1. تمهيد

1.2. تجربة مايكلسون ومورللي

لقد أدى ظهور النظرية الموجية في تفسير الضوء  إلى تمكن ماكسويل من الاعتقاد بأن الموجات الضوئية تنشر حولها مجالا مغناطيسيا مما يجعل منها أمواجا كهرطيسية تموج عبر الأثير  الذي يعم الفضاء وجميع الأمكنة.كما انتهى العلماء في طبيعة الكهرباء إلى اكتشاف الالكترونات التي هي عبارة عن حبات مشحونة بالكهرباء السالبة تسري في التيار الكهربائي،كل هذه الأمور مهّدت لتجربة مايكلسون ومورللي.

كان هدف هذه التجربة دراسة تأثير حركة الأرض على سرعة الضوء حيث توصل مايكلسونMichelson(1853-1931) إلى أن سرعة أشعة الشمس لا تتغير،إنها دوما 300ألف كم /ثا،سواء كان الملاحظ الذي يقسها متحركا يتحرّك في اتجاه الشمس أو الاتجاه المعاكس[1].

ونتج عن هذه التجربة إخفاق مايكلسون ومورللي في إثبات الأثير ،مما برهن على أن هناك شيئ حتى لو وُجد فسوف يظل دائما دون اكتشاف سواء من حيث المبدأ أو التطبيق في العلم فإنه يتحول لا جدوى منه على الإطلاق[2].

ميكلسون ومورلي

[1]  المرجع السابق،ص340.

[2] صلاح عثمان:الاتصال واللاتناهي بين العلم والفلسفة،مرجع سابق،ص188.