7. الأشكال التنظيمية لدرس التربية البدنية
يعتبر تنظيم درس التربية البدنية و الرياضية أو تهيئته للقيام بأوجه النشاط المختلفة من العوامل المهمة التي يتوقف عليها نجاح الدرس و تحقيق أهدافه، كما انه وسيلة لتنفيذ خطة العمل و السير بها في الطريق الصحيح، بالإضافة إلى ذلك فالتنظيم الجيد للدرس له تأثير إيجابي على العلاقة بين المدرس و التلاميذ أنفسهم.
و لتنظيم الدرس أهمية تربوية للتلاميذ؛ و ذلك لأن التلميذ عندما يؤدي ما يحدده المدرس، فإنه بذلك يمارس تحركات معينة، وبتكرار هذه التحركات تتكون لدى التلميذ عادات ثابتة و منظمة، مثل الانتظام في السير من الفصل إلى الفناء، أو الانتظام في صفوف أو مجموعات معينة، و بذلك يساهم التنظيم في خلق عادات النظام و السرعة في أداء التشكيل المطلوب بالممارسة العملية في الدرس و بالتالي ربح الوقت أثناء تقديم الدرس، و امتداد ممارسة هذه العادات في الحياة العملية بصفة عامة.
و يمكن القول أن كل عمل تربوي أو تعليمي يتطلب طريقة معينة للتنفيذ و كل طريقة تحتاج إلى خطوات تنظيمية مناسبة، و بهذا فإن الشكل التنظيمي الذي يختاره المدرس يتوقف على الأهداف التعليمية و كذلك على محتوى الدرس و مستوى التلاميذ. و بالرغم من أن الأشكال التنظيمية أو التكوينات لا تعتبر في حد ذاتها نوعا من النشاط الحركي، إلا أنها ضرورية لتنظيم العمل و تسهيل عملية التدريس، لهذا وجبت بعض الشروط في أي شكل تنظيمي يتخذه الدرس :
- أن يراعي الهدف من الشكل التنظيمي أولا، فإن كان الهدف أن يرى التلاميذ نموذجا لحركة ما، فيجب أن يكون الشكل التنظيمي يسمح لكل تلميذ برؤية هذا النموذج بسهولة و وضوح
- أن يسمح الشكل التنظيمي للمدرس برؤية كل تلميذ و من ثم بالإشراف التام على الفصل كله
- أن يتمكن كل تلميذ من رؤية المدرس و سماع صوته
- أن يناسب الشكل التنظيمي نوع النشاط الممارس، فإذا كان النشاط سباق تتابع أو جري مثلا، فإن أفضل تشكيل لذلك هو القاطرات
- أن يساعد الشكل التنظيمي المدرس على اكتشاف الأخطاء في الأداء بسهولة
- أن تكون المسافات بين التلاميذ كافية، لكي يقوم كل منهم بتأدية الحركة المطلوبة دون خوف من الاصطدام بزميله
- أن يعطي الشكل التنظيمي للدرس مظهرا لطيفا للدرس. (أنور حسن:2007،78-77)
إن أخذ المكان المناسب للمدرس عند تقديمه للدرس، يعد عاملا مهما في نجاحه، ويعطيه الحيوية في تحقيق أهداف الوحدة التعليمية. و وجود المدرس في مكانه المناسب يؤدي إلى التزام التلاميذ بالنظام و الطاعة و مراقبة الأخطاء و تحديد أسبابها، و مختلف السلوكات الصادرة من التلاميذ و ما أكثرها. و مكان المدرس الصحيح يضفي عليه الصفة القيادية. (بسيوني:124)
نشير هنا إلى أنه يوجد العديد من الأشكال التنظيمية تتغير أثناء عملية التدريس، و هذه التشكيلات و التغيرات الكثيرة و المتنوعة ضرورية لتحقيق الأهداف التربوية و التعليمية للدرس. هناك أشكال تنظيمية و تكوينات متعددة يمكن الاستفادة منها و استخدامها، منها :