2. التقويم
تعريف التقويم: ( Evaluation )
هو تقدير قيمة الشيء المقاس ويتجاوز التقويم القياسات المجردة البحتة حيث يبنى على المعلومات المتجمعة من عملية القياس والاختبار لإصدار الأحكام الموضوعية.
وبتعريف آخر هو عملية ديناميكية لصناعة قرار والتي تعط حكما قيمياً عن جودة ما تم قياسه، مثل علامة اختبار أو أداء بدني.
مفهوم التقويم في التربية الرياضية:
يفهم التقويم على أنه العملية التي يجريها المربي الرياضي (مدرس التربية الرياضية أو المدرب) كل حسب مجال عمله بقصد معرفة قدرة الاستفادة من الدرس أو البرنامج التدريبي ومدى تأثيره في تغيير سلوك التلاميذ أو اللاعبين مع اكتسابهم المهارات الحركية المتعددة.
أنواع التقويم:
للتقويم نوعان رئيسان، هما:
الأول: التقويم الذاتي:
في حياتنا اليومية كثيراً ما نجد أن الإنسان لا يكفّ عن التقويم، إذ هو يعطي قيمة لما يدركه ويحسه، إلاّ أن هذا التقويم يغلب عليه طابع التمركز حول الذات، أي بمعنى أن أحكامه تكون بقدر ارتباطها بذاته،
الثاني: التقويم الموضوعي
حتى يكون المربي الرياضي (مدرس التربية الرياضية أو المدرب) منصفاً في أحكامه وقراراته، لا بد من أن يعتمد على بيانات يحصل عليها من جرّاء استعماله للعديد من المقاييس المقننة ذات المواصفات المتعارف عليها علمياً وتقنياً، ومثالها: القياسات والاختبارات ذات العلاقة بالقياس الجسمي إصدار أحكام على قيمة لـ(شيء أو شخص أو موضوع)، فإنه من المفضّل إصدار أحكام موضوعية من خلال استخدام المعايير أو المستويات أو المحكات لتقدير القيمة.
فالمعايير: "قيم تصف مجموعات متعددة على اختبار أو مقياس والمعايير وصفية لأنماط موجودة من الأداء ولا يجب اعتبارها مستويات مُثلى أو مستويات مرغوب في الوصول إليها".
والمستويات: "لا يمكن هنا اعتبارها معايير، لأن المعايير معلومات تدلنا على كيفية الأداء للأفراد في أي من الاختبارات البدنية أو الحركية، في حين نجد المستويات معلومات تدلنا على ما يجب أن يؤديه الأفراد".
أما المحكات: "هي معايير نحكم بها على الاختبار أو نقيّمه، وقد تكون مجموعة من الدرجات أو المقاييس أو التقديرات أو الإنتاج، وهي أيضاً من المفاهيم أو الأفكار المستعملة في الحكم على محتوى الاختبار عند تقدير مضمونه أو صدقه المنطقي".
عناصر عملية التقويم:
العلاقة بين التقويم والقياس والاختبار:
لعل من المفيد أن نذكر أن ما نحصل عليه من إجراء عمليتي القياس والاختبار من نتائج لا معنى لها أو مدلول خاص بها، وإنما نختبر ونقيس من أجل عملية أكبر تتيح لنا اتخاذ قرار ما بشأن الشيء المقاس أو المختبرين ألا وهي عملية التقويم وإصدار الحكم على ذلك الشيء، أي بمعنى أن التقويم يتم على أساس نتائج تلك الاختبارات والمقاييس، وقد تتوقف دقة القرارات التي نتخذها في عملية التقويم على سلامة ودقة الاختبارات والمقاييس التي نستعملها والبيانات التي نحصل عليها من إجراء تلك العمليات.
ولهذا نجد أن التقويم يعني فيما يعنيه "عملية تستعمل فيها المقاييس، وأن غرض هذه المقاييس جمع البيانات التي تفسر في هذه العملية بغية تحديد مستويات معينة لتمكننا من اتخاذ قرار معين.
من هذا نستنتج أن كل من الاختبار والقياس أدوات تستعمل في عملية التقويم، وأن التقويم أعم وأشمل منهما، ولكن لا يمكن أن يكون هناك تقويم ما لم يكن هناك اختبار أو قياس، إذ إن كل منهما عملية تكمل الأخرى. وأن كل منها يعتمد على الآخر.
أهداف القياس والاختبار والتقويم:
1- التصنيف Placement: الاختبار والتقويم المبدئي يسمح للممتحن من تصنيف الأفراد حسب القابلية والاستعداد، وبالتالي تسهيل عميلة التدريس والتدريب بتجميع الأفراد في مجموعات تبعاً لقدراتهم.
2- التشخيص Diagnosis: غالباً ما تستخدم تقويم نتائج الاختبار لتحديد نقاط القوة أو الضعف لدى الطلاب، والمرضى والرياضيين والمشاركين في برامج اللياقة.
3- التنبؤ Perdiction: من خلال القياس والتقويم يمكن التنبؤ بمدى نجاح الفرد أو تفوقه في ممارسة أحدى الرياضات مثلاً.
4- التحفيز Motivation: تحفيز الفرد على إحراز تقدم من خلال معرفته بنتيجته أو بأدائه.
5- الإنجاز Achievement: ينبغي في أي برنامج تدريسي أو تدريبي ترسيخ مجموعة من الأهداف التي يمكن بها تقويم مستويات إنجاز المشاركين.
6- تقويم البرامج Program Evaluation: تقويم البرامج التعليمية أو التدريبية.