4. مجالات وميادين علم الاثار والتنقيب الاثري

يدرس علم الاثار البقايا والمخلفات المادية للنسان، من هياكل عظمية وعمائر وصناعات على اختلاف

انواعها، وفضل عن ذلك فهو يهتم ايضا بدراسة المحيط الذي كان يعيش فيه النسان، وما يرتبط به من ظواهر طبيعية، كالزلزل والبراكين والفيضانات والمناخ والتضاريس، باعتباران لها تأثير مباشر في حياة النسان واستقراره، ومن ثم من الضروري دراستها، ونفس الشيئ بالنسبة للثروة النباتية والحيوانية التي الفها النسان واستأنسها. ومن ثم ل يمكن حصر مجال علم الثار في دراسة البقايا الصناعية والفنية والعظمية للنسان، بل لبد من توسيع افقه ليشمل النسان ومخلفاته والبيئة التي عاش فيها، ليتعرف في الخير ومن كل ذلك على مختلف جوانب حضارته القتصادية والسياسية والثقافية والجتماعية... ومن ناحية اخرى، فان المجال التاريخي لعلم الثار ليمكن حصره بفترة زمنية محدودة، كما كان سائدا، اذ حسب بعض الاراء يبدأ مجال علم الاثار من بداية ظهور النسان وصناعته اول اداة الى غاية القرن 18 م، لكن في الحقيقة ل يمكن تحديده بفترة معينة، لان الحياة متواصلة، وكلما استمرت توسع مجال البحث الثري، حتى اذا اردنا ان نعرف الثر فان بعض القوانين والشرائع  لتحدد فترة زمنية معينة ينبغي ان يجتازها الاثر ليصبح اثرا، وانما هو كل ما خلفه النسان وله قيمة تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية.