مدخل إلى علم النفس

خاتمة

على الرغم أن علم النفس الحديث يدرس كل ما يصدر عن الفرد من استجابات للمتنبهات أو التغييرات التي تؤثر عليه من الخارج ( البيئة) أو من الداخل ، إلا أن اسم علم النفس أوحى بالاعتقاد أنه يتناول أشياء غيبية روحانية تأملية لفترة طويلة ، و الحقيقة أن علم النفس إنما هو علم يقوم على كيان راسخ من النظرات و الحقائق الممحصة ، و أنه مؤهل للاجابة على الاسئلة المطروحة .

كما أن القول بأن هناك مدارس متعددة لعلم النفس يوحى بأن هناك خلافا حول موضوع دراسته ، و الحقيقة أن الخلاف بين العلماء لا يرجع إلى كيفية دراسة النفس بل يرجع إلى أنهم متفقون على أن يقيموا عملهم على حقائق علمية موضوعية و هذا هو لب الخلاف ، و هو خلاف حول المنهج لا خلاف حول الموضوع .

فرغم أن اصطلاح علم النفس مشتق أصلا من الكلمة اليونانية التي تعني العقل أو الروح، إلا أن علماء النفس أنفسهم يفضلون استخدام التعاريف التي تشير إلى السلوك ، ذلك أن السلوك قابل للملاحظة و القياس، كما أنه موضوعي ، و السلوك الانساني كما هو ملاحظ ظاهرة معقدة أو وحدة مركبة و دراسته تستوجب تحليله بمنهج علمي منظم و أدوات بحث موضوعية.

السابقالسابقنهاية
استقبالاستقبالطبع طبع تم إنجازه بسيناري Scenari (نافذة جديدة)