1. المحاضرة الخامسة

1-تعريف:

هو عبارة عن ضرب بإحدى اليدين بقوة لتعديها بالكامل فوق الشبكة وتوجيهها إلى ملعب الفريق المضاد بطريقة قانونية.

2-أهميته:

الهدف من الضرب الساحق في اللعبة هو الحصول على نقطة من نقاط المباراة أو الحصول على الإرسال. فلو ظلت لعبة الكرة الطائرة تلعب بدون الضربات الساحقة إلى أيامنا هذه لاقتصرت على مجرد تمرير الكرة ما بين اللاعبين ووضعها في المكان الخالي من أرض ملعب الفريق الآخر لاستمرت مباراة الكرة الطائرة يوما كاملا بسبب ارتفاع مستوى الفرق الرياضية في تكنيكات الدفاع الحديثة، و اتخاذ المواقع المناسبة والسليمة يحاولون إيجاد ثغرات تتيح للحصول على نقاط بطريقة سهلة، لهذا ظهرت مهارة الضرب الساحق في الكرة الطائرة والتي تعتبر المهارة الهجومية الأساسية التي تعمل على تفوق الفرق المتنافسة.

ويتطلب هذا النوع من المهارات نوعية معينة من اللاعبين يتميزون في سرعة البديهة وحسن التصرف والثقة بالنفس، وارتفاع القامة، و قوة عضلات الرجلين، والسرعة الفائقة، والرشاقة والتوافق العضلي العصبي، والقوة الانفجارية العالية في الوثب والضرب، والدقة في الأداء الحركي و توجيه الضربات في نقطة معينة بالإضافة إلى ذلك الهبوط بسلام وفي نفس الوقت الاستعداد للدفاع في موقعه.

 لهذا لا يستطيع جميع اللاعبين أن يقوموا بأداء مثل هذه المهارات نظرا لاختلاف تكوينهم الجسمي و قدراتهم الحركية و مميزاتهم البدنية فيفضل تدريب جميع أفراد الفريق على أداء هذه المهارات و من ثم اختبار أفضل اللاعبين للقيام بمهام أدائها أثناء المباريات فهذا النوع من المهارات دقيقة واعية و تدريبات جادة و مستمرة لإتقان أدائه.

طريقة أداء الضربة الساحقة:

تنقسم طريقة أداء الضربة الساحقة إلى أربعة مراحل متتالية:

-        الاقتراب

-        الارتقاء (الوثب)

-        الضرب

-        الهبوط

و تتشابه طريقة أداء الأنواع المختلفة للضربات الهجومية في جميع المراحل عدا مرحلة الضرب.

  • ·      مرحلة الاقتراب:

هو جري اللاعب الضارب للضربة الساحقة للمنطقة التي سيؤدي منها الوثب و يتم الاقتراب على الأكثر لهما بإيقاع معين،  و تكون المسافة من 2- 4 متر و في حالة تكرار الهجوم تكون إحدى الخطوات أقصر من الأخرى و يقف اللاعب الضارب عند خط الهجوم مواجها للمعد في حالة استعداد و تتطلب سرعة كبيرة في الاقتراب حتى يستطيع استخدام الأفضل لقوة الدفع الأمامية أثناء مرحلة الوثب فيبدأ اللاعب الضارب بالحركة بمجرد خروج الكرة من يد المعد و يستلزم أن تكون الخطوة الأولى بالرجل اليسرى(للضارب الأيمن اليد) لتحديد اتجاه اللاعب بالنسبة للكرة و أما الخطوة الثانية تتميز بطابع معين فهي سريعة و عميقة وواسعة بحيث يقع مركز ثقل الجسم خلف عقبي القدمين بالتساوي، و تمتد الذراعان من أسفل للخلف عاليا بقدر الإمكان أثناء الخطوة الأولى حتى تصلا بمستوى عمودي عل الجسم في الخطوة الثانية، وتكون الذراعان مائلتين خلفا بالتساوي في نهاية المرحلة و قبل الوثب و تختلف حركة الذراعان تبعا لطبيعة الجري و المسافة المقطوعة في مرحلة الاقتراب و طبيعة الجنس ذكر أو أنثى. حركة الذراعان واتجاه الجري ترتبط الضربة الساحقة المرغوب أدائها باقتراب الضرب الساحق.

 

 

  • ·      مرحلة الارتقاء:

يتم الوثب بعد خطوتي الاقتراب و انتقال ثقل جسم اللاعب من خلف العقبين إلى القدمين ثم الأمشاط وتكون زاوية الفخذين و الركبتين و مفصل الكاحل و أثناء حركة نقل ثقل الجسم من العقبين إلى الأمشاط تبدأ الذراعان في الأرجحة من الخلف لأسفل ثم أمام بأقصى قوة عند مرورها بمحاذاة الفخذين تكون القدمين مثنيتين كاملا و في هذه اللحظة يتم فرد القدمين والركبتين و الفخذين للحصول على قوة دفع عند الوثب.

  • ·      مرحلة الضرب:

عند وصول اللاعب إلى أقصى ارتفاع ممكن أثناء عملية الوثب تتحرك الذراع الضاربة من الأمام للأعلى حيث تنثني من مفصل المرفق وبينما يكون المرفق أعلى من مستوى الكتف ومتجهة للأمام. ويكون جذع اللاعب في حالة تقوس خفيف للخلف من لف الجذع اتجاه الذراع الضاربة فكلما زاد تقوس زادت قوة الضرب أما الذراع الغير الضاربة فتكون مفرودة أمام الجسم بمستوى أفقي للمحافظة على أقصى نقطة ارتفاع يصل إليها اللاعب، وتضرب الكرة بالجزء العلوي من اليد و تتخذ الضربة شكل ضربة السوط.

  • ·      مرحلة الهبوط:

تتم متابعة الضربة بسحب الذراع للأسفل مباشرة مع منع الذراع من ملامسة الشبكة وذلك بلف المرفق للخارج بحيث يكون محاذيا للكتف أو تسحب الذراع للخلف و ضمها للصدر ويجب أن يتم الهبوط في نفس المكان الذي يبدأ منه الوثب للمحافظة على التوازن دون أن يتجاوز خط المنتصف و يتم الهبوط بحيث تكون القدمين متباعدتين باتساع الحوض ومتوازيتين و ثني الركبتين لتساعد على امتصاص صدمة الهبوط، و يتخذ وضع الاستعداد في نفس الوقت للمشاركة في اللعب بالسرعة اللازمة.

3-أنواع الضرب الساحق:

1-   الضربة الساحقة المواجهة

2-   الضربة الساحقة المواجهة بالدوران

3-   الضربة الساحقة الجانبية ( الخطافية)

4-   الضربة الساحقة السريعة ( الصاعدة)

5-   الضربة الساحقة الساقطة بالرسغ

6-   الضربة الساحقة بالخداع

3-1-الضربة الساحقة المواجهة:

يعتبر هذا النوع أكثر الأنواع تكرارا في الملعب مقارنة بالأنواع الأخرى و تؤدي عملية ضرب الكرة في السطح العلوي بحيث تغطي اليد لتجعلها في حركة دورانية ويكون اتجاه الضرب في اتجاه الركضة التقريبية، ويؤرجح الذراع بكامله أثناء الضرب وتكون الزاوية بين الساعد والعضد قائمة لإعطاء أكبر قوة للضربة الساحقة، و في الغالب يؤدي هذا النوع من الضرب الساحق من مركز 4 و 2 باتجاه الخطوط الجانبية لملعب الفريق المنافس .

بعد مرحلة الاقتراب و التي تنتهي بخطوتين تمر هذه المهارة بثلاث مراحل هي:

 

 

ü   المرحلة التمهيدية:

بعد خطوتي الاقتراب مركز الثقل الجسم خلف الكعبين و تكون القدمان مفتوحتين باتساع الحوض وتكون متوازيتان أو واحدة الأخرى قليلا و تمرجح الذراعان من أسفل للخلف للأعلى بقدر الاستعداد لعملية الارتقاء لأعلى لتتحول القوة الأفقية من الجري إلى قوة سرعة عمودية.

ü   المرحلة الرئيسية:

أثناء نقل الحركة من العقبين إلى المشطين تمرجح الذراعان من الخلف لأسفل ثم أماما ولأعلى بأقصى قوة بحيث تكون الذراع الضاربة خلف الرأس تتحرك الذراع الحرة بزاوية قائمة أمام الجسم للمحافظة على اتزان الجسم في الهواء، ويحدث لحظة الضرب انقباض لعضلات البطن والكتف والذراع وتنفذ الضربة الساحقة بتغطية اليد لكرة لإكسابها حركة دورانية وتضرب بشدة.

ü   المرحلة الختامية:

    بعد انتهاء الضربة الساحقة تسحب اليد الضاربة لأسفل مباشرة و يهبط اللاعب على القدمين بخفة أو قدم تلو الأخرى و المسافة بينهما باتساع الحوض و مواجها للشبكة و ثني قليل للركبتين لامتصاص شدة الهبوط و الجذع مائلا قليلا للأمام و الرأس و النظر للأعلى لاستقبال الكرات المرتدة من حائط الصد و الاستعداد للعب مرة ثانية.

3-2-الضربة الساحقة المواجهة بالدوران:

تكون فيه خطوات الاقتراب و الوثب متماثلة في جميع أنواع الضرب الساحق إلا أنها تختلف فقط في لحظة الضرب. و في هذه المهارة يقوم اللاعب بلف بسيط لكتف اليد أثناء لاستعداد لأداء الضربة ثم ترافق الذراع الضاربة بحركة تتابع في اتجاه الدوران بعد فتل الجزء العلوي للجسم بحيث يصبح مواجها للشبكة .

طريقة الأداء:

بعد الانتهاء من مرحلة الاقتراب تمر هذه المهارة بثلاث مراحل هي:

ü   المرحلة التمهيدية:

بعد خطوات الاقتراب يتحرك مركز ثقل الجسم خلف الكعبين و عند دوران المشطين في اتجاه الكرة يتبعه دوران للاعب لكتف الذراع الضاربة، فلا يحدث فقط قوة ضرب  وإنما يتمكن الضارب في أداء اتجاه عكسي للزاوية اتجاه الجري وليتمكن من توجيه الكرة في الاتجاه المراد سقوطها فيه.

ü   المرحلة الرئيسية:

بعد عملية الوثب يعمل الضارب لف بسيط لكتف اليد الضاربة للداخل لتوجيه الكرة الاتجاه المراد سقوطها فيه. و غالبا في مركز (1) و مركز (2) من ملعب المنافس أي في الحد الجانبي الأيمن لملعب الخصم للاعب الضارب أيمن و تكون زاوية  الجزء العلوي من الجسم في مركز (4) أقل من مركز (3) و ذلك لأن اللاعب في المركز (4) يكون قريبا من الخط الجانبي الأيسر و في المقابل يستطيع اللاعب الضارب من مركز (3) و مركز (2) بدرجة أكبر.

أما اللاعب الضارب الأيسر يكون اتجاه الضرب الساحق إلى مركز (4) و مركز (5) أي الحد الجانبي الأيسر للملعب المنافس.

ü   المرحلة الختامية:

بعد انتهاء من ضرب الكرة بالدوران يهبط اللاعب على القدمين مع ثني خفيف للركبتين لامتصاص صدمة الهبوط مع دوران الجذع للداخل قليلا و النظر في اتجاه سقوط الكرة المرتدة من حائط الصد للعب مرة ثانية.

3-3-الضربة الساحقة الجانبية ( الخطافية):

و في هذا النوع من الضرب الساحق يكون الاقتراب مائلا أو موازيا للشبكة و يكون جسم اللاعب جانبا للشبكة لحظة الارتقاء و الوثب، و الارتقاء بقدم واحدة أو بالقدمين وتكون حركة الذراع الضاربة بمرجحتها جانبا في حركة دائرية من أسفل وجانبا لأعلى الكرة فوق رأس كما في الإرسال الخطافي. ويستخدم هذا النوع عندما يكون إعداد الكرة بعيدا عن الشبكة وكذلك في حالة وجود الضارب نفسه قريبا جدا من الشبكة و إعداد الكرة خلفه، وأثناء لحظة أداء الضربة يقوم اللاعب بلف جسمه. و في معظم الحالات يكون الهبوط موجها للشبكة .

طريقة الأداء:

بعد نهاية الاقتراب تمر أداء المهارة في ثلاث مراحل هي:

ü   المرحلة التمهيدية:

بعد الانتهاء من الاقتراب الموازي أو المائل للشبكة يقوم اللاعب بالارتقاء بقدم واحدة بالقدمين معا، و يقوم بالأرجحة بالذراع الضاربة لأسفل جانبا عاليا في قوس واسع أما الذراع الحرة فتكون أمام الجسم لحفظ على توازن الجسم في الهواء.

ü   المرحلة الرئيسية:

بعد نهاية الارتقاء والوثب عاليا وأرجحة الذراع الضاربة للأعلى تقابل الكرة واليد مفتوحة للسطح العلوي للكرة وأثناء ملامسة اليد للكرة يلف الضارب جسمه لحظة أداء الضرب لمواجهة الشبكة.

ü   المرحلة الختامية:

بعد أداء الضربة الساحقة الخطافية يلف اللاعب جسمه لمواجهة الشبكة ويهبط مواجها للشبكة وتكون القدمين باتساع الحوض مع ثني قليل للركبتين و الجذع مائل للأمام والنظر للأعلى استعدادا لاستقبال الكرة المرتدة من حائط الصد.