1. مفهوم التخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية
تعتبر عملية تخطيط الموارد البشرية البداية المنطقية والسليمة لتنمية وتطوير العنصر البشري ، من حيث أنه يعد أهم بعد في عملية التطوير التنظيمي وذلك لأن العمليات والأنشطة الأخرى المتعلقة بالموارد البشرية تعتمد على تخطيط الموارد البشرية وتنبع منه ، كما أنه يصعب أن تتم ممارسة الوظائف الأساسية للموارد البشرية المتمثلة في الاختيار والتعيين والتدريب والتعويض وتقييم الأداء في غياب خطة للموارد البشرية .
ويعرف ما يكل جليجر Michael gallagler تخطيط القوى العاملة على انه ذلك النشاط الإستراتيجي الذي يتعلق بوضع الإستراتيجية المناسبة لمواجهة ما قد يطرأ من تغيرات أو تقلبات غير متوقعة ، كما تتعلق أيضا بالقوى العاملة وذلك من خلال النظرة المستقبلية وترجمة آليات وأدوات القوى العاملة .
بيد أن آخرين ينظرون إلى تخطيط القوى العاملة على أنه العملية التي تهدف إلى إمداد المنظمة بالعمالة الملائمة وتحديد الأهداف وخلق السياسيات والأنظمة والبرامج التي تضمن كفاءة وفعالية هذه القوى العاملة تحت الظروف المتغيرة المختلفة.
ويعرف مايكل أرمسترونج Michel armstrong تخطيط القوى العاملة على أنه " عملية تحليل احتياجات المنظمة من القوى العاملة ، تحت الظروف والأحوال المتغيرة المختلفة، وتنمية السياسات والفاعلية على المد البعيد ".
كذلك يعرف معهد التطوير وشؤون الأفراد تخطيط الموارد البشرية " بأنه العملية المنهجية المستمرة التي يتم من خلالها تحليل الموارد البشرية في المنظمة، في ظل الظروف المتغيرة وسياسيات شؤون الأفراد المتطورة التي تتناسب مع الفعالية طويلة المدى للمنظمة.
وتعتبر هذه العملية جزءا مكملا للإجراءات التخطيطية والموازنة المشتركة وذلك لأن التكاليف والتقديرات الخاصة بالموارد البشرية تؤثر في الخطط المشتركة وتتأثر بها.
وبناءا على هذا التعريف فأن الجوانب الأساسية لتخطيط الموارد البشرية تتمثل في مايلي :
1- يعد التخطيط للموارد البشرية منهجا إلى جانب أنه يمثل جزءا من عملية تحدث بعد نوع من الإدراك والدراسة وليس شيئا يحدث من قبل الصدفة.
2- يمثل التخطيط عملية مستمرة وذلك لأن المنظمة وأهدافها وبيئة العمل التي تعمل من خلالها هذه المنظمة دائمة متغيرة.
3- أهمية الحاجة إلى تخطيط طويل الأجل لضمان البقاء والنمو.
4- يعد التخطيط مرتبطا بشكل كبير بعملية التخطيط المشترك، كما ينبغي أن يتكامل مع هذه العملية.
5- أهمية الحاجة إلى تقييم متطلبات من الموارد من حيث الكم والكيف.
6- اعتماد مستوى الموارد على ما يمكن اتاحته.