Passer au contenu principal

نشاط اجمالي

Conditions d'achèvement
Ouvert le : Monday 25 March 2024, 00:00
À remettre : Monday 1 April 2024, 00:00

يهدف هذا النشاط الإجمالي إلى قياس الهدف الخاص بالوحدة الثانية  

1السند :

 

نص  الخطبة[1] :

«أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا وَعُوا، مَنْ عَاشَ مَات، وَمَنْ مَاتَ فَات، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آت.. ، لَيْلٌ دَاج، وَنَهَارٌ سَاْج، وَسَماءٌ ذَاتُ أبْرَاجٍ، ، وَنُجُومٌ تَزْهَر، وَبِحَارٌ تَزْخَر.. وجبال مرساة وأرض مدحاة وأنهار مجراة ، إِنَّ فِى السَّمَاءِ لَخَبَراً، وإِنَّ فِى الأرضِ لَعِبَراً، مَا بَاْلُ النَّاسِ يَذْهبُونَ وَلاَ يَرْجِعُون؟!، أرَضُوا بالمقام فَأَقَامُوا، أمْ تُرِكُوا هناك فَنَامُوا؟،. يا معشر إياد.. يا مَعْشَرَ إيَاد: أيْنَ الآبَاءُ والأجْدَادُ؟، وأيْنَ الفَرَاعِنَةُ الشِّدَادُ؟، وأين ثمود وعاد ؟ أين من بنى وشيد، وزخرف ونجد ، وغره المال والولد ، أين من بغى وطغى،  وجمع فأوعى، أَلَمْ يَكُوْنُوا أكْثَرَ مِنْكُم مَالاً وأطولَ آجالاً؟، طَحَنَهُم الدهْرُ بِكَلْكَلِهِ، ومزَّقَهم بتطاوُلِه..

ويُروى أنه أنشد بعدها، فقال:

فى الذاهبينَ الأولينَ      مِن القرونِ لنا بَصائر

ورأيتُ قومى نَحوها        تَمضى الأكابر والأصاغِرُ

لا يَرجعُ الماضى إلىَّ                 ولا مِن الباقين غابر

أيقنتُ أنى لا محالةَ               حيثُ صارَ القومُ صائر

 



[1] - القلقشندي : نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ،تحقيق ابراهيم الابياري، دار الكتاب اللبناني ، بيروت، ط2، 1980، ص95.

السند 2: 

نصّ الخطبة [1]:

أمّا بعد:

                  فإنّ الجهالة الجهلاء، والضلالة العمياء، والفجر الموقِد لأهله النار، الباقي عليهم سعيرها: ما يأتي سفهاؤكم، ويشتمل عليه حُلماؤكم من الأمور العظام؛ ينبُت فيها الصغير، ولا يتحاشى منها الكبير؛ كأن لم تسمعوا بآيِ الله، ولم تقرؤوا كتاب الله، ولم تسمعوا ما أعدّ الله من الثواب الكبير لأهل طاعته، والعذابِ الأليم لأهل معصيته، في الزمن السرمد الذي لا يزول. أتكونون كمن طَرَفت عينَه الدنيا؟ وسَدّت مَسامعَه الشهوات؟ واختارت الفانية على الباقية؟ ولا تَذكرون أنّكم أحدَثتم في الإسلام الحَدث الذي لم تُسبَقوا به، مِن تركِكم هذه المواخير المنصوبة، والضعيفة المسلوبة، في النهار المبصِر، والعَدد غير قليل؟ ألم تكن منكم نُهاة تَمنع الغُواة عن دَلْج الليل، وغارة النهار؟ قرّبتم القرابة، وباعدتم الدِّين. تعتذرون بغير العُذر، وتُغَطّون على المختلِس. كلّ امرئ منكم يذبّ عن سفيه، صَنيعَ من لا يخاف عقاباً، ولا يرجو مَعاداً. ما أنتم بالحُلماء، ولقد اتّبعتم السفهاء، ولم يزل بهم ما ترون من قيامكم دونهم، حتى انتهكوا حَرم الإسلام، ثم أطرَقوا وراءكم كُنوساً في مَكانس الرِّيَب. حرام عليّ الطعام والشراب، حتى أسوِّيها بالأرض هدماً وإحراقاً.

إني رأيت هذا الأمر لا يَصلُح إلاّ بما صلَح به أوّلُه: لين في غير ضعف، وشدّة في غير جَبْرية وعُنف. وإنّي أقسم بالله! لآخذنّ الوليّ بالمَولَى، والمقيمَ بالظاعن، والمقبِلَ بالمدبِر، والصحيح منكم بالسقيم، حتى يَلقى الرجل منكم أخاه فيقول: "أُنجُ سعد! فقد هلك سعيد!"، أو تستقيمَ لي قَناتُكم. إنّ كَذِبة المنبر بَلقاء مشهورة؛ فإذا تعلّقتم عليّ بكِذبة فقد حلّت لكم معصيتي. وقد أحدثتم أحداثاً لم تكن، وقد أحدثنا لكلّ ذنب عقوبة: فمن غرّق قوماً غرّقناه، ومن حرّق على قوم حرّقناه، ومن نَقب بيتاً نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبراً دفنّاه حيّاً فيه. فكفُّوا عنّي أيديَكم وألسنتَكم، أكفف يدي وأذاي. لا يَظهر مِن أحد منكم خلاف ما عليه عامّتكم، إلاّ ضربتُ عُنقه. وقد كانت بيني وبين أقوام إِحن، فجعلتُ ذلك دَبَر أذنيّ، وتحت قدَميّ؛ فمن كان منكم مُحسناًَ فليزددْ إحساناً، ومن كان مُسيئاً فليَنزع عن إساءته. إنّي لو علمت أنّ أحدكم قد قتله السّلّ من بغضي، لم أكشف له قناعاً، ولم أهتك له سِتراً، حتى يُبدي لي صفْحتَه؛ فإذا فعل لم أناظره. فاستأنِفوا أموركم، وأعِينوا عليّ أنفسكم؛ فرُبّ مبتئسٍ بقدومنا سيُسرّ، ومسرور بقدومنا سيَبتئس!".

أيّها الناس! إنّا أصبحنا لكم ساسة، وعنكم ذادة - نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا، ونذود عنكم بفَيء الله الذي خوّلنا ؛ فلنا عليكم السمع والطاعة فيما أحببْنا، ولكم علينا العدل فيما وُلِّينا. فاستوجِبوا عدْلنا وفيْئنا بمُناصحتكم لنا. واعلموا أنّي مهما قصّرت، فإنّي لا أقصِّر عن ثلاث: لست محتجِباً عن طالب حاجة منكم، ولو أتاني طارقاً بليل، ولا حابساً رزقاً ولا عطاءً عن إبّانه، ولا مجمِّراً لكم بَعثاً . فادْعوا الله بالصلاح لأئمِّتكم؛ فإنّهم ساستكم المؤدِّبون لكم، وكهْفكم الذي إليه تأوُون، ومتى تَصلُحوا يصلُحوا. ولا تُشربوا قلوبكم بُغضَهم، فيشتدّ لذلك غيظُكم، ويطول له حِرمانكم، ولا تدركوا حاجتكم، مع أنّه لو استجيب لكم، لكان شراً لكم. أسأل الله أن يُعين كلاً على كلّ، وأيْمُ الله! إنّ لي فيكم لصَرْعَى كثيرة! فلْيحذر كلّ امرئ منكم أن يكون من صَرعاي!".



[1] - الجاحظ  : البيان والتبيين ،2/62، 63.

التعليمة :

على ضوء ما درست ، اختر واحدا فقط من السندين وأجب عما يلي :

1-عرف الفن الذي ينتمي إليه النصان المذكوران في السند 

2- حدد الخصائص الفنية (اللغوية والأسلوبية)

3-حدد الخصائص المتصلة بالمعنى في النص الذي تدرسه . 

  

ملاحظة: ترسل الإجابات في ملف (وورد) ، مع كتابة الاسم واللقب والفوج ، قبل انتهاء المدة المحددة للإنجاز .

مدة تسليم النشاط الإجمالي من 01 فيفري 2024إلى 15 فيفري 2024

11.jpg   Université Setif2 EL Hidhab

22.png  N°tel:036-66-11-25

44.png  pgsetif2@ univ-setif2.dz

_______________________________________________________________________________

©  Université Setif2 EL Hidhab Setif