اقتراح مادة علمية تعلمية في صفحات محدودة لعلم الآثار كنظام منهجي و إطار مفاهيمي، لمن أراد أن يضع صورة مختصرة لكيفية الانتفال من حالة اللامعرفة إلى حالة المعرفة، أي من الوثيقة الأثرية إلى المعلومة الأثرية وفقا لنسقها الثقافي و سياقها الكرونولوجي، يعد تحديا معرفيا صعبا من حيث التحكم في الصياغة العلمية الدقيقة و الترتيب المنطقي للعناصر المركبة للموضوع.
نسعى من خلال الوحدات المكونة لهذا الدرس أن نقدم للطلبة خلاصات مركزة عن أهم ما لا يسع المبتدئ الاستغناء عنه إذا ما أراد ولوج صعاب هذا التخصص بكل ميادينه، خاصة و أن هذا المجال العلمي يعمل على استثارت تساؤلات طالما يطرحها الفضولي و المتخصص حول تلك الفترات المنصرمة التي تركت مخلفات مادية عبر الإنسان من خلالها عن ملمح عالمه الثقافي منذ إنسان البدايات إلى الإنسان المعاصر، ثم يجيب عنها وفقا لخطوات منهجية منظمة و إطلاقات مفاهيمية صارمة تسعى إلى الكشف عن تاريخ الإنسانية من حيث هو رصيد من قوانين الحركة و الممكن التي أبان عنها الإنسان إثر تحديه للظروف و الوضعيات المتجددة التي واجهته.
يحتاج العمل في مجال البحث الأثري إلى اكتساب قدرات و مهارات جد دقيقة لاستنطاق الوثيقة المادية بغرض الكشف عن جملة المشاهد الثقافية من صناعة، عمارة، معتقدات و فن، و صياغتها صياغة متتالية كرونولوجية تبرز من خلالها ظاهرة كل من الاستمرار أو التحول أو الانعطاف أو القطيعة الحضارية.
الفئة المستهدفة: السنة الثانية آثار.
الكلمات المفتاحية: المنهجية، الوثيقة المادية، المعلومة الأثرية، المشهد الثقافي، الحقبة، الكرونولوجية، التحول الثقافي، الانعطاف الثقافي، القطيعة الثقافية