6. مجالات البحث في الميكانيك الحيوية

مما لا شك فيه أن تطور وتقدم أي علم من العلوم إنما هو حوصلة للتطور وتقدم باقي العلوم الأخرى وخاصة منها ما يختص بدراسة ومميزات الجسم هو في الواقع وحدة متكاملة وكما سبق وأن أشرنا بأن البيوميكانيك ليس علما مستقلا بذاته وإنما يمثل حوصلة لتداخل نتائج العديد من الدراسات في العديد من العلوم وذلك من أجل تحديد الإطار النظري اللازم لتفسير وتحليل الظواهر الحركية التي يقوم بها الفرد.

ومادام أن الجسم البشري كائن عضوي تدخل في حركته كثير من الاعتبارات العلمية المتمثلة بدور العلوم المختلفة التي ترتبط ارتباط مباشر وتؤثر تأثير فاعلا في الحركة ، والتي يجب أخدها بعين الاعتبار:

البيوميكانيك ، الميكانيك النظرية ،علم وظائف الأعضاء، علم وصف الإنسان ، التشريح الديناميكي.

- فعلى سبيل المثال يؤدي علم التشريح دورا مميزا في طبيعة حركة الإنسان فتطوير ناحية معينة عند الرياضي ، ولتكن القفز من الثبات إلى الأمام لا يمكن الارتقاء بمستوى القفز وتحسين الأداء ما لم تكن هنالك معرفة تامة بماهية العضلة أو المجموعة العضلية التي تعمل بشكل مباشر أثناء الأداء، وألا يكون التدريب عبارة عن عملية عشوائية خاضعة للتجربة والخطأ .

- إن اعتماد نظام العتلات أثناء حركات أجزاء الجسم لأداء حركات معينة ، فلتعيين النقاط الثلاث التي تتكون منها العتلة ( قوة، ومقاومة ، وارتكاز ) ينبغي أن تكون هنالك معرفة تامة بنقاط تأثير القوة والتي تتمثل في مدغم العضلة ، من هنا يجب أن يتوفر بعض الإلمام بهذا الجانب التشريحي وهو منشأ و مدغم العضلة .

- وعند دراسة حركة الرياضي تبرز أهمية الإلمام بالعلوم الأخرى، فالفسيولوجيا والكيمياء الحيوية تسهم بشكل فعال في معرفة حالة الرياضي التدريبية خلال عملية التدريب .

وعلى هذا فإن البيوميكانيك في أبحاثه بالنسبة للحركات الرياضية يستعين ببعض العلوم الأخرى، كما أنه يقدم لهذه العلوم موضوعات ومشكلات معينة لتقوم بالبحث فيها بحيث كلها تصب في موضوع البحث الرئيسي لهذا التخصص وعلى هذا فإن

أهم – مجالات البحث – في هذا التخصص تتجلى في:

- تكوين الحركة.

- تأثير القوى المختلفة عليها مع بحث عناصر هذه القوى.

- تحديد شروط وظروف أداء الحركات.

- تحديد العوامل التي تؤثر في النتيجة النهائية.