12- التشخيصي العلاجي:

تمهيد:

اتجهت التربية الحديثة إلى تطوير أساليب التدريس واستراتيجياته، باعتبار أن الهدف من التعليم هو تنحية جوانب المتعلم وعلاج جوانب الضعف لديه بما يتيح له التمكن من المتطلبات المعرفية وتطبيقها مهاريا ووجدانيا في حياته لمواجهة هذه التحديات والتعايش مع التطورات المتلاحقة ومن هذه الاستراتيجيات الحديثة التدريس العلاجي. التي تركز على تحديد احتياجات وعلى المتعلم ، ومن ثم وصف العلاج اللازم لهاو في ضوء نتائج التشخيص يتم ترشيد عملية التدريس نفسها لتصبح مستقبلا أكثر فاعلية في معالجة ما قد يظهر من ضعف في تعلم الطالب وتعزيز ما لديه من إيجابيات.

1- تعريف التدريس العلاجي: (Remi dial Instruction): هو تدريس يصمم ويبنى ليعالج مواطن الضعف في تعلم الطالب في موضوع من الموضوعات المدرسية، يتم تنظيم هذا البرنامج  العلاجي التدريسي تحت إشراف المدرسة، ويقدم خارج جدول المدرسة اليومي، يعتمد نجاح التدريس العلاجي على عدة عوامل منها انه أسلوب المعلم وتوقعاته عن الطلاب والمواد التعليمية المستخدمة، وواقعية الطالب للتعلم (لزويتي، وصاحب، 2014).                                        

2- تعريف إستراتيجية التدريس الشخصي العلاجي: مجموعة من الإجراءات و الأنشطة التعليمية موجهة بالأهداف التي يتم من خلالها تشخيص أخطاء التعلم (التحصيل) التي يقع فيها الطلاب عند تعلمهم لموضوع ما ومن ثم تقديم العلاج المناسب بغرض مساعدتهم على تصحيح هذه الأخطاء وصولا بهم إلى مستوى الإتقان المطلوب وإكسابهم  اتجاها إيجابيا نحو إستراتيجية التدريس الشخصي العلاجي.

السمات الأساسية لإستراتيجية التدريس الشخصي العلاجي: يتميز هذا النمط من التدريس بما يلي:        

- أن محور الاهتمام في هذا النوع من التدريس هو أخطاء التعلم : ونقصد بأخطاء التعلم هو ذلك الضعف أو مهارات معينة، أو في عدم قدرتهم على تعلم هذه المعلومات أو المهارات بشكل تام  أو أن تعلمهم لها ليس على المستوى المنشود، ويوجد العديد من حالات أخطاء التعلم تتمثل في واحد أو أكثر من الحالات التالية: نقص في المعلومات: عندما لا يكون لدى الطالب معلومات عن موضوع معين أو لديه قدر منقوص منها فإن احتمال وقوعه في خطأ إذا ما سئل عنه يبدو أمرا  حتميا.                                  

- عدم القدرة عن التعبير عن الإجابة الصحيحة: كثيرا ما يكون لدى الطالب معلومات عن موضوع معين غير أنه قد يقع في الخطأ عندما يجيب عن السؤال يخص هذا الموضوع بعدم قدرته على صياغة الإجابة بشكل صحيح كأن يعجز مثل عن الصحيح لمصطلح معين (الهاشمي، والديلمي، 2008).                                                      

- خلط في المعلومات: عندما يستقبل الطالب معلومات متشابهة ويعجز عن التمييز فيما بينها ومن أمثلة هذا الخطأ عدم قدرة الطالب على التمييز بين الخسوف والكسوف.                                                        

- عدم القدرة على تطبيق المعلومات في مواقف جديدة: يحدث كثيرا أن يحفظ الطالب معلومات معينة عن ظهر قلب مثل حفظه لقواعد النحو، الأحكام الشرعية، غير أنه لا يستطيع أن يطبق ما حفظه منها في حل مشكلة أو التعامل في موقف جديد عليه.

- الشرع في التعميم: ويحدث هذا النوع من الأخطاء في تعلم المفاهيم ويتمثل في اعتماد الطالب على إحدى خصائص المفهوم وتعميمه على حالات أخرى خارجة عن نطاق هذا المفهوم ومثال ذلك اعتماد الطالب على خاصية ّأن بعض  الطيور يمكنها الطيران ليعبر أن الخفاش من ضمن طائفة  الطيور وهو خطأ علمي لكون الخفاش من الثديات. ينجز هذا النمط من التدريس أساسا من خلال نوعين من الإجراءات المتكاملة فيما بينها هما (إجراء التشخيص والعلاج).

1- إجراءات التشخيص: وتتم عند انتهاء من تعلم موضوع دراسي معين أو وحدة دراسية تم تدريسها لهم بإحدى طرق التدريس الجماعي (المحاضرة، العروض العملية )، وتهدف هذه الإجراءات لتحديد ما الذي  تعلمه الطلاب من هذا الموضوع وما الذي لم يتعلموه ومن ثم تحديد أخطاء المتعلم لديهم  ومحاولة استنتاج أسباب وقوعها وبصورة أخرى فإن هذه الإجراءات تستهدف لتحديد الأهداف التي تم تحقيقها والأهداف التي لم يتم تحقيقها الخاصة بتدريس هذا الموضوع .

ومن أهم الأساليب والأدوات التي تتم بها إجراءات التشخيص:                                                                

الاختبارات الشخصية: تكثر فيها الأسئلة التي تقيس المعلومة أو المهارة الواحدة ، فمثلا لقياس مهارة الطالب في ضرب عدد مكون من رقمين في عدد مكون من رقم واحد، ومن ثم التعرف على الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الطالب. 

المقابلة الإكلينيكية: هي نوع من المقابلة الفردية التي يعرض فيها على الطالب عدد من الأسئلة المتتابعة ليجيب عنها و غالبا ما يتضمن هذا العرض أشياء أو أجهزة عيانة حقيقية أو صورا و رسوما معبرة من خلال تلك المقابلة يتم الكشف عن أكبر عد من المفاهيم و العلاقات في بنية المعرية وما يرتبط بها من فهم خاطئ .                   

الملاحظة: يمكن للمعلم تشخيص العديد من الأخطاء لدى طلابه من خلال ملاحظته لهم سواء في أثناء إجابتهم عن الأسئلة المطروحة  عليهم شفاهة أو في أثناء ما يطرحونه هم من استفسارات، كما أن ملاحظة المعلم لأدائهم لإحدى المهرات قد تكشف أيضا ما يفكرون فيه من أخطاء (الهاشمي، والديلمي، 2008).

2- إجراءات العلاج : تستهدف مدى تحقيق جودة إجراءات العلاج في تحقيق الأهداف المرجوة من تدريس هذا الموضوع.  ويوجد العديد من الأساليب التي يمكن أن يوظفها المعلم لإنجاز إجراءات  العلاج و عادة ما يختار منها واحدا على الأقل لذلك الأمر ولعل من أبرزها ما يلي :                                     

إعادة التدريس: يعيد المعلم تدريس كل المعلومات أو المهارات المتضمنة في موضوع الدراسة لكافة طلاب الصف أو لمعظمهم. 

دروس المساعدة: وهذا الأسلوب ينطوي على تخصيص أوقات معينة خارج الجداول الدراسية أي خارج الدوام المدرسي. 

- التدريس الخصوصي (الشخصي): ويتم هذا الأسلوب من العلاج بقيام المعلم إعادة تدريس بصورة فردية لأحد الطلاب خارج فترات الدوام المدرسي بهدف تصحيح أخطاء المتعلم لديه .                               

- تدريس الأقران: وبمقتضى هذا الأسلوب يتولى كل طالب متفوق مساعدة زميله في المقعد أو زميله في الصف، على تصحيح أخطاء التعلم لديه في أثناء فترات الدراسة أو الدوام المدرسي.  

أنه تدريس ينطلق من الأهداف ومن ثم يسعى لتحقيقها: نقطة البدا الأساسية في إنجاز هذا التدريس كما سير ذكره تتمثل في إعداد أهداف تدريس الموضوع (الوحدة الدراسية) وتمثل ذلك الأهداف والنتائج المتوقعة من الطلاب للوصول إلى تحقيقها بعد دراستهم لهذا الموضوع وتعتبر تلك الأهداف الموجهات.

- المبتغى الأساسي لهذا النوع من التدريس هو أن يتقن الطلاب أكبر عدد ممكن مما يتعلموه من معلومات ومهارات في موضوع معين ولن يأتي ذلك إلا إذا تم تصحيح ما لديهم من أخطاء التعلم لأقل درجة

خطوات إستراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي:                                                             

1- التخطيط للتدريس: تتطلب قيام المعلم بالعمليات التالية:                                                          

- اختيار الموضوع المقترح تدريسه وتحليله وتنظيمه: إن نقطة البداية في التخطيط تتمثل في تحديد عنوان الموضوع المدرس بالرجوع إلى الكاتب الدراسي والاطلاع على محتواه والتأكد من صلاحية تلك الإستراتيجية.

2- صياغة أهداف تدريس الموضوع : إن التدريس التشخيصي العلاجي ينطلق من الأهداف ثم يسعى إلى تدقيقها لكون هذه الأهداف موجهات أساسية لإجراءات هذا النوع من التدريس لذلك يتطلب تخطيط التدريس بتلك الإستراتيجية، يتم صياغة هذه الأهداف سلوكيا وفق هذه الصيغة : أن + فعل سلوكي + الطالب + مفردة المحتوى + معيار الأداء المقبول. 

3- اختيار المستوى الدال على الإتقان: المبتغى الأساسي من هذه الإستراتيجية هو أن يتقن الطلاب ما يتعلمونه وتحديدا إتقان أعلى نسبة من الطلاب لأعلى نسبة من الأهداف المبتغى تدقيقها وبهذا يتم اتخاذ هذه النسبتين ثم يتم الحكم هل دقق هذا المبتغى أم لا ويتطلب التخطيط للتدريس بإستراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي.

4- إعداد الاختبارات: تتطلب إستراتيجية التشخيص العلاجي تطبيق ثلاث اختبارات وهي:

- الاختبار القبلي: هو اختبار كتابي يطبق على الطلاب قبيل دراستهم للموضوع بغرض التحقق من توافر متطلبات التعلم اللازمة لا يستغرق الإجابة عنه وقت طويل ولا حتى تصحيحه ويفضل أن تكون نوع الأسئلة موضوعية والتي تغطي كافة هذه المتطلبات. 

- الاختبارات التشخيصية: هو اختبار كتابي بنائي يطبق على الطلاب قبل وبعد تلقيهم للعلاج بقصد التعرف على نقاط القوة والضعف في مهاراتهم الخاصة بموضوع الدراسة وتحديد أخطاء التعلم والتعرف على أسبابها.  

- اختبار الإتقان النهائي: هو اختبار كتابي ختامي يطبق كذلك على الطلاب بعد انتهاء مرحلة إعادة العلاج بقصد تحديد الطلاب الذين وصلوا لمستوى الإتقان والذين لم يصلوا بناء على درجاتهم الكلية في الاختبار.

- إعداد مخطط التدريس الجماعي: يتم البدء في تعليم الطلاب المعلومات المتضمنة في موضوع الدراسة بشكل جماعي لطلاب الصف حيث يتطلب من المعلم: تحديد أسلوب لإخبار  بأهداف تدريس موضوع الدراسة.

- تحديد الخطوات الأساسية التي يتبعها لتعليم الطلاب المعلومات محل التدريس.

- تحديد الوسائل المستخدمة أثناء التدريس الجماعي.                                                                 

- اختبار الأساليب العلاجية أو الإثرائية: إن إستراتيجية التشخيص العلاجي ينضوي على مرحلة العلاج إثراء التعلم ويتم فيها علاج أخطاء التعلم لدى الطلاب الذين لم يصلوا لمرحلة الإتقان والذين وصلوا لمستوى الإتقان في نفس الوقت (ناجي، وكر، 2014).

- تقدير عدد الحصص اللازمة لتدريس الموضوع: وتنضوي هذه العملية على قيام المعلم بتقدير ما يحتاجه تطبيق كل مرحلة من مراحل الإستراتيجية السبع من زمن وثم تقدير الزمن الكلي وتحويله إلى  عدد من الحصص.       

- تحضير البيئة  للصف: تتشابه مع مثيلتها في إستراتيجية التدريس المباشر حيث يفضل توفير خزانة معدنية في الصف تحفظ فيها الاختبارات، والمواد التعليمية المطلوبة في أثناء إنجاز العلاج  وإثراء التعلم وإعادة العلاج ويفضل اختبار قاعة دراسية واسعة تسمح بتطبيق بعض أساليب العلاج.                                                                    

2 - تنفيذ الدرس: حيث تتم من خلال سبعة مراحل:                                                             

مرحلة توجيه الطلاب: و لها عدة أغراض منها:                                                           

- تعريف الطلاب بإستراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي حتى يصبح التعلم بها مألوفا بالنسبة  لهم و يصبحون مهيئين للتعلم من خلالها و هذا يؤدي إلى إنجاح التعلم بهذه الإستراتيجية.                             

- التأكد من توفر متطلبات التعلم لدى الطلاب اللازمة لتعلم الموضوع الجديد.                                

- إخبار الطلاب بأهداف دراستهم لهذا الموضوع .                                                                     

مرحلة التدريس الجماعي: و فيها يعلم المعلم كافة طلاب الصف المعلومات المتضمنة في موضوع الدراسة وتنضوي هذه المرحلة على إجراءات الشرح.                                                                             

مرحلة التشخيص: فيها يطبق الاختبار التشخيصي الأول على الطلاب ومن ثم تصحيحه وتحليل نتائجه.     

مرحلة العلاج و إثراء التعلم: في هذه المرحلة يتم فيها تطبيق بعض الأساليب العلاجية المختارة على الطلاب الذين لم يصلوا لمرحلة الإتقان بغية تصحيح أخطاء التعلم لديهم ورفع مستوى تحصيلهم  الدراسي أثناء العلاج كما يتم فيها تطبيق أساليب إثراء التعلم على الطلاب الذين وصلوا لمستوى الإتقان.

مرحلة إعادة التشخيص: وفيها يطبق الاختبار التشخيصي الثاني أو جزء منه بحسب تقدير المعلم لذلك على الطلاب الذين تلقوا علاجا فقط .                                                                        

مرحلة التقويم الختامي:  فيها يتم تطبيق اختبار الإتقان النهائي وتصحيحه وتحليل نتائجه ويراعي أن يزود الاختبار بالإرشادات التي تنضوي ما يلي:                                                                      

- توضيح الهدف من الاختبار.                                                                           

- تبيان أن درجة الطالب في الاختبار سوف تحتسب ضمن درجته في النجاح في المادة الدراسية.                 

- الإشارة إلى أن الاختبار موقوت بزمن معين يجيب الطالب عن الأسئلة كلها.

- تحديد مستوى الإتقان المتخذ لتحديد الطالب المتمكن من غير المتمكن (الهاشمي، والديلمي، 2008). 

 13- طريقة المشروع:

المشروع عبارة عن تصميم يقوم به الطالب تحت إشراف معلمه سواء بشكل فردي أو جماعي والمشروع من الطرق الناجحة والممتعة في علمية التدريس لابد أن يمر بمراحل عدة كالتالي:                             

- اختيار المشروع: ويبدأ المعلم بعرش فكرة إقامة مشروع مدرسي على الطلاب حيث يوضح لهم انه في الدرس القادم سيتم شرح موضوع القرية عن طريق المشروع بحيث يوضح الفائدة من ذلك و أهمية المشروع وعندما يتأكد من إقناعهم يتم توزيع العمل بحيث يحضر كل منهم أشياء محددة في الدرس القادم.                                                                             

- وضع خطة لتنفيذ المشروع: عند بداية الدرس الجديد(القرية) يوزع المعلم الطلاب إلى مجموعات يوضح لكل مجموعة دورها و الزمن الذي ينجز فيه ما كلفوا من عمل و يتأكد من فهم كل مجموعة لعملها (الزويتي، وصاحب، 2014).               

- تنفيذ المشروع: بعد ذلك يبدأ الطلاب تحت إشراف معلمهم بالعمل داخل الفصل أو أي مكان مخصص لذلك كالمختبرات وغيرها وهذه الخطوة محببة للطلاب بحيث أنها تعطيهم الحرية في الحركة والعمل والإبداع ولا بد للمعلم أن يتابع كل خطوة بحرص وعناية وأن يترك لهم اكتشاف الأخطاء بأنفسهم فيترك بعض الطلاب يقومون بتركيب البيوت في القرية والآخرون يضعون المسجد والمدرسة في مكانها المناسب ومجموعة أخرى تقوم بوضع طرق رملية وغير ذلك من الأعمال ومن الأشياء المهمة التي يجب أن يدركها المعلم أنه ليس شرطا أن يكون نتائج عملهم متميزا بل يركز على الهدف الأهم وهو اكتساب الطلاب مهارات واتجاهات إيجابية.

- تقويم المشروع: حيث يقوم المعلم مع طلابه بمناقشة ما أنجزوا ومدى الفائدة التي تحققت من ذلك وهل حقق الهدف الذي وضع من اجله وخطة المشروع هل كانت واضحة ونوع النشاطات من حيث جدواها وتنوعها ومدى حماس الطلاب لتنفيذه ومن الممكن أن يطلب من كل طالب أن يكتب تقريرا على ما أنجزه ومدى استفادته.

2-خصائص المشروع الجيد  ومن خصائصها كالاتي:                                                            

- أن يكون مرغوب فيه وان تدعو الحاجة اليه.                                                                           

- أن يكون ملزم للقيام به من طرف المتعلم يدفع إلى تمامه ويشعر اتجاهه بالمسؤولية الملقاة عن عاتقه.

- أن يكون قابل للتنفيذ كلية أي أن يسير الطلاب في انجازه إلى نهاية.                                         

- أن يكون ذا قيمة تربوية فعلية يحقق أهداف التربية.                                                                             

- أن يكون مجريات الانجاز وتطبيق المشروع في ظروف طبيعية (زيتون، 2003).                                             

3-أنواع المشروع: المشروعات نوعان هما:                                                                     

- مشروعات فردية وفيها يهمل التلميذ متفردا مستقبلا بمشروع خاص حيث يعمل على انجازه حتى نهايته فيحقق من ذلك ذاته ويكسب قدر وجرئه وتيسران القيام بأعمال أخرى كأن يكلف الطالب بمصنع مغلق تحفظ فيه أعمالها السنوية ويقوم بتحويلها. 

- مشروعات جماعية وفيها يشترك طلاب  الصف في انجاز المشروع كإنشاء مزرعة  تجميل محيط المدرسة وفي هذه الحالة يتقاسم أعضاء الفوج المهام حسب قدرة كل واحد منهم. إن مثل هذه المشاريع الجماعية أو الجمعية تكون من الأعمال الفردية لعدة اعتبارات منها ظهور روح التنافس والتكامل والاقتداء التضامن والتعاون والشعور باللامسوؤلية الجماعية.  

4- خطوات المشروع:   

- اختيار المشروع لتحديد الهدف حيث يكلف كل طالب او مجموعة من الطلاب عن المشاريع قصد نقذها وتفضيل بينها لتنتهي المناقشة بالاتفاق على مشروع ما.                                                       

- تحديد صياغة الموضوع: بشكل يثير الرغبة في البحث وحسب الاستطلاع مع التركيز على الأهمية التربوية من حيث اكتساب معارف جديدة، وخبرات تفيد الطالب في حياته التعليمية.                   

- رسم الخطة: وخلالها تعطي للطلاب في وضع خطة توصيلهم إلى الأهداف تم تحددها كما تسمع للتلاميذ بتبادل الأفكار في اختيار وسائل الكفيلة والضرورية لإنجاز المشروع.                                        

- تنفيذ المشروع: إن الهدف التربوي الأساسي لطريقة المشروع هو تعديل التلميذ على العمل والتنفيذ وتجاوز العقبات ومنه فالانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ أي العمل الفعلي عن طريق  مواقف اجتماعية بتعاون فيها الجميع على التوصل إلى الأهداف التربوية.

- تقويم مشروع: مرحلة التقويم تعتبر من أهم الخطوات حيث يقف كل من شارك في إعداد وانجاز المشروع عند نقاط مواطن الضعف من جهة كما يصدر الحكم على طبيعة النتائج ومدى تحقيق الهدف الذي رسم مسبقا من جهة ثانية وتقويم المشروع معناه الحكم على النتائج والوقوف عند ثمرة جهود (زيتون، 2003).                  

5- مزايا طريقة المشروع:                                                                                         

- تميز طريقة المشروع بانتقال الذهن من مرحلة التفكير والأشكال إلى الافتراض ثم التجريب ثم إصدار الحكم على العلاج وان التسلسل المنهجي الذي يتميز به. أي عمل ينجز في شكل مشروع في أي مجال لاشك انه ينتمي القدرة على التفكير المنطقي والترسب لما يحدث في حالة ما.                       

أ- مزايا فكرية:                                                                                                      

- المزايا التربوية وأهمها تحقيق مبدأ التربية الحديثة وهو النشاط الذاتي وحرية الاختيار والانتقاء.                    

- المزايا النفسية: تتمثل في تحقيق مبدأ نمو الطبيعي للطفل إذ يعتبر الطفل محور العملية التربوية.          

- المزايا الاجتماعية: وتمثل في مبدأ التعاون والاعتماد على النفس وتحمل مسؤولية نتاج العمل.           

- المزايا الفكرية: وتتمثل في توسيع مدارك الطلاب كما تمنحه طريقة المشروع التفكير المنهجي.                    

ب- المزايا العلمية: تتمثل في إيجاد الحلول إلى المشكلات التي تصادف الطالب في حياته.

6-مساوئ طريقة المشروع:                                                                                                     

- كثرة المخاطر: يرى بعض المدرسين أن ميول الأطفال وأهوائهم لا يمكن ضبطها آو التحكم فيها وعليه فإذا تركنا الحرية في اختيار مشروع ما فان الأمور تفلت وتعم الفوضى وقد يجانب المعلم الصواب.              

- عدم التحكم: أي أنها طريقة تدفع الطلاب إلى دراسات لا حدود لها ولا نهاية إذ أن مشروعا واحد قد تدفع التلاميذ إلى مشاريع كثيرة.                                                                                            

- إهمال الترتيب المنطقي: إن طريقة المشروع تحتاج إلى معلمين أكفاء يتحكمون في  تسيير انجاز المشروع بالانتقال من خطوة إلى خطوة انتقالا منطقيا، وإلا قد يحدث العكس وبهمل الترتيب المنطقي للمواد الدراسية ، ويغيب التفكير والربط المنهجي عبر مراحل انجاز (الشقيرات، 2009).                                                      

7- محاسن طريقة المشروع:                                                                                        

- تنمي عند الطلبة روح العمل الجماعي والتعاون كما هو الحال في المشروعات الجماعية وروح التنافس الحر الموجه في المشروعات الفردية.                                                                                    

- تعد من طرائق التدريس التي تشجع على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك ما تنادي به التربية الحديثة.    

- تعمل على إعداد الطالب وتهيئته للحياة خارج أسوار المدرسة، حيث يقوم بترجمة ما تعلمه نظريا إلى واقع ملموس وتشجعه على العمل والإنتاج، فالتعلم لا يكون صحيحا ولا يؤدي أغراضه وأهدافه إلا إذا استطاع الطالب ربط النواحي النظرية بالنواحي العملية وهذا هو أفضل أنواع التعلم.

- تنمي عند الطالب الثقة بالنفس وحب العمل، وتشجعه على الإبداع وتحمل المسؤولية وكل ما من شانه في مساعدته العلمية (زيتون، 2003).   


 

Modifié le: Saturday 13 May 2023, 12:50