المقدمة

كانت الدروس/ المحاضرات/ الموجهة لطلبة الدكتوراه (سنة أولى) (شعبة علوم اللغة) في أربعة محاور تتناسب مع حجم الحصص التي هي في شكل ورشة تكوينية وتدريبية في الوقت نفسه تدوم إلى ست ساعات للجلسة الواحدة، وهذا ما جعلنا نعدل عن تقسيم المادة إلى محاضرات. وجعلناها محاور فيها ما هو نظري وما هو عملي، وتتم فيها المناقشات والمحاورات والإضافات والتعليقات من طالب الدكتوراه، ومحاولة ربط مادة الدراسة بمسار الطالب البحثي وكيفية توظيف هذه المعلومات واستثمارها في استكمال بحثه في الدكتوراه، أو في إيجاد مقترحات لفكرة كتابة مقال محم ونشره في مجلة علمية محكمة، كما تم استخراج الأفكار التي شارك بها طلبة الدكتوراه في الملتقيات العلمية الوطنية والدولية.

ولذلك فالدراسة في مجال الدكتوراه أوسع وأرحب منها في مجال الماستر أو الليسانس، لأنها تترك الفرصة الكافية للطالب في التفكير المبني على التمحيص والنقد، كما تدربه على عدم التسليم للأفكار الجاهزة.

ويتعلم من خلالها النقد المعلل والبحث عن البدائل المتعددة للإشكالية العلمية الواحدة.

كما وجدنا المادة الخصبة التي تخدم الفكر الابتكاري لدى الطالب فيما كتبه سيبويه، لأنه كتاب من أعظم ما كتب، وهو يخاطب العقول المتفتحة المنصفة، ويحثها على التفكير معه في أسلوب يتميز بكثير من المرافقة البيداغوجية التي هي اليوم سلعة رائجة، ولكن ذلك لم يمنع من إيجاد بعض الصعوبات في الأسلوب، والتي بالتأمل وإعادة النظر والاستعانة بما كتب من شروح تنفتح أبوابها.

Modifié le: dimanche 9 mai 2021, 02:42