1. الحركة الوطنية الهندية

ا 1-1- الحركة الوطنية الهندية: بدأت القومية الهند ية بالظهور منذ أوائل الثمانينات من القرن 19،اا اوكانت حركة معتدلة دستورية تمثلت في يأسيس المؤتمر الهندي الوطني عام 1884 وكانت مطالبه الاولية تنحصر في القضايا الدستورية الاصلاحات لصالح الهنود. كنتيجة لذلك ظهرت اصلاحات مورليه مونتو عام 19099 والمتمثلة في تأسيس مجالس تشريعية يساهم فيها الهنود بنصيبهم في تسيير شؤون2 بلادهم .

وفي عام 1906 :ظهر حزب الرابطة الاسلامية كحركة منافسة لحزب المؤتمر وكان يمثل القومية الهندية حتى مطلع ق20 تياران رئيسيان لاول ذو اتجاه غربي دستوري (أوربي)

والثاني شرقي ثوري ن وقد سعى التيار الاول الى ان تصبح الهند مستعمرة بريطانية تتمتع باستقلال ذاتي  مثل حال أستراليا وكندا ، ومن رواد هذا التيار جوخال  الذي ترأس حزب المؤتمر عام 1905. اما التيار الثاني كان يؤمن بضرورة استقلال الهند عن بريطانيا دون الحاجة اليها مطلقا ، ومثل هذا التيار "سوامي دايا نانادا" "وبال غنغدار".

1--2اصلاحات 1919:ازدادت رغبة الهنود (مسلمين وهندوس)اثناء الحرب العالمية الاولى وبعدها في ترقية بلادهم سياسيا من بلد ملحق بالتاج البريطاني الى بلد يتمتع بحكم  ذاتي ( دومنيون) مثل كندا وأستراليا .

-الا ان بريطانيا اكتفت بعد الح ع 1 بمنح قانون دستوري (اصلاحات)سنة 1919 ووسعت بعض الشيء سلطات المجالس التشريعية و التنفيذية  في المقاطعات الهندية البالغ  عددها 20مقاطعة . كانت هذه الاصلاحات مخيبة لامال غالبية الهنود  والمسلمين ، وقانت مظاهرات صاخبة باقليم البنجاب  قمعتها  الحكومة البريطانية بوحسية في 13أفريل 1919 خلفت 379 قتيلا بمدينة ارمستار .

خلفت هذه المجازر أثرا كبيرا في العلاقات "الهندية – البريطانية " وأضعفت  ثقة الهتود في الوعود البريطانية ، وزادت من تصميم الحركة  الوطنية الهندية من المطالبة بالحكم الذاتي . وأعلن حزب المؤتمر الهندي "بكالكتا "بتاريخ سبتمبر 1920عدم التعاون مع الانكليز ، والامتناع عن دفع الضرائب  ومقاطعة بضائعهم كاسلوب مفضل لمقاومة التسلط الانكليزي أي الحصول على الحكم الذاتي ( اسواراج)بالوسائل السلمية والشرعية.

3-1المهاتما غاندي واستقلال الهند: كان في الواقع اسلوب غاندي في مقاومة الانكليز فريدا من نوعه ، وغير معهود من قبل ، وقد أقنع به حزب المؤتمر وتمثل في : حركته  القائمة على اللاعنف الايجابي المسماة بالهندية "الاجيسما " سلاحا قويا أثبت فعاليته في جميع الميادين  التي استخدم فيها  كميدان التعليم ، القضاء  وكان استخدامه يعني شل الحركة العامة وتوقف كل الانشطة في الهند بفضل تجاوب الهنود مع هذا الاسلوب النضالي لغاندي .

 وركز غاندي نشاطه على التربية الاجتماعية ، وحماية وحدته ، والايخاء بين الهنود والهندوس والمسلمين ومحاربة الطائفية و....الخ . ويمكن اجمال اسس استراتجية غاندي فيمايلي:

1/ تسليم الالقاب والاوسمة الشرفية ، واستقالة الهنود من المجالس المحلية

2/ انسحاب الطلاب تدريجيا من المدارس الحكومية ( التعليم)

3/رفض التجنيد في الجيش البريطاني (العسكرية)

4/مقاطعة المحاكم البريطانية  من قبل المحامين القضاة الهنود.

5/عدم الترشح والتصويت للانتخابات ( السياسية)

6/مقاطعة البضائع البريطانية .

-امام تواصل ضغط الحركة الوطنية الهندية ، دعت الحكومة البريطانية الى عقد مؤتمر لندن في نوفمبر 1930 عرف بمؤتمر" المائدة المستديرة" حضره ممثلي الهنود ( الامراء –الهندوس- المسلمين) الا انه فشل ثم انعقد مؤتمكر ثاني عام 1931 حضره الزعيم غاندي  ممثلا لحزب المؤتمر الهندي  كانت نتيجته  كالمؤتمر الاول  بسبب مطالبة غاندي بحق تصرف الهنود في ميادين ك المال ، والجيش ، والخارجية  والاقتصاد . وهي نفس الميادين التي كانت تريد بريطانيا الاحتفاظ بها لنفسها

 واثناء سنوات الحرب العالمية الثانية اقترحت بريطانيا اتفاقية استقلال  عام1942 على الهنود ، بحيث تصبح الهند محمية مستقلة ضمن  رابطة الشعوب البريطانية ( الكمنولث) رفضها الهنود وأعلن غاندي حملة عصيان مدني  وأعتقل جميع القادة  بمافيهم غاندي  ولم يطلق صراحهم  الا بعد ح ع2

أ- المفاوضات والاستقلال: عندما انطلقت المفاوضات مجددا بين الانكليز و الهنود سرعان ما توقفت بسبب طلب الاتجاه الاسلامي في الحركة الوطنية الهندية الانفصال عن الهند  المستقلة  في شكل دولة مستقلة ، بسبب تخوفهم  من تعصب الهندوس و سيطرتهم على الهند المستقلة، وقد عارض حزب المؤتمر  تقسيم البلاد الى دولتين  وكان قائد الاتجاه الاسلامي (محمد علي جناح)قد أصر على ان المسلمينلن يستطيعوا  بسلام ضمن دولة الهند الكبرى . وأمام هذا الوضع النتأزم اضطرت بريطانيا الى منح الاستقلال للهند مع تقسيمها الى ثلاث دول في 15 اوت 1947 وهي الهند الكبرى  بقيادة جواهر لال نهرو رفيق غاندي في النضال

وباكستان الغربية ( الجزء الغربي من بنجاب ) وباكستان الشرقية (  الجزء الشرقي من البنغال) وقتل المهاتما غاندي عام 1948 من هندوسي متعصب  رميا بالرصاص العلاقات الهندية الباكستانية:تميزت العلاقات بعد 1947 بالتوتر الشديد بسبب النزاع حول اقليم" كشمير" الحدودي  الذي فضل سكانه الانضمام الى باكستان الغربية  وأدى ذلك الى حرب عام 1965 بين البلدين وظل اقليم كشمير تابعا للهند ،  باكستان الشرقية تمرد الشعب عام1971 وأدى ذلك لقيام دولة "بنغلداش" المستقلة وقسمت الهند الى ثلاث دول : الهند – باكستان – بنغلداش 

الرابط التالي  أدناه :يوضح مسيرة نضال غاندي السياسية