•                 مع ظهور التخصصات الدقيقة التي تميز بها عصرنا الحاضر من التقدم العلمي والتكنولوجي التي جعلت كل ما هو غير علمي محدود الأثر في أي نشاط مما حدا بالباحثين والعاملين في المجال الرياضي إلى البحث والتقصي وبشكل جدي في كل ما هو جديد في مجال تخصصهم من اجل الوصول إلى أفضل الطرائق والوسائل العلمية لتحقيق أهدافهم.
  • كما يعتبر علم البيوميكانيك من أهم العلوم في التربية الرياضية لاستعمالاته الواسعة في مختلف المجالات بل أصبح العلم الجوهري لكل العمليات التعليمية والتدريبية والذي لا يمكن الاستغناء عنه وعلى أساسه يتم تفسير مجريات تلك العمليات كافة . ويشمل البيوميكانيك القوانين الفيزيائية وتطبيقاتها المتنوعة على حركات جسم الإنسان لمعرفة قابلية وحدود قدرات الفرد غير المتناهية فضلا عن تحليل الحركات باستعمال التصوير لغرض عرض النماذج بتكرارات عديدة ومختلفة بهدف المساعدة في تحديد الأخطاء الفنية للأداء (الخالدي والعامري،  2010، 12 )
  • غير إن تحليل الحركة والمهارة ليس غاية في حد ذاته بل هو وسيلة توصلنا إلى معرفة طرائق الأداء الصحيحة للفرد وعند قيامه بالحركات المختلفة، كما تساعد على اكتشاف الخطأ في الأداء والعمل على صلاحه . والحكم به الكفاءة الحركية (عبد الله وبدوي) إذ إن مستوى الإنجاز يتوقف على مستوى المعرفة العلمية بأهداف التحليل البايوميكانيكي . بوصفه علماً كاشفاً للمسارات الحركية الخاطئة ومستويات ضعف الأداء الحركي.
  • إن هدف الدراسة البايوميكانيكية الأساسي هو دراسة حركة الرياضي وتسجيل الخصائص الحركية له معتمدين على الدراسة والتحليل الحركي وإيضاحات القوانين الحركية إذ يؤدي التصوير باختلاف أنواعه دوراً متميزاً في التطور العلمي لأهميته في الحصول على الإحداثيات المختلفة لنقاط الجسم أو الجسم كله وكذلك تحديد السرعة والتعجيل وثبات الجسم والعزم وغيرها. إن إتباع نتائج التحليل واعتماد النظريات في التدريب بشكل ميداني سوف يؤدي بشكل مباشر إلى تحسين التكنيك والأداء (Lepers ( A., Martin, 2007, p10)
  • ولذلك سنتناول في هذا المقياس عديد المحاور التي تلبي حاجيات الطلبة في هذا المجال من أجل الإلمام بمختلف العوامل والمتغيرات التشريحية والميكانيكية ، والتي تمثل في حد ذاتها المعايير والأسس العلمية لأداء مختلف المهارات الحركية والرياضية ، وفق المستويات الجيدة.
Modifié le: Sunday 3 November 2024, 22:14