لكي توجد مشكلة إجتماعية لا بد من توافر  عنصرين أساسيين:

أ‌-         الشرط الموضوعي:

    وهو وجود ظرف موضوعي " جريمة ، تسول ، عنصرية، فقر"  بالحجم الذي يمكن قياسه أو حسابه أو تقديره ، وتحديد الأضرار  التي تقع على الأفراد  سوءا ماليا أو جسديا  أو نفسيا  عن طريق الملاحظين الإجتماعيين  والعلماء أو الباحثين  أو الخبراء [1] ويحاول هؤولاء العلماء  البحث عن المشكلات الإجتماعية  وأسبابها  وربطها  بالعالم الخارجي  إذ لا بد من توفر ظرف موضوعي  بالحكم  والمقدار  الذي يمكن ملاحظته  وقياسه وتحديد  الضرر  والأذى النفسي  والإجتماعي بواسطة مجموعة من المقاييس  والمؤشرات"  الإحباط، مقياس  الكذب،  مقياس القلق، إحتمالية  العودة للجريمة" وذلك بالإعتماد على البحث الإجتماعي العلمي[2]

ب‌-     الشرط الذاتي ' المشاعر" :

    يجب أن يكون هناك تعريفا ذاتيا من خلال بعض أعضاء المجتمع  بأن هذا الظرف الموضوعي  يعد بمثابة مشكلة إجتماعية ، بمعنى أن يكون لدى أفراد المجتمع، وعي كامل بأن ما يتعرضون له يمثل مشكلة إجتماعية [3]، وبذلك فإن مفهوم المشكلات الإجتماعية وطبيعتها  تتحدد من خلال الوجود الواقعي  الموضوعي ، والوجود التصوري الذاتي

ت‌-     الإتجاه الثاني:  يحدد المشكلة من خلال مستوياتها ودرجاتها المختلفة  وتشمل:

مشاكل من الدرجة الاولى:  وهي اساس المشكلات وتسهم في إنتاج مشكلات اجتماعية أخرى، وتؤثر بصورة قوية في الظروف الإجتماعية  المحيطة بها  ولها نتائج متعددة ومؤثرة  في المجتمع،  الفقر الحرب العنصرية

مشاكل من الدرجة الثانية:  وتتمثل في الظروف والنتائج الضارة  التي تنتج بصفة اساسية  عن المشاكل الإجتماعية المؤثرة  من الدرجة الاولى

مشاكل من الدرجة الثالثة:  وهي تنشأ من المشكلات من الدرجة الثانية  وتلحق ضرار بالفرد والمجتمع

ث‌-   الاتجاه الثالث: يحدد المشكلة في ضوء ثلاث شروط :

المشكلة ذات جذور إجتماعية : حيث تنشأ مشكلات إج من خلل يصيب البناء الاجتماعي للمجتمع وكيفية تنظيمه  وتغييره  وكيفية تأثيره  على الافراد  والفئات الاجتماعية ، فمثلا قد تساهم التغيرات التكنولوجية والاختراعات الحديثة والتغيرات السريعة في تنظيم المجتمع في حدوث المشكلات الاجتماعية، وبروز بعض الأحداث المرعجة  التي تحتاج لتحسين.

مدى تأثير المشكلة الإجتماعية وأهميتها: إذ لا بد أن يتأثر بها  عدد كبير من أفراد  المجتمع  وكلما مست المشكلة  أفراد ذو أهمية  ومنزلة ومكانة  في المجتمع  كلما لقت أهمية  عند المسؤولين على شؤون المجتمع

المشكلة الإجتماعية ذات حلول إجتماعية: فالمشاكل التي تحدث بدون فعل إجتماعي  قد لا يوجد لها حل  أما المشكلات الإجتماعية  التي تحدث في بيئة إجتماعية  نتيجة خلل إجتماعي  فيمكن أن تكون هناك حلول  ذات  طابع إجتماعي مثل الطلاق والمخذرات فإنها مشكلات من طبيعة إجتماعية


آخر تعديل: Wednesday، 15 April 2020، 1:07 AM