استراتجيات نظم إدارة الأداء الحديثة

يدل الأداء على تأدية عمل أو انجاز نشاط أو تنفيذ مهمة ، بمعنى القيام بفعل يساعد على الوصول إلى الأهداف المسطرة.

تعريف Miller et Bromily" ينظر هذان الكاتبان إلى الأداء على أنه :

> انعكاس لكيفية استخدام المؤسسة للموارد المالية والبشرية ، واستغلالها بكفاءة وفاعلية بصورة تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها> . (1)

فمن خلال هذين التعريفين نلاحظ أن الأداء هو حاصل تفاعل عنصرين أساسيين هما: الطريقة في استعمال موارد المؤسسة(عامل الكفاءة)، والنتائج (الأهداف) المحققة من ذلك الاستخدام ونعني بذلك الفعالية.

الإستراتيجية هي قرارات مهمة ومؤثرة تتخذها المنظمة لتغطية قدرتها من الاستفادة مما تتيحه البيئة من الفرص ، ولوضع أفضل الوسائل لحمايتها مما تفرضه البيئة عليها من تهديدات.

وذلك من خلال عدة مراحل تنفذها المنظمة لكي تصل إلى تحقيق هدافها المسطرة ، وتتمثل في:

مرحلة التصميم: والتي تحدد رسالة المنظمة وتقييم البيئة ،تحديد نقاط الضعف والقوة،إلى جانب تحديد التحديات والفرص.

مرحلة التطبيق: حيث يتم تنفيذ الاستراتيجيات وتوفير كل الإمكانيات لذلك.

مرحلة التقييم: لمعرفة مدى تناسب الاستراتيجيات مع متغيرات البيئة الداخلية والخارجية .

إذن فالإستراتيجية هي الخطة التي تمكننا من الانتقال من الوضع الراهن غالى المرغوب به،من خلال مجموعة أعمال تنتهجها المنظمة عبر وقت طويل من الزمن. (2

يتضمن هذا المفهوم إسقاط الوظائف الإدارية المعروفة في أدبيات التسيير من قيادة،تخطيط تنظيم وتنسيق، رقابة على عملية الأداء.

وبالتالي ينظر إلى إدارة الأداء على أنها:"الجهود الهادفة من قبل المؤسسات المختلفة لتخطيط وتنظيم وتوجيه أداء المؤسسة، ووضع معايير ومقاييس واضحة لتحديد الهدف".

أما إدارة الأداء كعملية فيمكن تعرفها بأنها: " الوسيلة التي يضمن من خلالها المسيرون التأكد من أن الجهود التي يبذلها العاملون تحقق أهداف المؤسسة".

إذن فإدارة الأداء كعملية وكمفهوم تعد أحد المحاور الأساسية لتحقيق الميزة التنافسية للمنظمة ومن ثم أهدافها التنظيمية