3. المبحث الثالث: الماركسية في حقل العلاقات الدولية

المبحث الثالث:  الماركسية في حقل العلاقات الدولية

تعتبر النظرية الماركسية في إحدى النظريات التفسيرية للوضع للوضع القائم بداية على المستوى المحلي داخل الدولة وتجسيدها لأداة في يد الطبقة الربجوازية في مواجهة الطبقة العاملة وعلى المستوى الدولي من خلال سعي الدول الرأسمالية للتوسع العسكري و من ثم تشكل ظاهرة الاستعمار السياسي لصالح دوافع اقتصادية.

المطلب الأول: إيتومولجية لنظرية الماركسية في حقل العلاقات الدولية:

ترجع تسمية المدرسة الماركسية في العلاقات الدولية لأحد مؤسسيها كارل ماكس  الذي تعد أفكاره من الروافد الأساسية لمنظري المدرسة ، كما نجد من روادها أيضا فريدريك إنجليز وجون هوبسن وفلادميير لينين ورزا لوكسومبرغ.

تنبيه:

تتعدد أجيال المدرسة الماركسية إلى الماركسية التقليدية والماركسية الجديدة أو مايعرف بمدرسة التبعية.

المطلب الثاني: مبادئ الماركسية الأساسية:

لأجل توضيح أفكار الماركسية ، يتعين استعراض المبادئ التي يعتمد عليه هذا المنهج في تفسيره الجدلي لمختلف المراحل التاريخية، التي مر بها المجتمع البشري ، وقد لخصها كل من ماركس وإنجلز في مبدأين أساسيين هما: المادية الجدية dialectical materialism والمادية  التاريخية historical materialism

تنصرف المادية الجدلية الى توضيح علاقات التأثير المتبادل بين الطبقات الإجتماعية  الأساسية في المجتمع  ومن أهمها الطبقة العاملة والبرجوازية بحكم علاقة ملكية وسلئل الإنتاج ،كما تمثل العلاقة الجدلية بين  البنيتين ؛ البنية التحتية infra_srtructure  والبنية الفوقيةstrucrue super _ .

توضيح:

وتجسد البنية التحية الإقتصاد وبالذات ملية وسائل لإنتاج وتغيرها من طبقة لأخرى، يؤدي لتحول في البنية الفوقية وهي شكل النظام السياسي في بعده العام، وهو ما عرف عند كارل ماكس بقانون الانتقال من التغيير الكمي إلى التغيير الكيفي

ويفر كارل ماركس المادية التاريخية ب توصيفه في الانتقالات التاريخية التي مر بها المجتمعات البشرية تراتبياً من مجتمع شيوعي ، العبودي والإقطاعي و تحولاً لمجتمعين الرأسمالي و الاشتراكي  ، ثم مجتمع ديكتاتورية البروليتاريا و صولاً لمجتمع الشيوعي.

نموذج تصوري لتطور المجتمعات.

المطلب الثالث:- الرؤى النظري الماركسيةالتقليدية للعلاقات الدوليةأنموذجاً:

تنطلق الماركسية التقليدية في تحليلها للعلاقات الدولية على أساس الطبيعة البشرية وتفسيرها  تفسير مادي وعلاقات الاستغلال التي تتصف بها من حيث ملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ومحاولة الطبقة البرجوازية استغلال الدول الطنية كأداة لإدارة التوسع الرأسمالي داخلياً من خلال الإكراه المادي لقوانين الدولة ومؤسساتها الأمنية وخارجياً من خلال إستغلال الدولة الرأسمالية لإستغلال الدولة الأخرى الضعفية ومحاولة إستعمارها إن عارضت المصالح الإقتصادية الرأسمالية. لذلك  النظام الدولي هو حسبها شبكات من الإستغلال الموسع بين الدول الرأسمالية على حساب الدول الأخرى، مثل نظيره على مستوى المجتمع المحلي.

أساسي:

هناك عدة سمات مميزة للنهج الماركسي للعلاقات الدولية. أولاً، أنها تخضع الفئات السائدة، مثل "الفوضى" أو "توازن القوى،" نقد، تسعى إلى كشف على أسس تاريخية واجتماعية. ثانيا، كفلسفة المادية، يمنح الماركسية أسبقية تفسيرية ل "أسلوب إقامة مجتمع الإنتاج" كالمفتاح لفهم نظم القوة والمعتقد. وثالثاً، النهج الماركسي تميل إلى تصور المجتمع جدليا، كما مجمل التناقضات التي تسفر عن التغيير المستمر. تصور التناقضات داخل العمليات التاريخية على مستويات عالية من التجريد (مثلاً، بين القوى الإنتاجية وتكوين محدد من علاقات الإنتاج) كذلك في شكل صراعات تاريخية حقيقية. سمة المميزة للفكر الماركسي أن الغرض من فهم النظام الدولي متشبثة بالتحول الجذري.