نظام الكتلة الحزبية:
يعتمد هذا النظام على دوائر انتخابية تعددية، وللناخب صوت واحد يقوم من خلاله الاختيار بين قوائم حزبية متنافسة، ويفوز الحزب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بكافة مقاعد الدائرة الانتخابية. وتم استخدام هذا النظام في كل من تشاد، الكاميرون، سنغافورة، جيبوتي وغيرها.
مزايا نظام الكتلة الحزبية:
- سهولة استخدام هذا النظام، فهو لا يكلف الناخب أي جهد في اختيار أحد القوائم الانتخابية.
- يعمل على تحفيز الأحزاب السياسية، من خلال تمكينها ترشيح مجموعة مختلطة من المرشحين. وهذا ما يسمح لها بدمج العديد من الأقليات في القائمة للحصول على تمثيل لها. كما أنه يمكن من تخصيص حصة للمرأة لتنال حضها في التمثيل.
إخفاقات نظام الكتلة الحزبية:
- يؤدي إلى نتائج غير تناسبية، ويتجسد ذلك من خلال تمكين الحزب الفائر بكافة المقاعد رغم حصوله على أغلبية بسيطة.
- يؤدي إلى عزوف المواطنين في الممارسة الانتخابية، بحكم أنه لا يعطي أهمية لأغلبية الأصوات التي صوتت لصالح أحزاب أخرى.
- يحدث شرخ بين الناخبين والنواب، حيث يميل الحزب الفائز بكل المقاعد، لخدمة فئة قليلة من مواطني الدائرة الانتخابية التي تتمثل في من صوت عليه.
 نظام الصوت البديل:
يعتمد هذا النظام على الدوائر الانتخابية الفردية. إلا أنه يعطي للناخب حرية أوسع في اختيار بين الناخبين عكس نظام الفائز الأول. إذ يقوم الناخبون في هذا النظام بترتيب المرشحين حسب الأفضلية. وذلك من خلال إعطاء المرشح المفضل رقم (1)، ثم الذي يلي رقم (2) والذي بعده (3) وهكذا. وبهذا الشكل يعطي نظام الصوت البديل الناخبين إمكانية التعبير عن أفضلياتهم بدلاً من التعبير عن خيارهم الأول فقط. لهذا يعرف كذلك بنظام الصوت التفضيلي.
ويتم عد الأصوات في هذا النظام، من خلال احتساب الأفضلية، فهو يشترط الأغلبية (أي أكثر من 50% من نسبة الأصوات). وفي حال لم يحصل أي مرشح على هذه النسبة، يتم إقصاء المرشح الحاصل على أدنى عدد من الأفضليات الأولى، ويتم احتساب أوراقه وتوزيعها على باقي المتنافسين من خلال احتساب الأفضلية الثانية. وهكذا دواليك حتى يحصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة ويفوز بالمقعد التمثيلي للدائرة.
الدول التي اعتمدت على هذا النظام هي كل من أستراليا، غينيا الجديدة، فيجي وبابوا، كما يستخدم في إيرلندا لتنظيم الانتخابات الرئاسية.
إيجابيات نظام الصوت البديل:
- يعمل على تحفيز الناخبين للمشاركة في الانتخابات نظرا لعدم إهمال أصواتهم، والاعتماد عليه في كل مراحل الفرز حتى تسفر النتائج على فوز أحد المرشحين بالأغلبية المطلقة.
- يعمل على تعزيز مكانة الأحزاب السياسية الصغيرة وتمكينها من الوصول إلى السلطة.
- يتميز بالمرونة في تحويل الأصوات من مرشح لآخر دون إضاعة أو إهمال أي صوت من الأصوات الصحيحة.
مساوئ نظام الصوت البديل:
- يتطلب هذا النظام مستوى عالي من النضج والوعي الثقافي والسياسي للناخبين. حتى يسهل ترتيب المرشحين من خلال الاعتماد على كفاءاتهم وخبراتهم وبرامجهم الانتخابية دون اعتبارات قبلية أو عشائرية أو دينية أو غيرها. لهذا لا يتواءم مع المجتمعات التي تفتقر للوعي وتتزايد فيها نسب الجهل والأمية.
 نظام الجولتين:
يعتمد هذا النظام على شرط الأغلبية المطلقة، إذ يمكن الاكتفاء بالجولة الأولى في حال ما تحصل الحزب أو المرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات. ويمكن الاعتماد في الجولة الأولى في العملية الانتخابية على أحد من نظام الفائز الأول، أو نظام الكتلة أو نظام الكتلة الحزبية، حيث يتنافس كل المرشحين في العملية الانتخابية وبعد فرز الأصوات والتأكد من عدم حصول أي مرشح أو حزب على أغلبية مطلقة يتأهل المرشحين أو الحزبين الأكثر أصوات في الجولة الأولى. وتكون الجولة الثانية هي الحاسمة بينهما. إذ لا يتعد الفارق الزمني بين الجولة الأولى والثانية في غالب الحالات الأسبوعين.
تم اعتماد هذا النظام في كل من فرنسا، كما أنه الأكثر شيوعا في الانتخابات الرئاسية. كما اعتمدت أغلب الدول التي كانت مستعمرة من فرنسا هذا النظام، بالإضافة إلى أنه اعتمد في الانتخابات التشريعية في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى، الكونغو برازافيل، الغابون، مالي، موريتانيا....الخ.
مزاياه:
- يعطي الفرصة للناخب من الاقتراع لصالح مرشحه المفضل جديد أو تعديل رأيه من الجولة الأولى أو تغييره نهائيا.
- يساعد على خلق تآلفات والاتفاقات والدعم المتبادل بين المرشحين للدور الثاني والذين تم إقصائهم في الدور الأول.
- يحد من انقسام الأصوات، وهو ما تعاني منه نظم الأغلبية، حيث تقسم الأصوات بين حزبين أو مرشحين متقاربين.
- يساعد هذا النظام على إتاحة الفرصة للناخبين التفضيل بين المرشحين من جلال جولتين خاصة في البلدان التي تحصي نسب عالية من الأمية ومحدودية الثقافة السياسية.
مساوئ نظام الصوت البديل:
- يكلف الدولة أعباء مادية ولوجستية كبيرة نظراً لانعقاد دورتين انتخابيتين متقاربتين، كما يثقل كاهل الإدارة المنظمة للعملية الانتخابية.
- قد يأخذ فترة طويل للإعلان عن النتائج النهائية، ما يسفر عنه الشغور وانعدام الاستقرار، خاصة في الدول التي تعاني من ظاهرة الإرهاب أو تواجد مليشيات مسلحة، قد تستغل الظرف لإحداث فتنة داخل الدولة.
- يشكل عبء على الناخبين، وذلك من خلال القيام بالتصويت مرتين وهذا ما يؤدي إلى عزوفهم عن الاقتراع في الجولة الثانية، خاصة في البلدان التي تفتقر للميكانيزمات المسهلة للعملية الانتخابية.
Modifié le: Thursday 22 December 2022, 21:26