مدخل إلى المسرح الروماني
لقد كان للموقع الجغرافـي المتقارب بين العاصمتين أثـينا وروما، وكذلك التشابه بين البيئتيـن الأثر البالغ في انتقال العادات والتقاليد اليونانية إلى الحياة الرومانية، فنتج عن ذلك معطيات ثقافية "مكّنت من ترقية المعارف في كلتا العاصمتين"، في جميع مناحي الحياة: السياسية والاجتماعية والثقافية، وفي نظم التعليم وفي الفلسفة والنقد والفنون والآداب، وفي هذه الأخيرة تحديدا، نذكر: أنه منذ خضوع شبه الجزيرة اليونانية للحكم الروماني عام 146 ق م، فانتقلت الثقافة اليونانية إلى روما عبر هجرة الشعراء والفلاسفة وأهل العلم عموما، وبذلك سارت المسرحية الرومانية على خطى نظيرتها اليونانية.
الصور البدائية للدراما الرومانية
الجدير بالذكر أنّ الدراما الرومانية لم تبدأ فقط منذ ذلك التاريخ بل كان هناك عنصر من عناصرها ممثلا في فن القصائد الساخرة، التي كان يطلق عليها اسم «ساتورا satura »
ومن الصور البدائية للدراما الرومانية ما يعرف بـ (القصص الأتيلانية)، كما كثرت مشاهد التمثـيل الصامت ، فعرفوا و طوروا"الميمي" و"البانتوميم"و"الميموس".
صور الدراما الرومانية
1- التراجيديا:
هي تقليد و استمرار و ترجمة لليونان ، و لبنيتها و موضوعاتها المستقاة من الأساطير، لكن هذه الأخيرة لم تعد جزءا من المعتقدات الدينية لدى الرومان،
من أعلامها إينيوس ( 239- 169 ق م) وباكوفيوس(220- 130ق م) وأكيوس (170- 90 ق م)، و سينيكا"(4 ق م - 65م)
2 الكوميديا
يعد كل من بلوتوس( 254 – 184 ق م) و" تيرانس" (185/159ق م) من أشهر كتاب الملهاة الرومانية، وإليهما يرجع الفضل في إحياء بعض الملاهي الإغريقية ، فقد حاولا في القرن الثاني قبل الميلاد تطوير مسرح "ميناندر"
وقد أخذت الكوميديا عند الرومان أشكالا كثيرة أدّت فيما بعد إلى ظهور أنواع متعددة أهمها Fabula Palliata و Fabula Togota ، و Fabula Atellana .