3. أخلاقيات العلم المعاصر

3.2. من نظرية البيوايتيقا إلى مشكلة بيوتطبيق.

 

       

المؤتمر الدولي « Assilomar »"نسبة إلى مدينة أسيلومار بالولايات المتحدة الأمريكية" وامتد الصراع بين المشاركين حول المشكلات العالقة في هذا العصر وعلاقتها بالبيواتيقا وفي الكلمة الختامية تمت الإشارة إلى خطورة الأبحاث التي تمارس في مخابر الهندسة الوراثية وكوارثها الناجمة من التطبيق وخطورتها الأخلاقية والخلقية فانتقلت الإشكالية من جديد من بيوايتيقا إلى بيوتطبيق.

       بعد أن نجح الأطباء في زرع أعضاء الغير جنسية من شخص لآخر خاصة عدسة العين  والكلية والتي لقيت ترحيبا اجتماعيا ودينيا كبيرين ولكن لم تطل الفرحة عندما وصل الأمر للأعضاء الجنسية وتأزمه أكثر عندما ارتبطت بالمنحرفين أخلاقيا "تشبيب العجائز " والمنحرفين جنسيا"تغيير الجنس" والرغبة في الإنجاب تبديل صورة الوجه من أنثوي إلى ذكري أو العكس .

       فاتسعت بعد ذلك المشكلة لتشمل المعتقد والقانون في إشكالية النسب (المبيض المستعار- المني المتطوع به .زرع الخصية والقضيب.   الرحم والمهبل    ) وقد أعيد النظر من جديد في أخلاقيات الطب la reforme l’éthique médicale، ونظرا لاتساع هذه المعضلة فقد تجاوزت حتى حدود الابستومولوجيا المعاصرة وأصبحت تكتسي الصبغة العالمية وارتبطت بعلم البيئة النمو الديمغرافي، المصير الكوني للكائنات النباتية والحيوانية والإنسانية المهجنة.

         وقد استقى البعض التعريف من عمق الميتولوجيا بدلالتها الرمزية، خاصة بالحديث حول طغيان البشر وتجاوزهم لكل الحدود.وعلى سبيل المثال لا للحصر  وقف علماء الإسلام كلهم ضد هذه العمليات التي تفسد الجنس البشري  وتختلط بذلك الأنساب  البشرية وهذا ما يتعلق بأصل من أصول الدين التي سطرها الشاطبي –رضي الله عنه-ونجملها فيما يلي (حفظ النسل .النفس العرض العقل والمال).