يشكل النقد الأدبي العاصر الإطار النظري والإجرائي لمجموعة من المفاهيم والنظريات التي يعتمدها النقاد لتحليل وتقييم الأعمال الأدبية الحديثة. هذه الإطارات النظرية تتنوع وتتطور مع مرور الوقت، وتتأثر بالتحولات الثقافية والفلسفية والاجتماعية.
- "النقد الثقافي": يركز على الفهم الثقافي للنص الأدبي، وينظر إلى كيفية تأثير الظروف الاجتماعية والثقافية على المضمون والشكل في الأعمال الأدبية.
- "النقد البنيوي": يركز على الهياكل والأنماط الداخلية للنص الأدبي، مثل التركيب والتنظيم واللغة، ويسعى إلى فهم كيفية ترابط هذه العناصر لإنتاج المعنى.
- . "النقد النفسي": ينظر إلى النص الأدبي من منظور نفسي، ويسعى لفهم العوامل النفسية التي تؤثر على الكتابة والقراءة، وكيفية تأثير النصوص على القارئ نفسيًا.
- "السميائية": تركز على دراسة الرموز والرموزية في النص الأدبي. تقوم السميائية بتحليل كيفية استخدام اللغة والرموز لنقل المعاني والرموز في النص، وكيفية تفاعل هذه الرموز مع بعضها البعض لخلق معاني جديدة. يُعتَبَر رمزًا أدبيًا كل عنصر في النص الذي يحمل معانٍ أعمق من المعنى الحرفي، وقد يكون له تأثير عاطفي أو ثقافي أو فلسفي.
- "التفكيكية": تُعتَبَر التفكيكية توجهًا نقديًا يركز على تحليل هياكل السلطة والقوى الاجتماعية في النص الأدبي. يُفكِّك النقاد التفكيكيون النص إلى عناصره المكونة، ثم يحللون كيفية توزيع السلطة والتمييز داخل النص وكيف يمكن تحويلها أو تقديمها بشكل مختلف.
- "الأسلوبية": هي إطار نقدي يركز على الأساليب والتقنيات الأدبية المستخدمة في النص. يشمل هذا التحليل الاهتمام بالأساليب السردية والشخصيات والرموز وغيرها من العناصر التي تشكل أسلوب الكاتب. يهدف النقد الأسلوبي إلى فهم كيفية استخدام الكتاب للغة والتقنيات الأدبية لخلق تأثير معين على القارئ.
- . "الحداثة والمعاصرة": تعتبر هذه الإطارات النظرية متعلقة بالزمن والتاريخ. تنظر الحداثة إلى الأعمال الأدبية التي نشأت في فترة زمنية معينة تعرف بالحداثة، والتي عادةً ما تركز على الاستكشافات الجديدة في الشكل والمضمون والتقنيات. أما المعاصرة، فتركز على الأعمال الأدبية التي تم إنشاؤها في الوقت الحاضر أو مؤخرًا، وتعكس التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية الحالية.