تختلف النظرية البنائية عن النظريتين السابقتين؛ حيث إنّ رائد تلك المدرسة التعليمية جان بياجي كان يرى أنّ التعلم يتم اكتسابه عن طريق المنبع الخارجي. أهم مبادئ التعلّم في تلك النظرية هي أنّ التعليم لا ينفصل عن التطور المتنامي لدى التلميذ أو الإنسان عموماً للعلاقة بين الذات والموضوع، وأنّه يقترن بقياس الذات على الموضوع وليس بمجرد تحصيل معارف عنه، وأنّ الاستدلال شرط أساسي لبناء المفاهيم المختلفة؛ حيث إنّه يربط العناصر ببعضها البعض، ومن المبادئ أيضاً أنّ الخطأ شرط أساسي للتعلم؛ فمن خلال تجاوزه يتم بناء المعرفة التي تعتبر صحيحة

4. العوامل المؤثّرة في التعلُّم

حدد المختصّون في علم النفس التربوي عدة عوامل تؤثّر في عملية التعلُّم، وهي كما يأتي:

خصائص المُتعلِّم تُعدّ هذه الخصائص من أهم العوامل التي تحدد فاعِليِّة التعلُّم، لأنّ القُدرات الحركية، والقُدرات العقلية، والصفات الجسدية تختلف بين المُتعلِّمين، كما وتختلِف شخصياتُهم، واتجاهاتُهم، وقيَمُهم.

سلوك المعلِّم والمُتعلِّم هناك تفاعل دائم بين سلوك المُعلِّم والمُتعلِّم، مما يؤثِّر على نتائج عملية التعلُّم، كما وترتبط شخصية المُعلِّم الذكي بطُرق التدريس الفعّالة، التي تقوم على التفاعُل.

صفات المُتعلِّمين تختلف القُدرات الحركية، والعقلية بين طُلّاب الصف الواحد، كما وتختلف الميول، والقيم، والاتجاهات، والخبرات السابقة للطلّاب نظراً لانتمائهم لطبقات اقتصادية واجتماعية مُختلفة.

تأثير القوى الخارجية القوى الخارجية هي العوامل التي تُحدد فاعلية عملية التعلُّم، والقوى الخارجية، وهي من العوامل المؤثّرة في التعليم المدرسي، مثل البيئة الثقافية، والمنزل، والجيران، وهي مُهمّة حيث تساعد على تحديد الصفات والأنماط السلوكية للطالب داخل الغرفة الصفية.

نظرة المجتمع إلى المدرسة تعدّ نظرة المجتمع إلى المدرسة هي من العوامل الخارجية المُهِّمة المؤثِّرة في عملية التعليم وفاعليتها، حيث تتوقع بعض المجتمعات من المدرسة أن تكون قادرة على تطوير شخصيات الطلّاب بشكل اجتماعي، وفكري، وتفاعلي، ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإنّ المجتمعات تعمل على توفير الفُرص الدراسية لأبنائها، إلا أنّ بعض المجتمعات لا تُشجع أبنائها على القيام بالجهود المتواصلة في التعلُّم، فتُرسل أبنائها للمدرسة من أجل التخلُّص من المشاكل المنزلية، مما يجعل المدرسة غير قادرة على القيام بأي جهود في سبيل تعليم هؤلاء الطلبة