منهجية وتقنيات البحث ...

تعددت المناهج باعتبارها أشكال متعددة داخل سياق المنهج العلمي العام، فانبثق المنهج الإكلينيكي والمسوح والمنهج الوصفي والمنهج التجريبي وتحليل المحتوى...، وسوف يتم التركيز على أكثر أنواع المناهج استخداما في البحوث النفسية والتربوية المنهج الوصفي المنهج التجريبي.

1- المنهج الوصفي: وهو جمع معلومات عن الظاهرة المدروسة كما توجد في علا في الواقع ويعتبر ويعبر عنها كيفي وكيفي وكميا ولا يكتفي المنهج الوصفي على الوصفة فقط بل يتعدى إلى تحديد العلاقة ومقدارها ومحاولة اكتشاف الأسباب الكامنة وراء الظاهرة وقد يعتبر سابقا للمنهج الوصفي التجريبي ويندرج تحت المنهج الوصفي.

1-1 منهج الدراسة الحالة

وهو نموذج يستعمل في علم النفس العيادي بكثرة، وهو دراسة متعلق لنموذج واحد قد يكون فردا أو مؤسسة أو مجتمعا بأكملها

1-2 الدراسات الارتباطية: تعمل على الكشف ما إذا كانت هنالك علاقة بين المتغيرات وتحديد قيمة واتجاه تلك العلاقة

1-3 الدراسات المسحية: ويتم بواسطة هذا دراسة جميع أفراد مجتمع البحث.

1-4 الدراسات السببية المقارنة: ويتم بواسطتها البحث عن الفروق في حالته حضور أو غياب أحد المتغيرات بين عينتين.

1-5 الدراسات النمائية أو التتبعية: وهي دراسة التغيرات التي تمر بها ظاهرة من الظواهر ومعدل هذه التغيرات والعوامل التي تؤثر فيها.

2- المنهج التجريبي.

التجربة هي نوع من الدراسة مقسمة خصيصا للإجابة على سؤال حول ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين متغيرين، بمعنى آخر ما إذا كانت التغيرات في متغير مستقل يسبب تغيرات في متغير تابع.

2- التصميمات التجريبية:

أول من أظهر مفهوم التصميمات التجريبية هو فيشرFisher ، وقد أصبحت فرعا مستقلا من فروع علم الإحصاء، ويمكن استعراض مجموعة من التصميمات التجريبية ذات الأهمية في البحوث النفسية والتربوية

2-1 التصميمات التجريبية الضعيفة (Poor Design) ومن أمثلتها:

1.1.2. تصميم المجموعة التجريبية الواحدة ذات القياس البعدي فقط: وفي هذا التصميم يتم تقديم المتغير المستقل لمجموعة من المفحوصين دون إخضاعهم لقياس قبلي، ويعتبر هذا التصميم ظليلا لأن التغير الذي سوف يحصل ربما يرفع يرجع إلى عوامل أخرى دخيلة، فالأثر الذي أحدثه المتغير المستقل غير واضح

2.1.2. تصميم المجموعة التجريبية الواحدة ذات القياسيين القبلي والبعدي: ويتم لهذا التصميم على ثلاث خطوات وهي:

- إجراء اختبار قبلي لقياس المتغير التابع

- تعرض المفحوصين للمتغير المستقل

- إجراء اختبار بعدي وقياس المتغير التابع مرة أخرى

القصور الكبير في تصميم المجموعة الواحدة أن الباحث بسبب عدم استعمال مجموعة ضابطة أن يتأكد أن الفرق بين القياسين هو ناتج عن المعالجة التجريبية.

2.2. التصميمات التجريبية القوية:

تدعى بهذا الاسم بسبب الضبط التجريبي الذي توفره وكذا لأنها تشترك في الاختيار والتخصيص العشوائيين للمفحوصين وفي تعدد المجموعات ومن أهم التصميمات ما يلي:

1.2.2 التصميم بقياس قبلي وبعدي لمجموعتين إحداهما ضابطة (pretest, post test, contrôle group):

 وفيه توزيع أفراد مجموعتين على أساس عشوائي ثم نختبر كل من المجموعتين اختبارا قبليا، ثم ندخل المتغير المستقل على المجموعة التجريبية ولا ندخله على المجموعة الضابطة ثم يطبق اختبار بعدي على كلا المجموعتين ويحسب الفرق بين القياسين القبلي والبعدي.

2.2.2. التصميم بقياس بعدي فقط لمجموعتين إحداهما ضابطة:

وفيه يتم توزيع أفراد مجموعتين على أساس عشوائي ولا نختبر كلا من المجموعتين اختبارا قبليا، ثم ندخل المتغير المستقل على المجموعة التجريبية، ولا ندخله على المجموعة الضابطة، ثم يطبق اختبار بعدي على كل من المجموعتين، ويتم حساب الفرق بين القياسين للمجموعتين ويشير هذا الفرق دليلا على أثر المتغير المستقل.

جدول رقم1 يبين: أهم أنواع التصميمات التجريبية وشبه التجريبية الشائعة في البحوث السببية.

3.2- التصميمات شبه التجريبية:

وفي هذا النوع من التصميمات لا يتم الاختبار العشوائي ولا يتم ضبط المتغيرات الخارجية فالباحث يتحكم جزئيا في المتغير المستقل.

خطوات المنهج التجريبي:

1- التعرف على المشكلة وتحديدها

2- صياغة الفروض واستنباط ما يترتب عنها.

3- وضع تصميم تجريبي مناسب.

4- تنفيذ التجربة.