اتخاذ القرارات الاحصائية
1-اختبار فروض البحث:
لاختبار الفروض مكانة هامة في البحوث التربوية والنفسية، ومعرفة أساسية للباحث في هذا المجال، فبعد أن يقوم الباحث بتحديد موضوع بحثة حيدا من حيث المشكلة والمفاهيم الرئيسية والقراءة المعمقة والفهم الحيد للبحث والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع بحثته، وتقديم مقترحات في صورة فروض علمية.
صياغة الفروض يجب أن تقوم على أسس علمية سليمة، ولا يمكن لأي باحث أن يصيغ الفروض إلا بعد الالمام بموضوع بحثه (ماذا سوف أبحث؟ ولماذا أبحث هذه المشكلة؟ وكيف أبحث هذه المشكلة؟). ليس من الضروري أن يشتمل كل بحث على فروض، في هذه الحالة يستبدل الباحث الفروض بمجموعة من التساؤلات. والبحوث التب تتطلب صياغة الفروض هب البحوث التجريبية للتنبؤ بما سوف يحدث في التجربة، وقد يسعى الباحث من دراسته للمشكلة إلى تحقيق نظرية معينة. في هذه الحالة يجب عليه أن يضع فرضا أو فروضا تعبر عن توقعاته من اختبار الفرضية.
2-أنواع القرارات الاحصائية:
يهدف اختبار الفرض الصفري إحصائيا اتخاذ قرار حول ما إذا كان هذا الفرض مقبولا من عدمه، وذاك باستخدام اختبار احصائي مناسب. الاختبار الاحصائي متغير عشوائي ذو توزيع احتمالي يصف العلاقة بين القيم النظرية للمعلم والقيم المحسوبة من العينة. وفي العادة نقارن قيمة الاختبار الاحصائي المحسوبة من العينة من قيمته المستخرجة من توزيعه الاحتمالي (باستخدام جداول القيمة الحرجة أو الجدولية) ومنها يتخذ القرار برفض أو قبول الفرض الصفري. وتصنف القرارات الاحصائية التي يتوصل إليها الباحث على النحو التالي:
طبيعة الفرض الصفري |
صحيح |
خاطئ |
القـرار |
||
قبول الفرض الصفري |
قرار صواب |
خطأ من النوع الثاني 𝛽 |
رفض الفرض الصفري |
خطأ من النوع الأول 𝛼 |
قرار صواب |
1- أن يكون معلم (بارامتر) الأصل مساويا لاحصاءة العينة، بمعنى أن العينة مشتقة من هذا الأصل (أي الفرض الصفري صحيح). ومع ذلك فان الباحث يرفض هذا الفرض بينما هو صحيح يسمى الخطأ من النوع الأول، ويشار إليه بالرمز
2- أن يكون معلم الأصل ليس مساويا لاحصاءة العينة، بمعنى أن العينة مشتقة من أصل مختلف (أي الفرض الصفري خاطئ). ومع ذلك فان الباحث يقبل هذا الفرض الصفري، واحتمال قبول الفرض الصفري بينما هو خاطئ يسمى الخطأ من النوع الثاني، ويشار إليه بالرمز 𝛽
3- أن يكون معلم الأصل ليس مساويا لاحصاءة العينة (أي الفرض الصفري خاطئ) ويرفض الباحث هذا الفرض الصفري، واحتمال رفض الفرض الصفري الخاطئ هو قرار صحيح، ويسمى بقوة الاختبار الاحصائي، وهو يساوي 1-𝛽
4- أن يكون معلم الأصل مساويا لاحصاءة العينة (أي الفرض الصفري صحيح) ويقبل الباحث هذا الفرض الصفري بالفعل، واحتمال قبول الفرض الصفري هو قرارا صحيح، ويساوي 1 - 𝛼
3-خطوات اختبار الفرض:
1. تحديد نوع توزيع المجتمع: إذا تطلب اختبار الفرض الصفري الايفاء بفرضيات معينة حول المجتمع الذي سحبت منه العينة فان الباحث يحدد ما يسمى بالطرق البارامترية (المعلمية) لتنفيذ ذلك (عينة عشوائية، بينات كمية من مستوى المجال على الأقل، بيانات ذات توزيع طبيعي، التجانس). وإذا لم يتطلب الاختبار الاحصائي الايفاء بفرضيات معينة حول المجتمع فانه يحدد اختبارا لابارامتريا (لامعلمي) الذي يستخدم في الحالات التي يكون فيه التوزيع النظري للمجتمع الأصلي الذي سحبت منه العينة معروفا في حالة عدم إمكانية الايفاء بفرضية أن التوزيع النظري طبيعي.
2. صياغة الفروض الصفرية والبديلة.
3. تحديد مستوى الدلالة: الذي يحدد نسبة الخطأ المسموح به في قبول أو رفض الفرض الصفري، ويستخدم مستوى الدلالة (0.05، و 0.01) أكثر في البحوث التربوية. ويشير مثلا مستوى الدلالة 0.05 أن للباحث 5 فرص من بين 100 مرة الوقوع في الخطأ من النوع الأول أي رفض الفرض الصفري وهو صحيح.
4. تحديد الاختبار الاحصائي المناسب: لاختبار الفرض الصفري، بافتراض أن هذا الفرض صحيح يحدد احتمال الحصول على الفرق بين القيمة المشاهدة للمعلم من خلال العينة والقيمة المفروضة له من خلال الفرض الصفري. ويتم حساب ذلك الاحتمال من خلال خصائص توزيع المعاينة النظري للاختبار الاحصائي المستخدم.
5. إذا كانت قيمة الاحتمال أقل من مستوى الدلالة المحدد (0.05 < p أو 0.01 <p ) نرفض الفرض الصفري، ثم نعلَق على النتيجة بالاستعانة بالفرض البديل (عند استخدام برمجيات إحصائية SPSS، SAS أو بتحديد القيم الحرجة (القيم الجدولية) للاختبار الاحصائي من خلال التوزيع النظري لهذا الاختبار الاحصائي. ويقرر بعدها رفض الفرض الصفري أو قبوله في ضوء القيمة المحسوبة للاختبار الاحصائي.