لقد مرت وسائل الإعلام بمراحل كثيرة عبر التاريخ حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن في وقتنا الحاضر، و هذا يرجع إلى تغير هذه الوسائل من عصر إلى آخر.فقد كانت وسائل الإعلام في الأزمنة القديمة طبولا تسمع في أدغال إفريقيا، ودخان يصعد في بلاد الهند، و نيران تسطع في صحراء العرب، وحمائم تطلق في عهود الخلفاء والسلاطين، وخيولا تسبق الريح في توصيل الأنباء الهامة من بلد إلى آخر، ومعني ذلك أن وسائل نقل الأخبار كانت كثيرة ومتنوعة في العصور القديمة، كما كان القائمون بنقل الأخبار كثيرون أيضا، ثم خضعت هذه الوسائل الإعلامية لأطوار متعددة بعد ذلك حتى عرفت بأنواعها التي نألفها الآن.
بعد قيام الثورة الصناعية وما صاحبها من اكتشافات واختراعات أفادت الإنسانية كثيرا كاختراع المطبعة ومستلزماتها مثلا، اتخذت وسائل الإعلام صورة جديدة، ثم حدثت الثورة الثالثة في مجالات الإعلام بظهور المخترعات الحديثة ومنها الراديو والتلفزيون والسينما، ومع ظهور شبكة الإنترنت حدثت الثورة الرابعة في مجال الإعلام، حيث نقلت العالم نقلة حضارية كبيرة في المجال الإعلامي، وخاصة بعد ظهور الإذاعة والتلفزيون على الشبكة. ومن أبرز وسائل الإعلام الحديثة التي عرفتها البشرية ما يلي:
الحوار أو الحديث، السينما، التلفزيون والفيديو، الإذاعة، التليفون و الفاكس، الصحف، المجلات، الكتب لوحات الإعلانات ، الكمبيوتر و شبكة المعلومات. (عبدالله، 2017،ص 02)