1. تمهيـــــد
إن تدريس التربية الرياضية للتلاميذ في المدارس بمراحلها المختلفة هو عملية لها خصوصياتها، إذ تساعد على تنمية روح المنافسة و هي عبارة عن موقف يتم فيه التفاعل بين التلميذ و المدرس في جو من المتعة و السرور، لذا يجب أن يكون درس التربية الرياضية كخبرة ممتعة يشعر بها التلميذ و هو يمارس النشطة البدنية التربوية في المدرسة و المدرس على حد سواء.
إن التلاميذ يحبون الحركة و يحبون التعلم و نحن نلاحظ ذلك أثناء متابعتهم و هم يلعبون في الشارع او الملعب. إن الحركة بالنسبة لهم تمثل شكلا من أشكال المتعة و السعادة نتيجة الشعور بفعل شيء محدد يقومون به فمن المهم جدا أن تتاح للتلميذ الفرصة ليتعلم كيف يتحرك و أيضا ليتحرك كي يتعلم. و على مدرس التربية الرياضية أن يحبب التلاميذ في التربية الرياضية و بالتالي يتم تنمية مهارات الحركة و تتزايد لديهم المعرفة بأنواع الحركات و كيفية أدائها بشكل سليم و الاستفادة منها في شؤون حياتهم.
إن التلاميذ عادة ما يحبون الجو الممتع حولهم و خاصة الأنشطة التي تتم في الهواء الطلق و البعد عن جو الالتزام المفروض عليهم داخل جدران الفصل، أيضا فإن استخدام بعض الأجهزة و الأدوات المساعدة يعمل على خلق روح المنافسة و جو من المتعة أثناء أداء الحركات المطلوبة و تحقيق الأهداف التربوية لمادة التربية البدنية. و هذه الميزة (روح المنافسة و جو من المتعة) هي ما يجب أن يضفيها المدرس على درس التربية البدنية و الرياضية لمختلف المراحل التعليمية.