في حين يرى الامريكان دانييل بال و ألفين توفلر أن البلدان الغربية قد دخلت في مرحلة تاريخية متقدمة جديدة وهي مرحلة المعرفة النظرية المنظمة والموجهة نحو التطبيقات التكنولوجية وخاصة على مستوى تكنولوجيا المعلومات يسمى الأول منهم هذه المرحلة التاريخية في كتابه قدوم المجتمع مابعد الصناعي الذي نشر عام 1973 ثلاث مراحل تمر بها المجتمعات وهيا مرحلة ماقبل الصناعة ومرحلة الصناعة و مرحلة مابعد الصناعة و المجتمع مابعد الصناعي الممثل للمرحلة الثالثة هو صورة من صور المجتمعات التكنوقراطية المبرمجة في حين يقسم ألفين توفر تاريخ الحضارة البشريةإلى ثلاث موجات رئيسية موجة الأولى بدأت حين إرتبط الإنسان بالأرض وأصبح يعتمد على الزراعة و إستغرقت هذه الموجة ألاف السنين و الموجة الثانية بدأت مع الثورة الصناعية عندما إنتقل إنسان إلى مرحلة التصنيع التي إستمرت عدة مئات السنين أما الموجة الثالثة فهي التي يخوضها الإنسان حاليا و قد بدأت منذ عدة عقود وهي مرحلة مابعد التصنيع أو هي العصر المعلوماتي التي نعيشه حاليا
لقد عرف المجتمع تغييرات ومسميات عديدة نظرا للمورد الاقتصادي أو السلعة التي تعتمد عليها ففي البداية عرف بالمجتمع الزراعي نظرا لاعتماده في إقتصادياته على الأرض التي كانت هيا المرور الرئيسي للدخل الوطني ثم تحول بعد ذلك إلى مجتمع الصناعي معتمد على مختلف الموارد الاقتصادية والموارد المالية والان يتقدم التكنولوجيا فقد أصبح المجتمع يعرف بالمجتمع مابعد الصناعي مجتمع مابعد الخدمات المجتمع الرقمي مجتمع المعلومات وهو مجتمع يتميز بالمساواة والعدل في تشاطر المعلومات والتنوع بها كما يتميز بتبادل الأدوار من أجل تطوير الاقتصاد فهو يقوم على الجودة و روح الابتكار