استمر التطور في ظهور الوسائل المختلفة حتى وصلت التقنيات إلى التالية:
ظهور الشبكة العنكبوتية "الإنترنت": وهي أكبر شبكة للمعلومات حول العالم، حيث تربط ملايين من الحواسب الآلية، وشبكات محلية بمئات الآلاف، ومشتركين ومستخدمين يقدر عددهم بمئات الملايين الذين ينتمون لأكثر من مائتي دولة حول العالم، وتمكن هذه الشبكة مستخدمها من نشر المعلومات المتنوعة، والحصول عليها من قبل مستخدم آخر في نفس الوقت دون أن يتحرك من المكان الذي يجلس فيه.
تقنية البلوتوث "القارن": وهو تقنية اتّصال تعمل بالموجات القصيرة اللاسلكية، وتقوم بنقل المعلومات بين مسافات قصيرة تقدر بين المتر والمائة متر، فتربط الأجهزة ببعضها البعض بشرط أن تتواجد ضمن إطار غرفة معينة مثلاً، وتتميز بقلة استهلاكها للطاقة، ومن الأمثلة على الأجهزة التي تعمل بها الهاتف الخلوي، والحاسوب، ولوحات المفاتيح المختلفة، والطابعات، والميكروفونات.
تقنية الوايفاي: وهي تقنية اتّصال لا سلكية تنقل المعلومات بسرعة تقارب الـ 2.4 جيجا هرتز، وتصل الأجهزة المختلفة بشبكة الإنترنت أو الحاسب باستخدام موجات الراديو ودون الحاجة للكابلات، وتعد وسيلة سريعة للغاية، حيث تفوق سرعة المودم بمائة مرّة، وتحتاج حتّى تحقق الاتّصال إلى ما يسمى بالنقاط الساخنة وهي مناطق توفر اتّصالاً لاسلكياً بالشبكة العنكبوتية، وتتراوح المسافة المحددة للأجهزة حتّى تستطيع الحصول عليها بين مائة إلى مائتي متر، ويمكن مضاعفتها بزيادة عدد نقاط الوصول.
لا تقف التقنيات الحديثة على المذكورة أعلاه، بل تتعدد ولا يمكن حصرها، ومن الأمثلة الأخرى عليها الأقمار الصناعية، والرسائل النصية، والهواتف الذكية، وغيرها الكثير. (عبدالله،2018، ص10)
وسائل الاتّصال: هي عبارة عن وسائل وأساليب تعمل على نقل الإشارات والمعلومات بين النّاس، وتتمثّل في التّبادلات الفِكريّة والوجدانيّة بينهم، وتتمّ من خلال نقل مجموعة من الرّسائل من شخص مُرسِل إلى شخص مُستقبِل. أما عمليّة الاتّصال نفسها فهي عبارة عن النّمط الذي يتمّ بين شخصين أو أكثر من أجل الوصول إلى أهدافٍ مُعيّنة مفادُها إيصال رسائل واضحة لجميع الأطراف. وعند التحدُّث عن وسائِل الاتّصال فإنّه يتبادر للأذهان وسائِل الاتّصال الحديثة، والتي تشمل وسائِل الاتّصال عن بُعد، ووسائِل التّواصُل الاجتماعيّ، مثل موقع فيسبوك، وموقع تويتر ، وتطبيقات المُحادثات، مثل تطبيق الواتساب وهذا بسبب كونها وسائِل الاتّصال المُستخدَمة في العصر الحاليّ، إضافةً لاندثار لوسائل التّواصل القديمة، كالحمام الزّاجل على سبيل المثال، وهذا بفضل ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اجتاحت العالم، وحوّلته إلى قرية صغيرة جدّاً يستطيع الإنسان فيها التّواصل بكُل سهولة ويُسر.