إن الأسلوب الأدبي الذي ينتهجه المبدع في كتاباته يحمل بصماته الشخصية، فلاشك أن هذا النص الذي يكتبه يختلف عن كتابات غيره من المبدعين، ناهيك عن الخطاب العامي عند البشر العاديين، وهو في تقديمه لإبداعه لابد أن يعتمد أدوات خاصة به، فكما للرسام الألوان، وللموسيقي الإيقاع، فإن اللغة أداة الأديب، لأن النص الأدبي أولا وأخيرا نصاً لغويا يشغل إمكانات اللغة الواسعة في اكتساب خصوصيته، وهذه اللغة تعتمد في عملية الإبداع على وظيفة الخلق الدلالي، أو التوالد الدلالي الذي هو ابتكار لترابطات لغوية جديدة بين دوال متفرقة ليس بينها في الأصل قرابة، وإرغامها على قبول مدلولات تخييلية، وهذه اللحظة الحاسمة التي لا تتم إلاّ بتوظيف الاغراب اللّفظي، هدفها تحقيق اللذة الفنية.

     والأسلوبية من المناهج اللغوية النقدية التي تستند إلى سمات جديدة في تحليل النصوص الأدبية ضمن المستويات اللغوية، وتبحث في كيفية تحول الخطاب الإبداعي من وظيفته النفعية العادية، إلى الوظيفة الشعرية والتأثيرية في المتلقي.

الكلمات المفتاحية: الأسلوب- الأسلوبية – الأسلوبية التعبيرية – الأسلوبية البنيوية – الأسلوبية الإحصائية- الأسلوبية النفسية- الأسلوبية التوزيعية- الانزياح- المفارقة- الخطاب.

Modifié le: Saturday 4 December 2021, 02:55