المحاضرة الأولى
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | التحرير الصحفي الإلكتروني |
Livre: | المحاضرة الأولى |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Monday 25 November 2024, 06:52 |
Description
تعتبر هذه المحاضرة بمثابة مدخل تمهيدي للمقياس من خلال استعراض التطور التاريخي للصحافة بداية بالصحافة الورقية وحتى الالكترونية وكذاالتطرق للعوامل المساعدة على انتشار كل منهما
الصحافة الورقية
يعود ظهور الصحافة الورقية إلى القرن 15 إثر اختراع "جوهان غوتنبارغ" للطباعة، حيث ظهرت مطبوعات عديدة قبل ظهور الصحافة الشعبية ، ثم ظهرت أوراق المناسبات المطبوعة على هيئة دفاتر صغيرة من 08 صفحات تزداد بزيادة المناسبات كالحفلات والتعيينات والوفيات والعلاقات بين الدول في حالة الحرب والسلم ، وكانت تباع في المكتبات أو بواسطة الباعة المتجولين ، ومع تزايد الجدل بين الدين والسياسة ، ظهرت الرقابة على المطبوعات في أوربا ولم تعرف الانفراج النسبي إلا بعد انفصال الكنيسة عن الحكم وانتشرت ضمن ما يعرف بالصحافة الدورية المنتظمة في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية ومن ثمة إلى العرب أثر موجات الاستعمار التي اجتاحت البلدان العربية ، حيث كانت مصر السباقة لإنشاء صحف أبرزها سياسي مناهض للاستعمار ثم لبنان وسوريا والعراق والسعودية واليمن والمغرب العربي ومن أبرز الأسماء اللمعة دوليا وعربيا " Le Parisien " ،" Washington post " ،" USA TODY " " Manchester "،" Daily week" ، "البصائر"، "الشرق الأوسط"، " القدس"، "الأهرام"،" القبس"، "عكاظ"، "السفير"،"المجاهد "،" الأحرار"...
ومن أبرز عوامل انتشار الصحافة الورقية بشكل واسع:
النهضة العلمية والثورة الصناعية في أوربا
انتشار التعليم
تطور الطباعة
الموجات الاستعمارية في الوطن العربي
الصحافة الالكترونية في العالم الغربي
أما عن الصحافة الالكترونية ، فقد شهدت عدة محاولات لإيصال الصحيفة إلى قرائها عبر الوسائل الإلكترونية فمنذ أكثر من خمسين عاما ، كانت الصحف ترسل عبر موجات الراديو إلى المنازل عن طريق أجهزة الفاكس مقابل تكلفة مالية تقدر بـ500 دولار، كما عرفت الصحف محاولات لإرسالها بطريقة " Videotext" في بداية الثمانينات ، وذلك باستخدام خطوط الهاتف ليتم استقبالها على شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر في المنازل مقابل اشتراك شهري ، وبانتشار الانترنيت ، بدأت الصحف في التواجد على الشبكة الدولية للمعلومات وساعد على ذلك عدة أسباب:[1]
-النمو الهائل في أعداد الصحف والمواقع الإخبارية والروابط ذات الصلة على الانترنيت وكذلك زوار وجمهور هذا النمط من الصحافة.
- عزوف الصحف التقليدية المطبوعة عن استعارة بعض الخصائص و المزايا الإلكترونية لغرض المواكبة والمنافسة من دعائم بصرية وكذلك طريقة تصميم وإخراج الصحف [2]
-بعض الصحف دخلت مجال الانترنيت خوفا من المنافسة
-بعض الصحف الإلكترونية كانت تعاني من انخفاض معدلات القراءة بشكل مستمر.[3]
وعلى الرغم من صعوبة تحديد تاريخ أول صحيفة الكترونية ،إلا أنه يمكن اعتبار صحيفة "DajabledHealsberg" السويدية أول صحيفة تم نشرها بالكامل على شبكة الانترنيت عام 1990.[4]
بدأت أغلب الصحف الأمريكية تتجه إلى النشر الالكتروني خلال عامي 1994 و1995 وزاد عدد الصحف اليومية الأمريكية التي أنشأت مواقع إلكترونية خاصة بها من 20 صحيفة عام 1994 إلى 115 صحيفة عام 1995 ،ثم 369 في منتصف عام 1996، وقد نفذت صحيفة" Washington Post" الأمريكية مشروع إعداد نشرة تعاد صياغتها في كل مرة وتتغير فيها الأحداث مع مراجع وثائقية وإعلانات مبوبة .[5]
[1]-جاسم محمد الشيخ جابر: الصحافة الإلكترونية العربية، المعايير الفنية والمهنية، أبحاث المؤتمر الدولي، الإعلام الجديد تكنولوجيا جديدة لعالم جديد، جامعة البحرين، 7-9 أفريل، 2009، ص394
[4]- محمد إبراهيم عايش:المرأة العربية والصحافة الإلكترونية، دراسة تحليلية لحضور الإعلامي للمرأة العربية في ثلاثة مواقع إلكترونية جامعة الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، يونيو، 2006، ص5،تاريخ الزيارة 22/01/ 2014 http://www.4shared.com
رضا عبد الواجد أمين: مرجع سابق ص114-115 -5-
الصحافة الالكترونية في العالم العربي
أما الصحافة الالكترونية العربية، فقد كانت حتى عام 2000 قاصرة في استخدام أساليب وتكنولوجيات ومميزات النشر الإلكتروني ، ولم يتبلور إدراك كامل لطبيعة الصحيفة الإلكترونية لسيادة ذهنية النشر الورقي
ويمكن التأريخ لاستخدام تقنية النشر المكتبي للصحف منذ اعتمادها سنة 1988 في صحيفة "الحياة" التي كانت تصدر من لندن والتي تعد الصحيفة السباقة في هذا المجال.
تلتها مباشرة نهاية سنة 1989 صحيفة "الشرق الأوسط "من لندن ثم صحيفة " صوت الكويت" عام 1990 والتي توقفت عن الصدور عام 1992،وتستخدم حاليا معظم الصحف المحلية والعربية تكنولوجيا النشر المكتبي في إنتاج وتصميم صفحاتها اليومية.[1]
ويشير أغلب المؤرخين العرب أن الصحافة العربية وتوفرها على الانترنيت كان عام 1995بظهور صحيفة "الشرق الأوسط" لأول مرة بنسخة إلكترونية ، بحيث أصبحت موادها الصحافية متوفرة إلكترونيا للقراء على شكل صور ونصوص عبر شبكة الانترنيت ،تلتها صحيفة"النهار" اللبنانية التي أصدرت طبعة إلكترونية يومية خاصة بالشبكة بداية عام1996،تلتها "الحياة" اللندنية عام 1996، ثم "السفير" اللبنانية و" الأيام" البحرينية نهاية العام نفسه،وشهد عام 1997 التواجد الإلكتروني لصحف " الراية " القطرية،" الدستور" و" الرأي" الأردنية "الوطن" و "القبس" و" السياسة" الكويتية، كما صدرت صحيفة " الجزيرة " الكويتية عام 1997و" الأهرام" المصرية عام 1998، وتوالى إصدار العديد من الصحف العربية على شبكة الانترنيت
ومع منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ،بدأت شبكة الانترنيت تزدحم بالمزيد من المواقع عبر الشبكة إضافة إلى وجود طواقم فنية وصحفية لها ،وقد استطاع بعضها مواكبة متطلبات النشر عبر شبكة الانترنيت.[2]
و رغم الحضور الواضح للمطبوعات الإلكترونية على الانترنيت إلا أنه حضور لا يتماثل مع النمو الهائل للصحافة الإلكترونية عالميا، خاصة فيما يتعلق بتناسب الأرقام مع أعداد الصحف العربية والسكان في الوطن العربي ويضاف إلى ذلك محدودية الصحف العربية و محدودية الاستخدام الأمثل لتقنيات النشر الإلكتروني الذي توفره شبكة الانترنيت . [3]