يقول فيرنون فان ديك "ان دراسة الموقع و حجم الدولة يجب ان يرتبط بالتطور التقني و مستوي التقنية"،فالاتصالات و تكنولوجيا الاعلام و الاتصال افقدت معظم العوامل الجغرافية خصائصها و فوائدها كمواقع دفاعية ، فحتي الجبال و البحار فقد أهميتها السابقة و أصبحت بحاجة الي دفاعات جديدة.
حسب اندرو بسافيتش " فالمسافات تكاد تفقد معانها التقليدي في عصر المعلومات و النت" ، حيث اختزلت المسافة و كان هذا اثر بالغ على مستوي السياسي في مجالها الاقليمي قائم على الحدود الوطنية وادخلنا في جماعة كونية سواء احببنا او كرهنا بين الغني و الفقير و الشمال و الجنوب شرق و غرب مدينة و قرية على شبكة الكترونية عالمية يتشاركون فيها رؤية لصورة في وقت ذاته.
العولمة تفتت فرضيات الجيوسياسية الكلاسكية
وفي ذلك يقول كلاوس دودز ان المسافة بين الأماكن في العالم قد تقلصت بفعل طبيعة و سرعة تكنولوجيا الاتصالات، فالتلفاز او الحاسوب قادر على تحويل المسافة الجغرافية الي مسافة زائفة. الامر الذي عدل و سهل نقل الأفكار و الصور و الرؤي بين مختلف الشعوب و الدول .
فرضيات الجيوسياسية القديمة حول قداسة الجغرافية التاريخية قد تاكلت بفعل الثورة التكنولوجيا، فأصبحت الجغرافية لوحدها لا تضمن امن الدول العسكري و الاقتصادي فحسب وانما أيضا أمنا رقميا، دور المسوح الطبوغرافية و الرقمية الخارئط عبر الأقمار الصناعية ،و خصائص "GPS" دور كبير في تغير مفهوم و التنظيرالجيوبولتيكي
مثال :
نظام الجي بي اس" GPS " و تقويض فكرة - اهل مكة ادري بشعابها -
نظام التموضع العالمي ويرمز له (GPS) هو نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية يقوم بتوفير معلومات عن الموقع والوقت في جميع الأحوال الجوية في أي مكان على أو بالقرب من الأرض حيث هناك خط بصر غير معاق لأربعة أو أكثر من أقمار الGPSS. يوفر النظام قدرات مهمة للمستخدمين العسكريين والمدنيين والتجاريين في جميع أنحاء العالم. أنشأت حكومة الولايات المتحدة النظام وهي التي تحافظ عليه وجعلت الوصول له مجاني لأي شخص لديه جهاز استقبال GPS.و منه اصبح بامكان اي شخص بالعالم معرفة حيثبات المواقع في اي مكان في العالم بشكل افضل و اسرع من اهل المكان في حد ذاتهم ومنه و فكرة - اهل مكة ادري بشعابها قد قويضت-