تملك

يعتبر مفهوم التملك من المفاهيم التي وُظّفت حديثا في دراسات التلقي لفهم العلاقة المتشابكة بين المستخدم وتكنولوجيا الوسائط الرقمية، والتملك كمفهوم يتداخل ويتباين بتباين الحقول المعرفية، وغالبا مايرتبط بالاستخدام والممارسة ارتباطا وثيقا، حيث يشير إلى التحكم في الأداة أو الوسيلة، وهو الغاية النهائية للعملية، وكذا الإدماج الابتكاري لعناصر الثقافة الرقمية في الحياة اليومية للمستخدمين أفرادا أو جماعات، ويرى سارج برولكس (Serge Proulx) أن تملك تقنية أو وسيط تكنولوجي من طرف فرد/مستخدم يستلزم توليفة ثلاثة عناصر رئيسية هي: 

-       حدا أدنى من التمكن الإدراكي والمعرفي والتقني في الأداة أو التقنية.

-       إدماج اجتماعي ذو دلالة أو معنى لهذه التكنولوجيا في الحياة اليومية لهذا الفرد.

-       أن يؤدي هذا التملك إلى ظهور شيء جديد في حياة المستخدم.

ويؤكد مفهوم التملك، من خلال المؤشرات السابقة، على استقلالية مستخدم العدة التكنولوجية أو متلقي المواد الإعلامية والثقافية، كون التملك نابع من كفاءة المستخدم الإدراكية والتقنية، إذ يرتكز التملك بالأساس على حد أدنى من التمكن maitrise، ويرتبط كمرحلة موالية بإدماج التقنية integration  وهذا ما يتجلى عبر تفاعله المنتظم واليومي مع الحامل والمحمول الإعلامي والثقافي، والذي يحيل إلى درجة تضمين الأداة أو التقنية في النسيج الاجتماعي للفرد/ المستخدم، إن على مستوى طرائق التفكير أو الممارسات أو الأفعال، وكمرحلة أخيرة يرتكز التملك على ظهور شيء جديد في حياة المستخدم ما يمكن تمثيله بالممارسات الاتصالية والثقافية للمستخدمين في فضاءات التواصل الرقمية.

» قاموس مصطلحات المقياس