مبادئ الإتصال العمومي:

 إختلفت رؤية الباحثين  للاتصال للمبادئ العامة المحددة للإتصال العمومي  حيث ذكر بيار زيمور مجموعة من المبادئ كما حدد مجلس الدولة الفرنسي مجموعة من المبادي غير أن هذه التصنيفات تفتقد للشمولية لذا حاولنا أن نختار  تصنيف شامل لمبادئ الاتصال العمومي وهو تصنيف  - Marc Thébault

حيث يرتكز الاتصال العمومي  كغيره من المجالات  على مجموعة من المبادئ الجوهرية  تتمثل في :

الشمولية: يقول باسكال  من المستحيل معرفة  الأجزاء دون معرفة الكل والعكس فالرسالة  وحدها  لا تمثل الاتصال  لكن الاتصال هو مضمون  هو علاقة  وهو معنى  وسياق،  فالضمون هو المعلومة والمعنى هو طريقة صباغة  المعلومة أما السياق فهو بجلب  زوايا جديدة لرؤية  إضافية  لتأكيد أو نفي الرسالة ككل،  أما العلاقة فهي جوهر الاتصال لأن كل اتصال يهدف إلى بناء علاقة

الملائمة: PERTINENCE هذا المبدأ هو  نتيجة مباشرة  لسابقه  إذ لا بد من وجود تناسق  في عناصر العملية الاتصالية  ومنه يتحقق التناغم  والتوافق  في الاتصال  وتظهر تلك الملائمة في السياق  من حيث أهمية المعلومة وأسلوب صياغتها

الزمن أو الوقتية:  TEMPORALITé

الاتصال هو مسألة وقت وحسب التسلسل الزمني والرغبة في التواصل  هو رغبة في بناء علاقة  وهي تتطلب وقت لبناءها، وليسمح الزمن بناء هذه العلاقة  لا بد من إتباع عملية متسلسلة وبما أن هدف الاتصال العمومي  هو التوجه للأخر  أي خلف علاقة  والحفاظ عليها فإن ذلك يتطلب الوقت

مبدأ النسقية: هناك ثلاث عوامل تجعل الاتصال في قلب العملية النسقية أولى تلك العوامل أن الاتصال العمومي يتواجد في قلب نسق مفتوح ، وهو بطبيعته مفتوح على بيئته وفي حركة مستمرة الاتصال غالبا ما يحمل خطاب التغيير سيصطدم مع مقاومة أولئك الموجودون في النسق،  واخيرا الاتصال العمومي على علاقة تبادلية تكاملية، مع القطاعات الأخرى

مبدأ التفاعل: فالاتصال الناجح يحصل على رد فعل  من المتلقي  والذي يعتبر مؤشرا على فهم الرسالة أو تحقيق الهدف من الاتصال ، والهدف من الاتصال  هو الحصول  على ردود أفعال

المواجهة. : CONFRONTATION

الإتصال العمومي  هو الرابط  الإفتراضي والرمزي ، حيث تجتمع  مختلف التصورات   والتمثلات  لنفس الظاهرة . فهو يجسد منطق مواجهة الأنساق المختلفة ، فهو ليس نفيا لإختلاف الراي وإنما قبول الحوار والمناقشة

الترقب.ANTICIPATIONردود الفعل العمومية أمر لا مفر منه ، لذلك يجب إدماجها في عملية الإتصال العمومي .

 

الحتمية:  لا يمكن إلا أن نتصل on ne peut  pas  communiquer  تسجل  هذه المقولة  قوتها عندما يتعلق الأمر  بالاتصال العمومي  فمهمة القائم بالاتصال العمومي هنا  تحرم عليه الصمت ،فالإتصال العمومي ليس دائما فعل طوعي ، لكنه رسمي وواعي وموجود دائما ومخطط.

الغيرية ALTERITE التوجه للأخر: الإتصال هو التوجه للأخر،  لذلك يجب الإعتراف  ومعرفة كيفية  التكيف   ضمن وظيفة  الإتصال، فالتواصل لا يمكن أن يكون فعلا من جانب واحد فيجب أن يهدف لتحقيق الرضا  للمصدر نفسه، لذلك   هذا المبدأ يقترح وجود شرطين على الأقل

هذا المبدأ يعني وجود شرطين على الأقل: التعاطف وعدم وجود أحكام قيمية

-    التعاطف:لأنه  من الضروري أن نرى بعيون الآخرين، لفهم ما قد يكون شعورهم.

- غياب الأحكام القيمية: لأنه كما ذكرنا من قبل، وأنها ستكون العديد من العقبات في خلق علاقة حقيقية كما ترون، هذا يذهب أبعد من مجرد "الاستماع

مبدأ الإندماج: : INTERACTION

كل أشكال الإتصال العمومي تتطلب ردود فعل وإندماج

مبدأ النظامية: SYSTéMIQUE.: يتضمن  هذا المبدأ أيضا  مفهوم التعقيد  وهو مفهوم متأصل  في طبيعة  وظائف الأنظمة التي تتسم بالتعقيد ، فمهوم الإتصال العمومي  يندرج في قلب  الأنظمة المعقدة

التمثيل REPRéSENTATION. الإتصال العمومي ليس هو  المؤسسة العامة لكنه رمز .

الخصوصية  Spécificité الإتصال العمومي  ليس هو مضمون الرسالة  وليس هو المصدر  لكنه الوسيلة

التكيف: ADAPTATIONيجب أن يتكيف الإتصال  مع مكوناته  مع  الأنشطة  الخاصة والأهداف المحددة له .

التفاوض Négociation

يجب توجيه الإتصال العمومي  نحو حل النزاعات  وليس إلى الجانب السلبي

التعبير  : EXPRESSION.ينبغي أن يعطي  الإتصال العمومي قيمة للتعبير التي توجه للجمهور الذي من حقه المشاركة والتعبير

النزاهة Intégrité يستند  الإتصال العمومي  للأخلاقيات المهنة ورؤية خاصة للعلاقات بين "" المواطنين " في علاقة أو تطور إيجابي متبادل  ذو هذف واحد[1]



[1] - Atelier Nota Bene - Marc Thébault: La communication publique, article publié dans le site :

www.google.fr date16-02-2014