2. التربية والتعليم ودورها في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات

التربية والتعليم بـأطواره الثلاثـة( التعلـيم الابتـدائي، المتوسـط والثـانوي،) التعلـيم والتكـوين المهنيـين، التعلـيم العـالي، الشـباب والرياضـة، هـي القطاعـات التـي تلعـي دورا قاعـديا ومتـداخلا فيمـا بينهـا فـي هـذا المجـال لأنهـا تعنـى بالفئـة أكثـر عرضـة للوقـوع فـي خطـر الإدمـان وهـي فئـة المـراهقين والشـباب حيـث ترافـق الأطفـال منـذ المراحـل الأولـى مـن أعمـارهم الـى غايـة نضـوجهم الفكـري ودخـولهم معتـرك الحيـاة العمليـة وخـلال هـذه الفتـرة ســيكونون عرضــة لمختلــف التغيــرات الجســمية والعاطفيــة بالإضــافة الــى المــؤثرات الاجتماعيــة والتــي يجــب تخطيها بسلام لبناء رجال المستقبل. وفــي هــذا الإطــار تســطر بــرامج ســنوية تــتلاءم مــع كــل مرحلــة عمريــة، حيــث يــتم ادراج مواضــيع حــول المخـدرات ضـمن المنـاهج التربويـة لمختلـف الاطـوار التعليميـة كمـا تـنظم علـى مـدار السـنة الدراسـية معـارض، نــدوات، مســابقات ومختلــف الأنشــطة التوعويــة الموجهــة للتلاميــذ المتمدرســين، أمــا الــذين لــم يكملــوا مســارهم التعليمـي فيوجهـون الـى مراكـز التكـوين المهنـي لإعـدادهم لـدخول الحيـاة المهنيـة، أيـن يسـتفيدون بـدورهم مـن العديد الأنشطة التحسيسية. كمـا يلعـب قطـاع الشـباب والرياضـة دورا حيويـا فـي الوقايـة مـن المخـدرات عبـر تشـجيع ممارسـة الرياضـة لتفريغ الطاقة الجسمية بشكل إيجابي وملئ أوقات الفراغ.

ويمكـن للجامعـة أن تـؤدي دورهـا فـي عـلاج ظـاهرة تعـاطي المخـدرات والوقايـة منهـا مـن خـلال وظائفهـا المنوطـة بهـا، حسـبما حـددها القـانون الجامعـات، فمــن خــلال التـدريس (التعلـيم) يـتم دراسـة مقـررات ومنـاهج دراســية تعــالج ظــاهرة تعــاطي المخــدرات، وتوضــيح آثارهــا الصــحية والاجتماعيــة وغيرهــا. وكــذلك مــن خــلال وظيفـة البحـث العلمــي يـتم عمـل أبحــاث علميـة متخصصـة حــول ظـاهرة تعـاطي المخــدرات بدراسـة الأســباب المختلفة التي أدت إليها وتحليـل نتائجهـا للوصول إلى توصـيات لعـلاج الظـاهرة .كـذلك عمـل مسـابقات للطلبـة حول هذه الظاهرة بهدف تزويد ثقافتهم من خلال البحـث بالمعلومـات المتعلقـة بهـذه الظـاهرة وطـرق علاجهـا . كـذلك عمـل النـدوات العلميــة والمـؤتمرات العلميــة الســنوية وغيــر الدوريــة، لدراسـة هــذه الظـاهرة دراســة علميــة مستفيضة من كافة الجوانب المتعلقة به.تشجيع البحث العلمـي وعمـل رسـائل الماجسـتير والـدكتوراه حـول هـذه الظـاهرة، ودراسـة أبعادهـا المختلفـة وظيفـة خدمـة المجتمـع تقـوم الجامعـة بعمـل مجموعـات توعيـة مـن الأسـاتذة والمختصـين بهـا تجــوب النــوادي الرياضــية والمــدارس والمؤسســات الاجتماعيــة الأخــرى، لتبــين مخــاطر هــذه الظــاهرة وكيفيــة التعرف على المتعـاطي وكيـف يمكـن علاجه. عمل مخابر اجتماعية تربوية للخدمة العامـة تقـوم مهمتهـا علـى كشـف أبعـاد الظاهرة لأفراد المجتمع في كل مكان. عمـل نـدوات للمـرأة يحاضـر فيهـا العديـد مـن الأسـاتذة المختصـين لإعـلام المـرأة بسـمات الفـرد المتعـاطي، وكيف لها أن تتعرف عليه مبك اًر، وكيف يمكن لها أن تقتاده للعلاج.