نظام الصوت الواحد المتحول:
يعتبر هذا النظام أحد نظم التمثيل النسبي. فهو يعتمد على الدائرة الانتخابية التعددية، إلا أن عملية الاقتراع تتشابه في شكلها مع نظام الصوت البديل، حيث يقوم الناخب بترتيب المرشحين في قائمة انتخابية واحدة. وتعطى للناخب الحرية في التفضيل بين المرشحين، إلا أنه لا يشترط عليه أن يرتب عدد معين من المرشحين كما في نظام الصوت البديل. إذ له الحرية أن يختار مرشح واحد فقط ويمكن أن له أن يرتب كل المرشحين حسب تفضيلاته.
أما عملية احتساب الأصوات، يتم من خلال الاعتماد على قاعدة Droop التي تعمل على تحديد الحصة الانتخابية التي يتوجب على كل مرشح بلوغها لحصوله على مقعد تمثيلي. أما الحصة الانتخابية تحتسب من حلال الاعتماد على المعادلة التالية:
مثلا: لنفترض دائرة انتخابية لها (3) مقاعد تمثيلية، وأحصت هذه الدائرة 100 صوت صحيح في الانتخابات فإن الحصة الانتخابية هي كالتالي:
أي يشترط على كل مرشح أن يحصل على عدد أصوات يساوي أو يفوق 26 صوت حتى يحصل على مقعد تمثيلي.
نفترض أربع مرشحين وهم (أ، ب، ج، د) يتنافسون على ثلاثة مقاعد مخصصة لهذه الدائرة الانتخابية، يتم احتساب الأفضلية رقم (1) التي تحصل عليها كل المرشحين. وبالتالي كانت النتائج كالتالي:
أ= 33 صوت.  ب= 24 صوت.  ج= 23 صوت.  د= 20 صوت.
في هذه الحالة يفوز المرشح (أ) بمقعد لأنه تجاوز الحصة الانتخابية وتبقى له 7 أصوات يتم توزيعها على باقي المرشحين من خلال احتساب الأفضلية رقم (2) وتضاف إلى عدد أصواتهم في الأفضلية رقم (1). وإن لم يحصل أي مرشح على الحصة الانتخابية يتم شطب المرشح الذي تحصل على أقل الأصوات (كأفضلية أولى) وتوزيع أوراقه على باقي المرشحين بالاعتماد على الأفضلية رقم (3) وهكذا دواليك حتى يحصل المرشحون على الحصة الانتخابية. وإذا تم إقصاء كل المرشحون الأقل أصوات وبقي فقط مرشحون يتساوون مع عدد المقاعد يتم منحهم المقاعد تلقائيا حتى وإن لم يحصلوا على الحصة الانتخابية. 
ثالثا: النظم المختلطة:
يقوم هذا النوع من النظم على الأخذ بمزايا كل من نظم الأغلبية ونظم التمثيل النسبي، وعليه ترتكز النظم المختلطة على نظامين مختلفين عن بعضهما ويعملان بشكل متوازي. ويندرج تحت هذه النظم نظامين أساسيين وهما: نظام النسبة المختلطة والنظام المتوازي.
 نظام النسبة المختلطة:
يطبق هذا النظام من خلال إعطاء للناخب إمكانيتين للتصويت، حيث تتبع كل إمكانية لواحد من النظامين الانتخابيين. فعلى سبيل المثال تعتمد كل من ألمانيا ونيوزيلندا على نظام النسبة المختلطة، من خلال وضع ورقتي اقتراع واحدة يتم احتسابها من خلال أحد نظم الأغلبية والأخرى يتم احتسابها من خلال الاعتماد على نظام القائمة النسبية. كما أن هناك دول تقوم بالاعتماد على نظام النسبة المختلطة من خلال إعطاء الناخب الفرصة لخيار واحد فقط، إذ يقوم الناخب بالتصويت لصالح أحد المرشحين في دوائرهم الانتخابية لكل وكل مرشح يعتبر ممثلا لأحد الأحزاب، ويتم احتساب الأصوات التي حصل عليها كل حزب من خلال تجميع أصوات المرشحين في مختلف الدوائر الانتخابية.
وهنا تقسم المقاعد في البرلمان إلى قسمين: قسم يستند إلى نظم الأغلبية التي ينتخب فيها مرشحون أفراد ينتمون إلى أحزاب في دوائر انتخابية فردية –تعتمد معظم الدول المطبقة لهذا النظام على نظام الفائز الأول في توزيع مقاعد الدوائر الانتخابية الفردية-. أما القسم الثاني من المقاعد يستند إلى نظام التمثيل النسبي ويتم توزيعها من خلال ما تحصل عليه كل حزب من أصوات مرشحيه وتوزع حسب النسبة المئوية الوطنية لكل حزب.
 النظام المتوازي:
النظام المتوازي هو أحد النظم الانتخابية المختلط. إذ يقوم على استخدام مركبين، أحدهما نظام انتخابي نسبي والآخر يتبع نظم الأغلبية، ولكن على عكس من نظام النسبة المختلطة. ففي هذا النظام لا علاقة للنظامين ببعضهما البعض، حيث لا يعمل النظام النسبي على تعويض الخلل في تناسب النتائج الناتج عن نظام الأغلبية المستخدم بموازاته. وفي ظل هذا النظام يمكن أن يعطى للناخب ورقة اقتراع واحدة، كما في نظام النسبة المختلطة، ويدلي بصوته لكل من مرشحه المفضل وللحزب الذي يختاره، على غرار ما يحصل في جمهورية كوريا الجنوبية. كما يمكن كذلك أن يعطى ورقتي اقتراع منفصلتين، تخص واحدة منهما المقعد المنتخب بموجب نظام الأغلبية بينما يستخدم الورقة الأخرى للاقتراع للمقاعد المنتخبة بموجب النظام النسبي، وهو ما يعمل به اليابان وليتوانيا وتايلاندا.
Modifié le: Thursday 22 December 2022, 21:35