التوسّع الإنجليزي في كندا

بفضل السياسة التوسعية لرئيس الوزراء وليام بيت Pitt؛ تمكّن الإنجليز بفضل إرسال الجماعات الإنجليزية إلى كندا  ، ثم القيام بالحملات العسكرية البحرية والبرية انطلاقا من إنجلترا ومن الداخل الأمريكي (المستعمرات الثلاثة عشر) من السيطرة على عدّة مناطق نفوذ فرنسية في كندا، وكان ذلك منذ عام 1757م، حيث احتلّ الإنجليز لويسبورغ بدايةً؛ ثم دخلوا قلعتي فرونتناك و ديكوزن، واستطاعوا ضمّ مدينة مونتريال عام 1760م، وتقلص النفوذ الفرنسي تدريجيا، إلى أن أصبحت الزعامة للإنجليز على كندا بنهاية القرن 18م.

          طبّق الإنجليز نظام حكم مباشر؛ شبيه لنظام حكم مستعمراتهم الثلاثة عشر، وتمّ إقرار الدستور الكندي عام 1791م، حيث قسّم قسمين: كندا  العليا وعاصمتها أونتاريو وكندا السفلى وعاصمتها كيبك.

         لكنّ تذمّر المزارعين الفرنسيين والإنجليز بسبب سيطرة فئة التّجار على مقاليد الحكم، جعلهم يقومون بعدة ثورات و تمرّدات، مما دفع بالحكومة الإنجليزية إلى إرسال لجنة تقصّي برئاسة المفكر 'ديرهام'، والتي اقترحت إنشاء الاتحاد الكندي مع تبعية مباشرة للندن، وهو ما تجسّد فعلا بصدور قانون الاتحاد سنة 1841م، الذي تمخّض عنه مجلس تشريعي موحّد. ليتطوّر هذا الاتحاد بدوره إلى وحدة سياسية عام 1867م، وتمّ إقرار دستور جديد، و اتّباع نظام الأقاليم بدل الولايات، حيث أصبحت أوتاوا عاصمة لكندا الموحّدة.