7. الممارسة البدنية و الرياضية في الجزائر ابتداء من الاستقلال إلى يومنا هذا
حتى جويلية 1962 لم يكن موجود في الجزائر إلا فرع أكاديمي للتربية البدنية والرياضية تحت إشراف المديرية العامة للتربية الوطنية ومسيرة من طرف مفتش عام وهذا الأخير لا يهتم إلا بالامتحانات و الرياضة المدرسية، وبعد الاستقلال عمدت الدولة إلى تنظيم هذا الفرع الهام من أجل الصحة و التوازن الفكري و الأخلاقي للشباب الجزائري فأنشئت وزارة الرياضة والسياحة التي كانت لها المهام التالية:
- الإشراف على التربية البدنية المدرسية و الجامعية.
- الإشراف والتكوين الإداري لمعلمي التربية الرياضية و البدنية وتنظيم المناسبات الرياضية وكان دور الجزائر يتمثل في إخراج الرياضة و التربية البدنية من التهميش الذي أصابها.
وكان من الاهتمامات الأساسية لوزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية حيث كانت لها مهام البرمجة و الإشراف على النشاطات الرياضية داخل المؤسسة التربوية القاعدية نواة التربية الوطنية و التعبئة الجماهيرية.
" وعلى المستوى المدرسي بذلت جهود جبارة لإدماج التربية البدنية و الرياضية مع التكوين المدرسي، عبر مختلف المستويات التعليمية من المدرسة إلى الجامعة مما استدعى النصوص القانونية التالية:
المادة 76-36 المؤرخة في 16-04-1976 والمتضمنة تنظيم التربية والتكوين وهذه المادة تنص على أن كل جزائري له الحق في التربية والتكوين و بأنها مجانية (المادة 07 ) وإجبارية (المادة 05 ) كما لعب القطاع المدرسي دورا هاما وحيويا في بعض الحركة الرياضية الوطنية، لكن النمو الديمغرافي المتزايد الذي تشهد البلاد أثر في تكوين المكونين و توفير الهيكل و العتاد الأساسي للتربية البدنية و الرياضية، (فمن 1978 إلى 1987) لم تكن توجد إلا في المعاهد الجهوية للتربية البدنية والرياضية (بسيرأيدي)، ( الشلف) اللذان أوكلت لهما مهام تكوين إدارة التربية البدنية والرياضية بفتح معاهد ت ب ر، معهد قسنطينة، و المهام التي أوكلت لهم هي:
- ملئ فراغ الأساتذة في ت ب ر بالنسبة للثانوي والتقني.
- ضمان تعليم مقياس التربية البدنية و الرياضية في معاهد التعليم و النصوص التشريعية الخاصة بتنظيم التربية البدنية و الرياضية في الجزائر و تطويرها.