- تعتبر مشكلة البحث عن سؤال حول ظاهرة سلوكية غامضة ومحيّرة لا توجد لدى الباحث إجابة عنها فيما يتوفر لديه من معلومات قبل إجراء البحث.

- ويعتبر اكتشاف المشكلة أو الشعور بها، ثم تحليلها وتحديدها شرطا مسبقاً

وأساسياً لإجراء أي بحث علمي.

- تبزغ مشكلة البحث ضمن ما أطلق عليه جون ديوي الشعور بالمشكلة وهي الخطوة الأولى ضمن خطوات التفكير العلمي، وهي ما يسميه جلفورد الحساسية للمشكلات.

صياغة مشكلة البحث:

وهي الخطورة الثانية بعد الشعور بالمشكلة، حسب جون ديوي، وتنطوي على صعوبة فكرية وعملية، فهي تحتاج إلى التركيز على الموضوع وتحديد مجالاته ومفاهيمه ومصطلحاته، وجمع للمعلومات حولها، ويتم جمع معلومات حول المشكلة من أجل تحليلها من خلال عرض في للمشكلة إطار النظري واضح مبرراً للبعد الابستيمولوجى للبحث.

مراحل صياغة مشكلة البحث:

1- مرحلة المسح الشامل:

يبدأ الباحث بالقراءة الواسعة حول الموضوع والتساؤلات الأولى التي طرحها، والتعرّف على مختلف وجهات النظر لدى الباحثين، قصد تكوين صورة ذهنية أو فكرية شاملة عن موضوع الدراسة.

2- مرحلة بناء المشكلة:

بعد الإلمام بجميع جوانب البحث النظرية والتطبيقية، يتمكن الباحث في هذه الخطوة من وضع تصور عام حول المشكلة وإدراجه ضمن إطار نظري منهجي ملائم للمشكلة، وهى الخطورة التي تساعد الباحث على الالتزام بتنسيق نظري معين دون الانزلاق للخلط بين عدة أطر نظرية متناقضة.

مرحلة تحديد المشكلة:

- تتيح لنا هذه الخطوة تحديد طبيعة المشكلة بدقة ومعرفة حدودها وموضوعها المركزي وتتأتى هذه الخطوة من خلال تفاعل المعطيات التي يتم الحصول عليها في الخطوة السابقة.

وعند تحديد المشكلة من حيث مجالها ونوعها يكون الباحث قد وضع لبنة أولى تسمح له بوضع الفروض وصياغتها.

معايير صياغة مشكلة البحث: (Moore, 1983) حدد مور أربعة معايير لا بد من توافرها حتى تكون المشكلة صالحة للبحث، وهي:

1- يجب أن تكون صياغة المشكلة في عبارة محددة أو سؤال واضح.

وهو المعيار الأساسي المنظم للمعايير الأخرى فلا يكفي أن تكون المشكلة واضحة في ذهن الباحث بل يجب أن تكون العبارة التي تصاغ فيها المشكلة واضحة ومحددة ومفهومة للقارئ.

2- يجب أن توضح المشكلة علاقة بين متغيرين أو أكثر مع تحديد المجتمع الذي تشمله الدراسة.

3- يجب تحديد جميع المتغيرات الرئيسية بوضوح في مشكلة البحث وتحديد المجتمع بوضوح.

3- معيار تحقيق التوافق بين أجزاء البحث:

ويمثل المعيار الثالث من معايير صلاحية المشكلة وهي أن تتوافق أجزاء البحث مع بعضها البعض، بمعنى أن المتغيرات المحددة في المشكلة تكون متوافقة مع المتغيرات التي تقيسها أدوات البحث النظري يوجه الجانب التطبيقي، والجانب التطبيقي يصحح الجانب النظري.

4- قابلية المشكلة للحل:

المشكلة القابلة للحل هي المشكلة التي يمكن دراستها عن طريق جمع البيانات وتحليلها بمعنى آخر هناك إمكانية لتطبيق خطوات المنهج العلمي.

مصادر تحليل مشكلة البحث:

1-الخبرة الشخصية: وهي من أهم المصادر المثمرة للمشكلات ويمكن عن طريق الخبرة الشخصية اقتراح مشكلات من خلال ملاحظة بعض العلاقات التي لا يمكن تفسيرها بشكل مرض.

2- استقراء الأطر النظريات والمرجعيات الفكرية:

النظرية هي مجموعة من المبادئ والتصميمات التي يجب إخضاعها للبحث العلمي، وهي مصدر للمشكلات والفجوات العلمية، وأن المشكلات التي تقوم على النظريات يساعد يحثها على ربط المعرفة السابقة بالمعرفة الناتجة.

- البحوث السابقة:

يساعد الرجوع إلى البحوث السابقة إلى تضييق مجال المشكلات وإدراك بعض الفجوات في المعلومات التي وجدها.

4- المفاهيم: إن المشكلة الجديرة بالبحث يمكن أن تظهر في المفاهيم، كأن يتساءل باحث بالفرق بين العدوان والصنف والمشكلات السلوكية؟

 

 

 

 

 

 

 

 

Last modified: Tuesday, 30 May 2023, 11:58 PM