1. الوظائف الدماغية: الانتباه، والذاكرة

1.4. أشكال وأنواع الذاكرة

يتفق العديد من علماء النفس في أن هناك ثلاثة أنواع واضحة لأنظمة الذاكرة، هي:

الذاكرة الحسية- الذاكرة قصيرة المدى- الذاكرة طويلة المدى.

     بينما تشير الدراسات حديثا في مجال علم النفس المعرفي إلى أن علماء النفس المعرفي استخدموا مفهوم الذاكرة العاملة كبديل لمفهوم الذاكرة قصيرة المدى، لأنه يعطيها معنى أدق وأكثر واقعية في ضوء وظائفها. وفيما يلي وصف لسمات هذه المخازن المختلفة.

- المخزن الحسي (الذاكرة الحسية):

    يستقبل المعلومات من الحواس ويحتفظ بها لمدة ثانية تقريبًا إلى أن نقرر أيها نوليه الانتباه (جونثان كيه فوستر، (2014)، الذاكرة، ترجمة مروى عبد السلام، (ط 01)، القاهرة، مؤسسة هنداوي: ص 31).

    وتنحصر أهم وظائف الذاكرة الحسية في نقل صورة العالم الخارجي بدرجة عالية من الدقة والكمال، كما تستقبلها حواس الإنسان.

وهناك أنواع كثيرة من الذكريات الحسية ولكن اهتم علماء النفس بالذكريات البصرية والسمعية، وبذلك فإن الذاكرة الحسية تنقسم إلى ذاكرة سمعية وذاكرة بصرية.

1-            الذاكرة الحسية السمعية:

تعنى هذه الذاكرة باستقبال الخصائص الصوتية للمثيرات البيئية.

2-            الذاكرة الحسية البصرية:

تعنى هذه الذاكرة باستقبال المثيرات البصرية كما هي في الواقع ويتم الاحتفاظ بها على شكل خيال يعرف باسم أيقونة، لذلك تعرف باسم الذاكرة الأيقونية. (سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم، (2010)، علم النفس العصبي المعرفي، (ط01)، القاهرة، الدار الهندسية: ص 97- 98).

- الذاكرة القصيرة المدى:

في هذا النوع من الذاكرة يحتفظ بالمعلومات لبضع ثوانٍ، إذ يؤدي الانتباه لشيء ما إلى نقله للذاكرة القصيرة الأجل التي يُطلق عليها أحيانًا اسم (المخزن قصير الأجل أو الذاكرة الأولية) التي تسع حوالي سبعة عناصر.

يتسم هذا النوع من الذاكرة بسعة محدودة،  لكي تحل مكان المعلومات القديمة مدخلات جديدة بمجرد أن تمتلئ الذاكرة القصيرة الأجل. في إطار الدراسات العلمية، لقي المخزن اللفظي قصير الأجل اهتمامًا بالغًا. (جونثان كيه فوستر، (2014)، الذاكرة، ترجمة مروى عبد السلام، (ط 01)، القاهرة، مؤسسة هنداوي: ص 32).

 - الذاكرة العاملة:

يعرف بادلي (Baddely, 1992) الذاكرة العاملة بأنها: " مخزن مؤقت لكمية محدودة من المعلومات مع إمكانية تحويلها واستخدامها في إنتاج أو إصدار استجابات جديدة، وذلك من خلال وجود مكونات مختلفة تقوم بوظيفتي التخزين والمعالجة".

     والذاكرة العاملة هي مكون تجهيزي نشط ينقل أو يحول إلى الذاكرة طويلة المدى وينقل أو يحول منها

- مكونات الذاكرة العاملة:

يذكر بادلي أن هناك أربع مكونات للذاكرة العاملة، وهي:

4-             المكون اللفظي.

5-             المخطط البصري- المكاني.

6-             المنفذ (المعالج) المركزي.

7-             الحاجز الاستطرادي. (سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم، (2010)، علم النفس العصبي المعرفي، (ط01)، القاهرة، الدار الهندسية: ص 101- 102).

 الذاكرة الطويلة المدى:

     يشير بادلي (1999) إلى أن هذه الذاكرة تمثل المستودع الثالث في نظام معالجة المعلومات والتي تستقر فيها الذكريات والخبرات بصورتها النهائية، حيث يتم فيها تخزين المعلومات على شكل تمثيلات عقلية بصورة دائمة وذلك بعد ترميزها ومعالجتها في الذاكرة العاملة، وتمتاز هذه الذاكرة بسعتها الهائلة على التخزين، حيث تشتمل على الخبرات والمعلومات القديمة والحديثة.

     ويشير الباحثين في مجال علم النفس المعرفي، إلى أن هذه الذاكرة تنقسم عادة إلى ثلاثة أجزاء، هي:

ذاكرة المعاني:

ويخزن في هذه الذاكرة شبكات من المعاني التي ترتبط بالأفكار والحقائق والمفاهيم والعلاقات والمعرفة العامة.

- ذاكرة الأحداث:

ويخزن في هذه الذاكرة جميع الخبرات الشخصية التي مر بها الفرد خلال حياته المختلفة.

- الذاكرة الإجرائية:

ويخزن في هذه الذاكرة خبرات ومعلومات حول كيفية تنفيذ الإجراءات وعمل الأشياء أو أداء الافعال وظروف استخدامها. (سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم، (2010)، علم النفس العصبي المعرفي، (ط01)، القاهرة، الدار الهندسية: ص 103- 104).