4. التحرير الصحفي
يُعد التحرير الصحفي ركن رئيسي للصحفية وإخراجها وهو المعيار الأساسي في نجاحها ورواجها فالصحيفة كما يرى عبد السميع عبد الجواد هي التحرير أولا وكل نجاح تحققه هو إنما جودة التحرير ونجاحه".
ويري الدكتور "فاروق أبو زيد" أن "اصطلاح فن الكتابة الصحفية أكثر تحديد من فن التحرير الصحفي"، (فاروق أبو زيد، فن الكتابة الصحفية، دار المأمون للطباعة والنشر، ط1، القاهرة، 1981، ص 9)، وحجته في ذلك أن عملية الإعداد أي الإخراج الصحفي تنفصل عن عملية الكتابة وهذا من منطلق أن الكتابة فن صحفي وإعداد المادة ونشرها في الصحيفة شيء آخر.
ويعرف "محمود علم الدين" التحرير الصحفي بأن "خطوة من خطوات إصدار الصحيفة هو العملية اليومية أو الأسبوعية حسب دورية الصدور، والتي يقوم فيها المحرر بالصياغة الفنية والكتابة الصحفية أو المعالجة لمضمون إعادة الصحيفة، أو المعلومات التي جمعها من المصادر المختلفة في الأشكال أو القوالب الصحفية المناسبة والمتعارف عليها، كقوالب فنية تحريرية للصحيفة ثم المراجعة الدقيقة لها وإعادة الصياغة لها" (محمود علم الدين، الفن الصحفي، مطبوعات قطاع الثقافة، مؤسسة أخبار اليوم، القاهرة، 2004، ص 107).
ويمكن القول بأن التحرير الصحفي هو أحد فنون الكتابة النثرية يقوم على تحويل الوقائع والأحداث والآراء والأفكار والخبرات من إطار التصور الذهني والفكرة إلى لغة مكتوبة مفهومة للقارئ.
يهدف التحرير الصحفي كعملية صحفية فنية، وكخطوة من خطوات إصدار الصحيفة إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها (محمود علم الدين، مرجع سابق، ص 108):
- جعل النص الصحفي يتناسب مع سياسة الصحيفة.
- تحري الأخطاء التي قد ترد في الحقائق والمعلومات وتصحيحها.
- جعل النص الصحفي يتناسب مع المساحة المحددة.
- تبسيط وتوضيح وتصحيح لغة النص الصحفي.
- توضيح معاني النص الصحفي وإحياؤها.
- مراجعة النص الصحفي من أجل التأكد من الموضوعية المنطقية.
- تعديل لهجة النص الصحفي عند الضرورة.
- جعل النص الصحفي يروق لقارئ الصحيفة.
- تسهيل عملية الإخراج الصحفي.