الصحافة الالكترونية في العالم العربي
أما الصحافة الالكترونية العربية، فقد كانت حتى عام 2000 قاصرة في استخدام أساليب وتكنولوجيات ومميزات النشر الإلكتروني ، ولم يتبلور إدراك كامل لطبيعة الصحيفة الإلكترونية لسيادة ذهنية النشر الورقي
ويمكن التأريخ لاستخدام تقنية النشر المكتبي للصحف منذ اعتمادها سنة 1988 في صحيفة "الحياة" التي كانت تصدر من لندن والتي تعد الصحيفة السباقة في هذا المجال.
تلتها مباشرة نهاية سنة 1989 صحيفة "الشرق الأوسط "من لندن ثم صحيفة " صوت الكويت" عام 1990 والتي توقفت عن الصدور عام 1992،وتستخدم حاليا معظم الصحف المحلية والعربية تكنولوجيا النشر المكتبي في إنتاج وتصميم صفحاتها اليومية.[1]
ويشير أغلب المؤرخين العرب أن الصحافة العربية وتوفرها على الانترنيت كان عام 1995بظهور صحيفة "الشرق الأوسط" لأول مرة بنسخة إلكترونية ، بحيث أصبحت موادها الصحافية متوفرة إلكترونيا للقراء على شكل صور ونصوص عبر شبكة الانترنيت ،تلتها صحيفة"النهار" اللبنانية التي أصدرت طبعة إلكترونية يومية خاصة بالشبكة بداية عام1996،تلتها "الحياة" اللندنية عام 1996، ثم "السفير" اللبنانية و" الأيام" البحرينية نهاية العام نفسه،وشهد عام 1997 التواجد الإلكتروني لصحف " الراية " القطرية،" الدستور" و" الرأي" الأردنية "الوطن" و "القبس" و" السياسة" الكويتية، كما صدرت صحيفة " الجزيرة " الكويتية عام 1997و" الأهرام" المصرية عام 1998، وتوالى إصدار العديد من الصحف العربية على شبكة الانترنيت
ومع منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ،بدأت شبكة الانترنيت تزدحم بالمزيد من المواقع عبر الشبكة إضافة إلى وجود طواقم فنية وصحفية لها ،وقد استطاع بعضها مواكبة متطلبات النشر عبر شبكة الانترنيت.[2]
و رغم الحضور الواضح للمطبوعات الإلكترونية على الانترنيت إلا أنه حضور لا يتماثل مع النمو الهائل للصحافة الإلكترونية عالميا، خاصة فيما يتعلق بتناسب الأرقام مع أعداد الصحف العربية والسكان في الوطن العربي ويضاف إلى ذلك محدودية الصحف العربية و محدودية الاستخدام الأمثل لتقنيات النشر الإلكتروني الذي توفره شبكة الانترنيت . [3]