مدخل إلى علم الآثار ...

أو علم الآثار القياسي، و هو ميدان من ميادين البحث الأثري المهتم باستخراج كل ما يمكن من معلومات مجردة لم يتم تحليلها بعد، و ذلك بالاعتماد على تقنيات مختلفة تتم استعارتها من علوم مختلفة.

يشمل هذا المفهوم كل المخلفات المادية البشرية التي يمكن العثور عليها في موقع أثري ذات حمولة دلالية كبيرة. إنها باختصار موضوع البحث الأثري في حالته الخام.

يدخل في مسمى هذا المصطلح شبكة العلاقات (المساحة، التجاور، التعاقب الطباقي، الانتظام في شكل التوزيع، التماثل في المقاسات،...الخ) التي تربط البقايا الأثرية في صورة نظام ثقافي منسجم يشكل وحدة موضوعية.

يغطي هذا المفهوم عند إطلاقه كامل الفترات الزمنية التاريخية التي يشملها البحث الأثري و التي تمثل فترات الزمن الثقافي المعروفة منذ ما قبل التاريخ إلى العصور الحديثة (ما قبل التاريخ - فجر التاريخ - الفترة القديمة - العصر الوسيط - العصر الحديث)

هي كل الدلالات التي يمكن استخلاصها من الثقافة المادية و التي تتعلق بالقياسات و التوصيفات، بصمات الإنجاز و بصمات الاستعمال

يعبر هذا المصطلح على البنى النظرية التي يصوغها الباحثون قصد تفسير ظاهرة ما، من خلال التركيز على متغيرات متعددة يقدر الباحث أنها الأقدر على إعطائنا الصورة المطابقة لحقيقة الظاهرة الثقافية المدروسة.

و هو نوع من الخرائط ذات سلم رسم و خلفيات مختلفة (طبوغرافية، شبكة مائية، شبكة طرقات،...الخ)، يتم عليها تمثيل ظاهرة ثقافية تمثل وحدة موضوعية واحدة.

يطلق مصطلح الكرونولوجية في علم الآثار و يقصد به ذلك السلم الزمني الذي ترتب فيه مختلف الثقافات المادية بالاعتماد على مبائ متعددة، ترتيبا يعبر عن تعاقب حضارتين أو تعاصرهما، أين تظهر الفواصل الزمنية التي تشهد على انتهاء عصر و بداية عصر آخر.

يكثر استعمال هذا المصطلح في تخصص ما قبل التاريخ للتعبير عن مظهر ثقافي غير مكتمل الأركان ليمكن وصفه بأنه حضارة. إذ غالبا ما تعبر عنه البقايا المادية المقتصرة على الظاهرة الصناعية أو الفنية فقط.