إن هذا المقياس موجه لطلبة السنة الثالثة علوم سياسية تخصص التنظيمات السياسية و الإدارية و الذي يعنى بدراسة المورد البشري في منظمة ما ، فتطور اي منظمة يرتكز على عدة عناصر استراتيجية كتسيير العمليات، زيادة الأسواق و الزبائن ، التسيير المالي، البحث و التنمية إلى آخره. و تبقى المسائل المتعلقة بتسيير الموارد البشرية من المجالات التي يصعب معالجتها و تحقيقها بالنسبة للمسيرين لأسباب معينة كنقص الوقت و الخبرة، و كذلك غياب الدعم و التاطير، و ادوات التسيير، فتضطر المؤسسات إلى وضع مسألة تسيير الموارد البشرية في الصف الثاني من اهتماماتها. لكن لا أحد يمكنه إنكار أهمية تسييرالموارد البشرية من حيث كونها من أهم عوامل الانتاج حيث أن التسيير الجيد و العقلاني لها يضمن جو عملي محفز و منشط للعمال كما أنه يعمل على تجنيد المستخدمين من أجل بلوغ الأهداف المسطرة من طرف المؤسسة، و تقوية و ضمان التزام العمال للمؤسسة و لمهامها.
إذا نجاح أي مؤسسة مرتبط بقدر كبيربمدى اهتمامها بمواردها البشرية، من حيث الاحتفاظ، تعظيم و تطوير قدرات و معارف مستخدميها. لأن المعرفة و الخبرة و الأفكار هي العناصر الاساسية الكفيلة برفع قيمة المؤسسة و نتائجها. فالمؤسسة التي تعمل و تستثمر من اجل تنمية المستوى الثقافي و العلمي و المهني لمستخدميها عن طريق برنامج تكويني متواصل تستطيع تحسين نتائجها و قدراتها التنافسية و بالتالي تضمن نجاحها و استمرارها.