استراتجيات نظم إدارة الأداء الحديثة

: استراتيجيات إدارة الأداء الحديثة على مستوى الإدارة الدولية.

يمكن تلخيص استراتيجيات الأداء الحديثة على مستوى الإدارة الدولية والتي تسعى المنظمات الدولية إلى تطبيقها في إطار عملها على رفع مستويات أدائها ومؤشرات فعاليتها: ويمكن تلخيصها في

إستراتيجية تمكين العاملين:

تعود جذور هذه الإستراتيجية إلى أفكار و إسهامات مدرسة العلاقات الإنسانية والتي تتمحور أساسا على محاولة إشراك العاملين في إدارة المنظمة ووضع قراراتها في إطار زرع الثقة بنفس الموظف وإشعاره بأنه عامل مهم في تحقيق أهداف المنظمة.

وفي هذا الإطار يعرف التمكين بأنه:" شعور والتزام وظيفي ناتج عن إحساس الموظف بالقدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية،وان أداءه يقاس بالنتائج".

فهذا الأخير أي التمكين يعكس العلاقة الوثيقة بين الثقة وبين مستوى الاتصال وفعالية المنظمة

إستراتيجية إعادة الهندسة :

تريد هذه الإستراتيجية الإجابة عن الأسئلة التالية: كيف نحصل على الأداء المطلوب من الأشخاص العاملين بالإدارة? كيف نضع قواعد أو معايير ، أو نقيس النتائج بالنسبة لأداء العامل وأداء المنظمة بكاملها ?

إن إعادة هندسة العمليات(إعادة تصميم إعمال الأشخاص العاملين في الإدارة لتحقيق الامتياز التشغيلي)، تمثل طريقة خاصة قائمة على مبدأ التجريب الجذري وإعادة الاختراع الذي يتم فحصه على الدوام وفقا للنتائج التي يمكن تحقيقها .

وبهذا يمكن تعريف هذه الإستراتيجية بأنها :" تغيير المنهج الأساسي للعمل لتحقيق تطوير جوهري في مجالات السرعة،التكلفة والجودة".

ولهذا فان هذه الإستراتيجية تحتاج لمجموعة من الخطوات التي يمكن تلخيصها في:

1- التعبئة: وهي العملية التي تصل بواسطتها الإدارة أو المؤسسة والعاملون فيها إلى النقطة التي يدركون عندها قبول التغيرات التي تتطلبها إعادة الهندسة ،أي المرحلة التي يكونون فيها مستعدين وراغبين في إحداث التغيير.

(2) جيمس تشامبي،إعادة هندسة الادارة المطلب الحتمي للقيادة الحديثة، ترجمة:عبد الرحمان بن أحمد هيجان (الرياض،مركز البحوث،2003)، ص 139

2- التمكين: لا يكفي تعبئة العاملين وجعلهم راغبين في العملية ، بل يجب إعطائهم الوسائل التي تساعدهم على تحقيق ذلك، أي تصميم العمل بحيث يستطيع العاملون ممارسة مهاراتهم واستغلال قدراتهم لأقصى حد ممكن ،فإعادة الهندسة إذن تتطلب تفويض المديرين السلطة للعاملين لتنفيذ العمل التشغيلي الجديد وعمل ما يلزم لخدمة احتياجات العميل.

3- تحديد الأهداف :إن تحديد هدف أو طموح المنظمة لطالما كان موجود في البرنامج الإداري منذ وجدت مهنة الإدارة ،لكن المفهوم الجديد في هذا الإطار هو تعزيز مفهوم الإدارة بالأهداف.

بحيث تكون الخطوة الأولى التعريف بالهداف،ثم دراسة حقائق الموقف أي تقييم المخاطر السلبية والايجابية ،وبعدها اتخاذ القرار بناءا على تلك الأهداف المسطرة.

4- القياس: إن الإسهام الكبير لإستراتيجية إعادة الهندسة يتمثل في إمكانية قياس أداء المنظمة سواء من جانب الأفراد،أو المنهج أو العمليات.

5- الاتصال: تبدأ هذه العملية بتوصيل رسالة إعادة الهندسة بعرض حالة التغيير ، فيدرك بذلك الموظفين الغرض من إعادة الهندسة "لماذا?" ، ثم بيان تأثيراتها.(1

- استراتيجية الهندسة القيمية

تعرف الهندسة القيمية بأنها دراسة أو طريقة تقوم وفق خطة عمل معينة، الهدف منها الوصول إلى الوظائف المحددة للمنظمة ، ومن ثم مطابقتها بمتطلبات العملاء (الزبائن) للتأكد من أن هذه الأخيرة تحقق تلك المتطلبات.

كان أول تطبيق لها في القطاع الخاص الأمريكي في 1954،ثن انتقل تطبيقها إلى المنظمات الدولية

إستراتيجية الجودة الشاملة :

لقد بدأ مفهوم إدارة الجودة الشاملة بالظهور في الثمانينيات من القرن العشرين، حيث يتضمن هذا المفهوم جودة العمليات بالإضافة إلى جودة المنتج،ويركز على العمل الجماعي وتشجيع مشاركة العملين واندماجهم ، إضافة إلى التركيز على رضا العملاء.

ويمكن تعريف إدارة الجودة الشاملة على أساس الكلمات التي يتكون منها المصطلح كما يلي:

إدارة : تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة كافة النشاطات المتعلقة بتطبيق الجودة، كما يتضمن ذلك دعم نشاطات الجودة وتوفير الموارد اللازمة.

الجودة: تلبية متطلبات العميل و توقعاته .

PrécédentPrécédentSuivantSuivant
AccueilAccueilImprimerImprimerRéalisé avec Scenari (nouvelle fenêtre)