1-تعريف الميول Interest:
يعرفهGuilford 1948 «الميل نزعة سلوكية عامة لدى الفرد للانجذاب نحو نوع معين من الأنشطة» (كراجة، 1997)
وعرفها أيضا Gardner and Tamir ,1989على أنها "تفضيل الفرد المشاركة في أنشطة معينة أكثر من غيرها، وهو نوع محدد من الاتجاهات فعندما نهتم بظارة أو نشاط مخصص سنميل إلى الالتزام بها وبذل الوقت فيها" (خياطة، 2015)
تعريف 2011,Mattoo مجموعة الخيارات التي يقوم بها الشخص من بين الأنشطة التي ينخرط فيها، حيث يفضل بعضها وينفر من الأخرى. (خياطة، 2015)
وتتميز الميول بمجموعة من الخصائص لخصها سترونج في النقاط التالية:
-الميول مظهر من مظاهر الشخصية المتعددة، وليست مسالة نفسية منفصلة عن غيرها.
-الميول تعبير عن الرضا ولكنه ليس بالضرورة دليلا على الكفاية، فالميل إلى دراسة العلوم لا يدل على المهارة في أدائها.
-على الرغم من إشارة الأبحاث إلى وجود علاقة بين الميول والقدرات، إلا أن قياس القدرات ينبغي ان يتم بطريقة مباشرة، وليس عن طريق اختبارات الميول.
-لتقدير الميول بدقة يجب أن يتم ذلك على يدي مختص مدرب، وتكون أكثر دقة عندما تقوم على أساس التجليل الإحصائي لمئات الحالات.
-معرفة ما يفضله الفرد وما ينفر منه أو يكرهه يمكِّنُنا من أساس جيد لتقدير ما حدث في الماضي وما يمكن أن يحدث في المستقبل، لكنه لا يدل دلالة كبيرة عليهما (العنزي، 2011)
2-أنواع الميول: يميز (super & crites , 1962) بين أربع أنواع رئيسية لمصطلح "الميول " مرتبطة بأربع طرق تسمح لنا بالحصول على بيانات حول ميول الأفراد:
2-1. الميول المعلنة أو المعبر عنها لفظيا: يقصد بها التعبير اللفظي عن الميل نحو نشاط أو مهنة معينة، مثلا يعبر التلميذ عن حبه وميله لنشاط تعليمي معين. تختلف أهمية ودلالة مثل هذه التعبيرات عن الميول مع نضج الفرد وخبرته. في بعض الحالات، تمثل الميول المعبر عنها نزوات أو تخيلات مؤقتة.
2-2. الميول الظاهرة: يتم الاستدلال عليها من خلال مشاركة الفرد في نشاط أو مهنة. مثلا يعبر الشخص الذي ينشط في نادي ثقافي عن ميوله من خلال الاقبال والمشاركة الفعلية في النشاط. الميول الظاهرة تتجه إلى أن تكون أكثر ثباتًا من الميول التي يتم التعبير عنها لفظيا كونها تستند إلى الخبرة الفعلية. هذه المقاربة في تحديد الميول هي الأخرى تعترضها قيود عدة. فاستظهار الميول قد يكون مقيد باعتبارات مالية أو عوامل بيئة أخرى، هذا النوع من الميول يوفر أدلة عن الأهداف التعليمية والمهنية الممكنة تسطيرها . غياب ظهور ميل خاص أو محدد لدى فرد معين قد يكون نتيجة الافتقار لفرصة تطويره في البيئة التي يعيش فيها.
2-3. الميول التي تقيسها الاختبارات الموضوعية: هذا النوع من الميول تقاس باختبارات موضوعية ذات مفردات لغوية أو غيرها من المعلومات. يغلب على هذا النوع من الميول صفة الثبات، فحينما يظهر التلميذ ميل نحو مجال ما أو مادة دراسية معينة من خلال اختبار موضوعي نجده يطور معارفه ومهاراته مع مرور الوقت.
2-4. الميول التي تقيسها الاستفتاءات(الحصرية): تتيح طريقة الاستبيانات المقننة تحديد ميول الفرد، من خلال قياسها بعرض قائمة من الأنشطة أو المهن في استبيان، يطلب فيه من المستجيب أن يختار النشاط الذي يفضله من بين هذه الأنشطة والمواضيع المعروضة عليه، يمكن تفسير نتائج كل الفرد على أنها تعكس نمطًا من الميول العالية أو المنخفضة نسبياً في مختلف المجالات.
يمكن أن تكون استبيانات الميول والاهتمامات أدوات مساعدة قيّمة في التوجيه المهني. بيد أن الأدلة المستقاة من المصادر الثلاثة الأولى مفيدة في دراسة صحة الميول المقاسة بالاستبيانات وفي استكمال نتائجها لتقديم التوجيه الصحيح للفرد.
4- طرق قياس الميول والاهتمامات :
ميول الفرد (حب وكراهية. تفضيل ونفور) يمكن تحديدها وقياسها عبر عدة طرق، يقترح كل من (super & crites , 1962)أربع مقاربات يمكن استخدامها في تحديد ميول الفرد:
أ-الأسئلة المباشرة.
ب- الملاحظة المباشرة.
ج- الاختبارات الموضوعية.
د- استبيانات الميول : وتعتبر هذه الأخيرة أفضل أنواع المقاربات المذكورة في قياس الميول نظرا لنجاعتها.
4-محكات بناء مقاييس الميول : نميز بين ثلاثة محكات أو أساليب يمكن اتباعها في تطوير وبناء مقاييس الميول (اسماعيل، 2004) :
(أ) المحك التجريبي أو الواقعي: يتم هنا بناء المقاييس بناء على ميول مجموعات مهنية مرجعية، يعمل أفرادها في هذه المهن أو يقومون بهذه المهمة، يكونون راضيين ومتوافقين معها، ومن أمثلة ذلك اختبار "سترونج" للميول المهنية.
(ب) محك التجانس أو المضمون: يعتمد البناء هنا على مدى ارتباط بنود المقياس ببعضها البعض وكذلك صدق مضمونها، من الاختبارات التي طورت وفق هذا المحك استبيان "كودر" لقياس الميول والاهتمامات.
(ج) المحك المنطقي: يتم اختيار البنود من خلال التعرف على مكونات الميول المهنية المعينة وكذلك خصائص الأفراد الذين ينجحون في هذه المهن. حيث تنتقى مفردات الاستبيان استنادا إلى التحليل النظري أو المنطقي للسمة أو الخاصية المراد قياسها. واستخدمThrop هذا الأسلوب في بناء استبيان الميول المهنية.
5-نماذج لاستبيانات مقننة لقياس الميول :
5-1. استبيان سترونج-كامبل للميول: يعد هذا الاستبيان من أكثر أدوات قياس الميول انتشارا واستخداما، إذ يعد سترونج رائدا لحركة قياس الميول، يهدف هذا الاستبيان على قياس درجة اتفاق ميول الفرد مع ميول الأشخاص الناجحين في مهنة محددة، وتقدر ميول الفرد بمقارنة أجوبة الناجحين في تلك المهنة. يفترض هذا القياس أنه كلما ازداد التشابه بين ميول الفرد وميول الناجحين في مهنة معينة زاد احتمال نجاحه في تلك المهنة، ويبقى هذا النجاح مرتبط بالقدرة التي يمتلكها الفرد في المهنة أو التخصص الدراسي، بنود الاستبيان تعكس أوجه النشاط في عدد من المهن والمواد الدراسية والألعاب الرياضية والهوايات وأنماط التسلية ونماذج من النشاط العقلي، ويؤشر المفحوص على كل سؤال إذا كان يحب ذلك النشاط أو يكرهه. تستغرق مدة تطبيق الاختبار حوالي (40) دقيقة (القاسم، 2010)
5-2. استبيانات كيودرKuder للميول: يقيس الميول في المستويات التعليمية المختلفة من المرحلة الابتدائية حت مستوى الراشدين، وهي تتناول ثلاثة جوانب أساسية (ميول تخصصية، ميول وظيفية مهنية، ميول شخصية وأنماط سلوكية) (منسي، 1988).